السبت 27 أبريل 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

السيناريو الأخطر في تعويم الجنيه

الجمعة 15/مارس/2024 - 02:21 ص
البنك المركزي المصري
البنك المركزي المصري



مفيش شك إن خطوة التعويم كانت أول الفرج في أزمات كتير عاشتها مصر الشهور اللي فاتت.. امتى التعويم يبقي نكبة وايه السيناريو اللي ممكن توقع فيه الحكومة ويبقي كارثة.. تعالوا نخرج بره حالة التفاؤل شوية عشان نعمل حسابنا من دلوقتي ومنقعش في المحظور 
 

 
عارفين كلنا طبعا الظروف القاسية اللي مرت بيها البلد قبل قرار التعويم وتحديدا من ساعة المشكلة الروسية الأوكرانية واللي هزت العالم والأسواق وكان تأثيرها على مصر مضاعف بسبب اعتماد مصر على الدولتين في استيراد اهم السلع وهي القمح والحبوب وأدوات انتاج كتير وكانت النتيجة خروج مليارات الدولارات في أيام معدودة من السوق المصري خلقت الأزمة في سوق الدولار غير ارتفاع أسعار السلع وكل المنتجات اللي مصر بتستوردها واتحملت الموازنة أعباء إضافية لأنها مكانش ينفع ما تستوردش وفي سنة الأزمة فاتورة الاستيراد دخلت على 100 مليار دولار ودي رقم ضخم في بلد عنده أزمة وعليه ديون والتزامات وسوق سودا للدولار بلعت مليارات الدولارات في المضاربة والنتيجة غلاء فاحش اتحمله المواطن بكل معاناة.

وبعد شهور من الجدل المركزي خد القرار الصعب وهو التعويم بعد صفقة الحكمة واطمن إن عنده حصيلة محترمة يقدر بيها يفك الأزمة وبعدها وقعت مصر الاتفاق الجديد مع صندوق النقد الدولي ب20 مليار دولار 8 من الصندوق مباشرة و12 من جهات مانحة تانية وده غير كلام كتير عن صفقات ضخمة جاية في الطريق زي مشروع رأس جميلة والمنطقة الصناعية الصينية وريفيرا العلمين الجديدة ومشروعات التعدين والتنقيب عن الدهب ومشروعات إيطالية ضخمة .

طيب كل دا كويس ومن فوائد التعويم الكتيرة اللي كان أهمها القضاء على السوق السودا للدولار وعودة الروح لسوق الصرف والسوق الرسمية للدولار وبدأت الاسعار تنزل بشكل بسيط لكن هتنزل أكتر الأيام الجاية ورجعت تحويلات المصريين بالخارج للبنوك... لكن ايه السيناريو اللي يخوف والحكومة لازم تاخد بالها منه عشان مانرجعش نندم والأمور تسوء بشكل اكتر من الاول وترجع معاه السوق السوداء لكن المرة دي ممكن يوصل 100 جنيه.. السيناريو ببساطة أن الحكومة تصرف حصيلة الدولار من صفقة رأس الحكمة وغيرها على أمور بعيدة عن المستهدف منها وتستنزف الدولار بشكل كبير أو أن الحكومة متقدرش تحافظ على استدامة تدفق الدولار ومع الطلب هتلاقي نفسها في أزمة كبيرة وعشان كده لازم يكون فيه تصور وخطة واضحة لإدارة الموارد الدولارية اول بأول وتنميتها بشكل مايخليش الأيام السودا ترجع تاني.