فرصة العمر لمصر.. أمريكا تفتح أبوابها للصادرات المصرية
يا ترى هل في فرص جديدة لتصدير المنتجات المصرية للسوق الأمريكي بأقل الخساير بعد الرسوم الجمركية اللي فرضها علينا ترامب وعلى كل دول العالم، وهل الحكومة فكرت في فكرة بره الصندوق عشان تتجاوز الرسوم دي، طب هل فعلا في فرص تصديرية لمنتجاتنا لأمريكا وهي غير مستغلة لحد دلوقتي.
في الحقيقة، الحرب التجارية الدايرة دلوقتي بين أمريكا وكل دول العالم وخاصة الصين، ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي، واللي اتأثر بالسلب وشركات عالمية كبيرة اتكبدت خسائر بمليارات الدولارات.
أما بقى على صعيد موقف التصدير لأمريكا، ففي دول كتيرة حجبت منتجاتها عن السوق الأمريكي، زي الصين، ورغم أهمية السلع دي زي السلع التكنولوجية والخاصة بالهواتف الذكية إلا أن "كلاش الحرب" لسه مستمر.
نيجي بقى لمصر وموقف صادراتنا لأمريكا، فالمشهد الحالي بيقول أن فعليا في د فرص تصديرية واعدة لمجموعة من المنتجات الغذائية المصرية في السوق الأمريكي، بقيمة تقديرية بتتجاوز 130 مليون دولار.
ونقدر نقول، إن الفرص أن دي غير مستغلة بالشكل الأمثل، وده بيستدعي اننا نتحرك بشكل عاجل خاصة من الحكومة أو الجهات المعنية والمصدرين لتعزيز نفاذ منتجاتنا لسوق أمريكا الكبير، خاصة وأنه بيستحوذ على اكتر من 30% من جذب المنتجات العالمية.
وفي عدد من السلع الغذائية المصرية اللي بتحظى بطلب مرتفع في أمريكا، لكنها لم تحقق لحد دلوقتي كامل إمكاناتها التصديرية، وهي زي منتجات الزيتون المحضر أو المحفوظ، واللي بتوصل قيمته التصديرية ل 52 مليون دولار، وبعدين الفراولة المجمدة بقيمة 43 مليون دولار، ثم المكرونة الجافة بدون بيض بحوالي 20 مليون دولار.
والقايمة بتشمل منتجات تانية، زي الحلويات السكرية غير المحتوية على الكاكاو بقيمة 7.4 مليون دولار، والعسل الطبيعي بقيمة 2.8 مليون دولار، وصلصة الطماطم والكاتشب بقيمة 1.7 مليون دولار، وكمان الجبن المعالج، والبصل المجفف، وبعض منتجات اللحوم والطماطم المحفوظة، بقيم متفاوتة.
وبلغة الأرقام، فصادرات مصر لأمريكا وصلت ل 2.247 مليار دولار خلال سنة 2024 مقابل 1.992 مليار دولار خلال سنة 2023 بنسبة نمو 12.3%، وكمان وصلت واردات مصر من الولايات المتحدة، 7.6 مليار دولار خلال سنة 2024 مقابل 5.1 مليار دولار خلال سنة 2023 بنسبة نمو 46.9%.
وبترتبط مصر مع أمريكا باتفاقيتين تجاريتين، الأولى اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة المعروفة باسم "كويز" واللي بتمنح الصادرات المصرية من الملابس إعفاء جمركي شريطة وجود مكون إسرائيلي، والاتفاقية الثانية للتجارة والاستثمار "تيفا - TEFA"، واللي بتهدف لتشجيع وزيادة حجم التبادل التجاري والتمهيد للدخول في اتفاقية لإقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين.
ولازم الحكومة دلوقتي تنفذ خطوات أفضل لتعزيز الصادرات المصرية لأمريكا، زي تبني سياسات تصديرية ذكية وتعزيز قدرات المنتجين المحليين على تلبية متطلبات الأسواق الدولية، خاصة وأن السوق الأمريكي بيعتبر من أكبر أسواق الغذاء في العالم، وبيوفر منصة مثالية للنمو وتحقيق قيمة مضافة للصناعات الغذائية المصرية.
