الأربعاء 09 أكتوبر 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
اقتصاد مصر

4 مليار دولار اختفت من مصر في شهر يونيو.. ياترى راحت فين

الأحد 04/أغسطس/2024 - 01:02 ص
الدولار
الدولار



إيه حكاية مليارات الدولارات اللي خرجت من مصر في شهر يونيو وهل ده ليه علاقة بارتفاع اسعار الدولار الأخيرة في البنوك.. وليه المليارات دي خرجت من السوق المصري بسرعة.. تعالو نشوف إيه الحكاية من أولها.. خليكم معانا للأخر
 


في الفترة  الاخيرة طلع مسئول مصرفي رفيع المستوي وهو مدير قطاع الائتمان بأحد البنوك الخاصة، وقال حاجة غريبة جدا وهي إن فيه 4 مليارات دولار عبارة عن استثمارات أجنبية غير مباشرة خرجت من مصر وغير مباشرة يعني أموال ساخنة وهنشرح لحضراتكم يعني إيه أموال ساخنة بس خلونا نشوف المبلغ الضخم دا خرج ليه زي مابيقول المسئول المصرفي.
المسئول قال إن الـ4 مليار دولار دول خرجوا من مصر لعدة أسباب أهمها يرجع لمخاوف المستثمريين من اتجاة البنك المركزي المصري إلى خفض أسعار الفايدة خلال الفترة الجاية... وقال كمان إن بيانات حديثة هي اللي كشفت عن خروج استثمارات من المتعاملين الأجانب في أدوات الدين الحكومية أو "الأموال الساخنة" خلال شهر يونيو اللي فات بحوالي 4 مليار دولار.
وقال كمان إن خروج الاستثمارات الأجنبية الغير مباشرة طويلة وقصيرة الأجل هيكون ليها تأثير سلبي في ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه داخل السوق المحلية، لكن لسه شهية  البنوك مفتوحة للاستثمار في أدوات الدين الحكومية خلال الفترة الحالية وإن وضع البنك المركزي سعر عادل للجنيه وإنه يتحرك طبقا لآليات العرض والطلب ساهم بشكل إيجابي في القضاء نهائيا على السوق السوداء خلال الشهور الجاية.

طيب نرجع لسؤالنا الأساسي هي ايه الأموال الساخنة وليه بتهرب بسرعة؟
فاكرين حضراتكم أزمة الدولار اللي بدأت بعد فبراير  2022 مع بداية الازمة الروسية الاوكرانية وبعد العقوبات الأمريكية على موسكو ظهرت في مصر فجوة دولارية بحوالي 22 مليار دولار والفجوة دي هي فرق الدولار بين المطلوب والمعروض وإن ده كان سبب أساسي في ارتفاع العملة الامرييكية وظهور السوق السودا على مدار 2023 .. أهي بقي الاموال الساخنة هي سبب الأزمة دي والـ 22 مليار دولار دي هي الأموال الساخنة أو الاستثمارات الغير مباشرة اللي خرجت من مصر وقتها ورجعت تاني مع تحرير سعر الدولار وانخفاض قيمة العملة المصرية.
والأموال الساخنة دي عبارة عن رؤوس أموال دولية بتلف العالم كله وبتشغل أو بتستثمر بشكل اساسي في أدوات الدين الحكومية بالجنيه المصري، يعني أنا كأجنبي هتنازل عن الدولار وأحصل على مقابله بالجنيه لأنك بتغريني بالعائد على الجنيه وليس الدولار وأدوات الدين الحكومية بتشمل السندات أو الأذونات أو أي شكل من أشكال الدين، وهي مابتدخلش في استثمارات حقيقية، لأنها لا تلتزم بشراء أصول أو الدخول في استثمارات مباشرة،لكن بعضها بيدخل في سوق الأوراق المالية.. يعني تقدر تقول عليها استثمار طياري بتستثمر في حاجات مضمونة وسريعة لأن اذون الخزانة مثلا مدتها مش بتزيد عن سنة واحدة والاذون هي مبالغ بتحصل عليها الحكومة وبيطرحها البنك المركزي لمدة قصيرة وبفايدة عالية وأصحاب الأموال الساخنة بيستفادو من انخفاض قيمة الجنيه بسبب فرق السعر مع الدولار.. وعيب الأموال الساخنة إنها بتهرب مع أول أزمة في السوق ودا اللي بيعمل الخلل في سوق الصرف