الأربعاء 11 ديسمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

ضربة موجعة لـ “خفافيش الدولار” .. البنك المركزي يعلن خبر سعيد

الجمعة 04/أكتوبر/2024 - 02:41 ص
البنك المركزي المصري
البنك المركزي المصري

 

 

من ساعات البنك المركزي أعلن ارتفاع الودائع بالعملات الأجنبية غير الحكومية في بنوك مصر بأكتر من 4 مليارات دولار خلال أول 8 شهور من 2024 لتصل إلى 54.6 مليار دولار بنهاية أغسطس اللي فات مقابل 50.5 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2023.. وكشفت بيانت المركزي ان البنوك المصرية تلقت مدخرات أجنبية بقيمة 800 مليون دولار خلال أغسطس فقط، لترتفع أرصدة الودائع بالعملة الأجنبية من 53.8 مليار دولار في يوليو الماضي إلى 54.6 مليار دولار في أغسطس.. فيا ترى ايه معنى الكلام ده ؟ وايه أهمية ارتفاع ودائع المصريين بالدولار ؟ وايه تأثيرها على سوق صرف العملات الأجنبية؟ وايه أصلا معنى ودائع المصريين بالدولار والفرق بينها وبين الودايع بالجنيه؟  

 

الناس دايمًا بتسمع عن ودائع المصريين بالدولار وإنها زادت أو قلت، بس يا ترى إيه اللي بيخلي ده مهم؟ وإيه تأثير زيادة الودائع دي على سعر الدولار في السوق؟ ده اللي هنعرفه في الفيديو ده.

أول حاجة.. يعني إيه ودائع المصريين بالدولار؟

نبدأ الأول بفهم مصطلح ودائع المصريين بالدولار. ببساطة، لما بنقول ودائع المصريين بالدولار، بنقصد الفلوس اللي المصريين حاطينها في البنوك بالدولار، مش بالجنيه المصري. يعني بدل ما يحطوا فلوسهم بالجنيه، بيحولوا الدولارات اللي معاهم ويحطوها في حسابات بنكية بالدولار.

طيب ليه يعملوا كده؟

في أسباب كتير، ممكن يكونوا عاوزين يحتفظوا بفلوسهم في عملة مستقرة زي الدولار عشان يحافظوا على قيمتها، خاصة في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي أو التضخم.

طب إيه اللي بيخلي الودائع دي تزيد؟

اللي بيأثر على زيادة ودائع المصريين بالدولار حاجات كتير. أول حاجة، تحويلات المصريين اللى بيشتغلوا برة مصر .. ملايين المصريين بيشتغلوا برة في دول الخليج وأوروبا وأمريكا، وبيبعتوا فلوسهم لأهاليهم في مصر. جزء كبير من الفلوس دي بيبقى بالدولار، ولما الأهل هنا ما يحولوش الفلوس دي لجنيه مصري ويحطوها في البنك بالدولار، بتزيد الودائع.

تاني حاجة ممكن تأثر لى زيادة ودائع المصريين بالدولار هي الظروف الاقتصادية لما يبقى في عدم استقرار في السوق أو مخاوف من انخفاض قيمة الجنيه، ناس كتير بتروح تحول فلوسها للدولار وده بيزود حجم الودائع.

 

دلوقتي بقى، السؤال اللي بيجي في دماغنا، لو ودائع المصريين بالدولار زادت.. إيه اللي بيحصل لسعر الدولار؟

أول حاجة لازم نفهمها هي إن العلاقة بين العرض والطلب هي اللي بتحدد سعر العملة يعني لو الناس عندها كتير من الدولارات وبتحطها في البنوك، يبقى في عرض كبير من الدولار في السوق وده غالبًا بيخلي سعر الدولار يستقر أو ينخفض، عشان بقى متوفر أكتر.. لكن لو العكس حصل، يعني لو الناس بدأت تسحب دولاراتها من البنوك أو تحولها للجنيه، العرض بيقل، وسعر الدولار بيبدأ يزيد.

طب تأثير ده إيه على الاقتصاد المصري؟

ارتفاع ودائع المصريين بالدولار ليه تأثير مهم جدًا على الاقتصاد المصري.. أول حاجة، لو الفلوس دي فضلت في البنوك وما اتسحبتش، بتساعد البنوك في توفير سيولة بالدولار، وده بيساعد الدولة في تمويل الاستيراد، وبتقدر تستخدم الفلوس دي في سداد الالتزامات الدولية زي القروض الخارجية… لكن في نفس الوقت، لو الناس بدأت تحول ودائعها من الجنيه للدولار بأعداد كبيرة، ده ممكن يسبب ضغط على الجنيه ويؤدي لانخفاض قيمته، وده طبعًا بيأثر على أسعار السلع المستوردة وبيزود التضخم."

طب إيه الحل؟

الموضوع مش سهل وبيحتاج توازن دقيق.. الحكومة والبنك المركزي بيحاولوا دايمًا يلاقوا حلول للحفاظ على استقرار الجنيه والدولار في السوق. زي ما شوفنا في الفترات اللي فاتت، البنك المركزي ساعات بيتدخل عشان يحافظ على سعر الجنيه قدام الدولار سواء بتقديم تسهيلات للمصدرين أو تحفيز المصريين على الاحتفاظ بفلوسهم بالجنيه بدل الدولار.

في النهاية، نقدر نقول إن ودايع المصريين بالدولار عامل مهم جدًا في تحديد حركة سعر الصرف في مصر.. وده مش بس بيأثر على الأسواق، ده كمان ليه تأثير كبير على حياة الناس وأسعار السلع اللي بنستخدمها يوميًا فدايمًا متابعة أخبار الودائع دي هتكون مؤشر مهم لفهم الوضع الاقتصادي في البلد.