الأحد 15 ديسمبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

صحح أخطاء الماضي ووضع المركزي في مكانة رفيعة وهزم طيور الظلام.. حسن عبدالله يعزف سيمفونية نجاح في المركزي

الجمعة 30/أغسطس/2024 - 02:41 ص
حسن عبدالله محافظ
حسن عبدالله محافظ البنك المركزي المصري

 

 

وصل حسن عبدالله الى البنك المركزي في ظروف صعبة للغاية.. وفجأة وجد الرجل نفسه محاطا بقدر هائل من المشاكل والأزمات التي تركتها الادارة السابقة للبنك المركزي.. فالاحتياطي النقدي كان يتآكل كل يوم، والجنيه لم يكن يعيش أفضل أيامه، والتضخم كان يأكل الأخضر واليابس.. وأبواب المركزي كانت مغلقة أمام الصناع والمستوردين ولم تكن هناك قنوات حوار يمكن أن تخرج مصر من النفق المظلم اقتصاديا.. فماذا فعل حسن عبدالله لحل كل تلك المشكلات؟ وكيف نجح في تصحيح أخطاء الماضي؟ وهل قضى على طيور الظلام في سوق العملات؟

 

البناء من جديد أفضل مائة مرة من استلام تركة ثقيلة مكبلة بعشرات القرارات الخاطئة.. لكن وكما يقولون فى الأمثال “ما باليد حيلة” ..شمر حسن عبدالله عن ساعديه وفتح كل الملفات القديمة وبدأ مهمته لتصحيح المسار وإعادة هيكلة السياسة النقدية بما يتماشى مع الأوضاع الداخلية والتحديات العالمية متسلحا برصيد كبير من سنوات الخبرة التى قضاها في دهاليز القطاع المصرفي والتى نجح خلالها في بنا سمعة طيبة ونجاحات فى كل الأمكان التى تولى إدارتها.

ومنذ اليوم الأول اعتمد عبدالله على سياسة الأبواب المفتوحة وتواصل مع الجميع مع الصناع والمصدرين مع الغرف التجارية ومع اتحاد الصناعات وفتح خطوط اتصال مباشرة مع الحكومة من أعلى رأس الى أقل مسئول، وقاد بنفسه عملية التنسيق لحل مشكلات المصدرين والافراج عن البضائع المتراكمة فى المواني.

ضربة حسن عبدالله الكبرى كانت فى شهر مارس الماضي لما أصدر قرارات تاريخية بتوحيد سعر صرف الجنيه من خلال تطبيق سعر صرف مرن قضى على السوق السودا ونجح في الجاق أكبر هزيمة بطيور الظلاموالمضاربين على الدولار. ونتج عن قرار تحرير سعر الصرف إلى جانب القرارات الإصلاحية الأخرى التى اتخذها البنك المركزى المصرى إنهاء السوق السوداء وتوافر العملة الأجنبية بالبنوك عقب وصول سعر الدولار إلى نحو 48 جنيهًا، وهو ما أعاد الثقة فى الاقتصاد مرة أخرى.

 

بداية حسن عبدالله كانت في أغسطس2022 .. يعنى بعد شهورمن اندلاع واحدة من اكبر الزمات اللى أرهقت بنوك مركزية عملاقة ومسحت الأرضبعملات لها باع وتاريخ طويل في سوق العملات وعشان كده كان الشغل الشاغل ليه من أول يوم ازاى يحمي الجنيه المصري من حملات الغدر ومحاولات الاغتيال.

اعتمد حسن عبدالله على عنصر الصدمة لارباك السوق السودا للعملة وحول البنك المركزي من موقف رد الفعل الى الفعل.. وانتصر للأسواق والعملاء بالعديد من القرارات اللى أصدرها منذ توليه المسؤولية وكان أهمها إلغاء حدود الإيداع للأفراد والشركات وزيادة الحد الأقصى لعمليات السحب النقدى للأفراد والشركات من 50 إلى 250 ألف جنيه، وحدود السحب اليومى من ماكينات الصراف الآلى إلى 30 ألف جنيه بدلاً من 20 ألفًا.

ورفع البنك المركزى الحدود القصوى اليومية والشهرية للعمليات المالية اللى بتتم عبر حسابات الشمول المالى والبطاقات المدفوعة مسبقًا وخدمات الدفع عبر الهاتف المحمول، بهدف تلبية احتياجات الأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة.

وبخطوة جريئة ومفاجئة رفع حسن عبدالله قيمة الشحنات المستثناة من قرار الاعتمادات المستندية إلى 500 ألف دولار أو ما يعادلها من العملات ، بدلاً من 5 آلاف، وهو ما ساهم فى التيسير على المستوردين.

وقرر المحافظ مد العمل بمبادرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وإلزام البنوك بتحقيق نسبة 25٪ من محفظة التسهيلات الائتمانية للبنك لتمويل الشركات والمنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، على أن يتم مد العمل بتوجيه نسبة 10٪ من المحفظة لتمويل الشركات والمنشآت الصغيرة وذلك لمدة عام إضافى تنتهى فى 31 ديسمبر 2024.

وفى تحرك مهم لمساندة قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مواجهة استمرار تداعيات الأزمات المختلفة، قرر مجلس إدارة البنك المركزى، مد العمل بالتعديل المؤقت الخاص بمعاملة القروض غير المنتظمة للشركات الصغيرة والمتوسطة لمدة عام حتى نهاية يونيو 2024. وتلبية لطلبات مجتمع الأعمال والمستثمرين، قرر البنك المركزى عودة العمل بمستندات التحصيل لتنفيذ العمليات الاستيرادية.

ولأول مرة فى القطاع المصرفى المصرى، اعتمد مجلس إدارة البنك المركزى برئاسة حسن عبدالله  «القواعد المنظمة لخدمات ترميز بطاقات الدفع على تطبيقات الأجهزة الإلكترونية» بما يتيح إجراء معاملات الدفع اللا تلامسية باستخدام التطبيقات عبر هذه الأجهزة.

انجازات حسن عبدالله كان ليها كمان بعد خارجي .. وقاد الرجل بنفسه مفاوضات اتفاقيات تبادل العملات المحلية مع بعض الدول ومنها اللي شاف النور مثل اتفاقية تبادل العملات مع الامكارات ومنها ما هو تحت الدراسة وسيتم الاعلان عنه قريبا خصوصا مع تركيا والصين وروسيا والهند

وكمان فيه مشروع كبير وضخم بيقوده المحافظ وهو مؤشر الجنية واللي هيحرر العملة المصرية من هيمنة ونفوذ الدولار وده مؤشر هيقيس ويحدد سعر الجنيه وفقا لسلة من العملات من بينها اليوور والاسترليني والين واليوان بالاضافة الى بعض المعادن النفيسة زي الدهب والفضة