سنة الدولار الكبيسة.. نهاية سطوة الوحش الأخضر

هل اقتربت نهاية الدولار وزمن الأزمات الكبرى.. ليه اللعب بقي على المكشوف بين الجنيه المصري والوحش الأخضر الأمريكي.. وليه 2025 هي سنة النهاية لسطوة العملة الأمريكية.
مصر عاشت أيام صعبة مع الدولار خاصة في الفترة اللي جت بعد الأزمة الروسية الأوكرانية وهروب الأموال الساخنة وظهور فجوة بين المعروض والمتاح من النقد الأجنبي وتحديدا الدولار ودا خلق ظروف مثالية لظهور مافيا تجارة العملة وشفنا ارتفاعات قياسية في سعر الورقة الخضراء.. لكن من قلب المحنة مصر اتحركت بقوة من خلال بنك مركزي قوى وقدرت على مدار الشهور اللي بعد الأزمة في السيطرة على الوضع بإجراءات سريعة فورية وطويلة المدى.
البداية كانت من إصلاح الخلل في سوق الصرف اللي خلى الدولار يهرب للسوق السودا والمركزي خد قرار جريء جدا في مارس 2024 بتحرير سعر الصرف ودا كان بالتزامن مع إجراءات ومبادرات تانية كتير لوقف نزيف العملة الأمريكية وفي نفس الوقت الدولة اشتغلت على خطط للاستفادة من الأزمة وجعلها ناقوس خطر مش لازم يتكرر تاني.
بدأت الدولة خطط طموحة لتوطين الدولار وزيادة موارد الدولة الدولارية من كل القطاعات وتعظيم الاستفادة من خلال تطوير أهم 5 قطاعات بتدخل دولار لمصر وشفنا التطوير اللي حصل في السياحة ومشروعات توسيع قناة السويس وتقديم خدمات جديدة رغم الأزمة اللي بتمر بيها.. كمان الدولة هيأت كل الظروف لجذب الاستثمارات الأجنبية والعربية وزيادة تحويلات المصريين بالخارج.. ودا غير خطة توطين الصناعة وزيادة الصادرات.
الخطط الحكومية بدأت تؤتي ثمارها زي ما بيقولوا وشهدت التدفقات الدولارية قفزة ضخمة مع مرور الأيام بخلاف قناه السويس لظروف كلنا عارفينها.. زيادة التدفقات الدولارية وارتفاع معروض الدولار انعكس على سعر الدولار وشفنا موجة من الهبوط المستمر للعملة الأمريكية أمام الجنيه..
طيب ايه اللي هيحصل للدولار في الشهور الباقية من 2025؟
كل المؤشرات بتقول إن التدفقات النقدية الأجنبية هتستمر في الزيادة وتوقعات بحدوث قفزات متتالية في واردات الدولار وفي كل قطاع من القطاعات الخمسة الأساسية متوقع تحقيق طفرات دولارية زي المتوقع في القطاع السياحي الموسم دا مع استكمال مشروعات مهمة جدا زي افتتاح المتحف المصري الكبير ومشروع التجلي الاعظم والقاهرة الفاطمية وغيرها من المشروعات الترفيهية في الساحل الشمالي والبحر الأحمر..
كمان متوقع قفزات كبيرة في ملف الاستثمار الخارجي مع التسهيلات الكبيرة اللي بتقديمها الحكومة في الملف دا ونفس الأمر في قطاع التصدير واللي ليشهد زيادات مضطردة في الأرقام وكمان متوقع عودة قريبة لقناه السويس بعد الاتفاق الأمريكي الأخير مع الحوثيين وعودة حركة الملاحة بكامل طاقتها.. وشفنا القفزة التاريخية في قيمة تحويلات المصريين بالخارج واللي حققت 33 مليار دولار تقريبا.
وكمان مع انتهاء مصر من تسديد ديون 2025 وهي اخر ديون خارجية ضخمة هيتم تسديدها في سنة واحدة متوقع حدوث وفرة كبيرة في معروض الدولار.. ودا معناه باختصار انخفاض مستمر في سعر الدولار في الشهور الجاية من السنة الجارية واللي هتكون سنة انتهاء سطوة الوحش الأخضر الأمريكي.