الصين تعود إلى سوق الغاز المسال الفورية مع تراجع الأسعار لأدنى مستوياتها خلال عام

عادت الشركات الصينية إلى شراء شحنات الغاز الطبيعي المسال من السوق الفورية، بعد شهور من التباطؤ في النشاط، مستفيدة من الهبوط الحاد في الأسعار إلى أدنى مستوياتها خلال نحو عام، ما يشير إلى تحول في استراتيجية أكبر مشترٍ للغاز في العالم.
ووفقاً لتجار مطلعين، اشترت الصين ما لا يقل عن شحنتين من الغاز المسال الأسبوع الماضي بسعر يقارب 10 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مع توقعات بعمليات شراء إضافية هذا الأسبوع إذا استقرت الأسعار عند هذا المستوى.
ويعد هذا التوجه تراجعاً عن نهج المشتريات الحذِر الذي تبنته الشركات الصينية في الأشهر الماضية، حيث خفّضت وارداتها وأعادت بيع بعض الشحنات في ظل ضعف الطلب المحلي وارتفاع الأسعار العالمية.
ورغم تصدرها قائمة مستوردي الغاز المسال عالميًا خلال عام 2024، شهدت الصين تراجعاً في حجم الواردات بنحو 24% في الفترة من يناير إلى أبريل مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ويرى مراقبون أن العودة التدريجية للصين، إلى جانب نشاط متزايد من دول آسيوية أخرى مثل الهند، قد تسهم في كبح التراجع الحاد في الأسعار بأسواق آسيا وأوروبا، حيث تأثرت المؤشرات الفورية بانخفاضات ملحوظة وسط المخاوف من تباطؤ اقتصادي ناتج عن توترات التجارة العالمية.
وفي هذا السياق، قال فريدون فيشاراكي، الرئيس الفخري لشركة “إف جي إي” (FGE)، في تصريحات لتلفزيون بلومبرغ، إن الأسعار "ضعيفة حالياً"، متوقعاً ارتفاعها بنسبة تتراوح بين 50% إلى 60% بحلول نهاية العام.
وفي الهند، أشارت تقارير إلى أن شركة "إنديان أويل" اشترت شحنة للتسليم في يونيو، في حين تسعى شركة "جايل" الحكومية للحصول على شحنة عبر مناقصة من المقرر إغلاقها خلال الأسبوع الجاري، مما يعكس التأثر السريع للأسواق النامية بتقلبات الأسعار الفورية.