الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

السم في العسل.. طعنة فيتش القادمة للاقتصاد المصري

الإثنين 04/مارس/2024 - 11:10 م
الاقتصاد المصري
الاقتصاد المصري


هي وكالات التصنيف الائتماني الدولية عاوزة ايه من مصر وليه لسه بتضغط بتوقعات سلبية وليه بتعكس المشهد في الاقتصاد المصري وليه دايما بتحاول تسود الصورة وتتجاهل الواقع.. تعالوا نشوف الوكالة قالت ايه 
 


وكالات التصنيف الائتماني الدولية زي ما احنا عارفين دورها الطبيعي أنها تطلع تقارير محايدة وتوقعات منطقية لاي اقتصاد في العالم وبناء عليه بتحدد بوصلة الاستثمار الآمن والمربح لاصحاب رؤوس الأموال والأموال الساخنة لكن ده مش بيحصل دايما لأن الوكالات دي رغم شهرتها لكن عمرها ما كانت محايدة مع كل الدول وده لأنها في الأساس بتتبع دول غربية والولايات المتحدة ولوبي خفي بيسيطر عليها وليه أجندات سياسية بعيدة خالص عن الاقتصاد وكتير من تقارير الوكالات دي بتكون مسيسة وموجهة لخدمة أطراف تانية بتتحكم فيها.

وتاريخ الوكالات دي مليء بالتحيز والظلم لدول كتير لدرجة إن فيه دول رفعت قضايا على الوكالات دي وكسبتها بعد ما تسببت تقاريرها السلبية وغير المنطقية والموجهة في خسائر كبيرة لكتير من الدول ودا غير إن وكالات التصنيف الائتماني الدولية بتخضع للتهديد والضغوط وبتغير تقاريرها زي ما حصل بين وكالة موديز وفرنسا لما الوكالة قالت هتطلع تقرير تخفض فيه تصنيف اقتصاد فرنسا طلع وزير المالية الفرنسي وهدد الوكالة علنا والنتيجة الوكالة غيرت تقريرها فورا وكانت فضيحة قدام العالم كله هزت سمعة الوكالة وزي ما حصل في فرنسا حصل بين الوكالة نفسها وقطر لما كانت هتطلع تقرير سلبي لكن البيت الأبيض اللي بيتحكم في الوكالات دي عمل تليفون وبعدها الوكالة غيرت موقفها وطلعت تقرير إيجابي وكانت الفضيحة التانية وطبعا البيت الأبيض أتدخل لأن قطر هددت بوقف وساطتها في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.
في مصر الوضع بيختلف مع الوكالات الدولية للتصنيف الائتماني وفي الشهور الأخيرة ضغطت ومارست دور. مشبوه في الضغط على مصر بأكبر قدر ممكن لأهداف سياسية واجبارها على تغيير مواقفها وكانت نتيجة تقاريرها وتخفيض التصنيف الائتماني أن الاستثمار المباشر وقف وبالتزامن مع تعثر مفاوضات صندوق النقد الدولي وقتها ورغم الأرقام الإيجابية والرسمية في الاقتصاد المصري وقتها بردو لكن فضلت تطلع تقارير سلبية.
وبعد صفقة رأس الحكمة واللي كانت علامة فارقة في أزمة الدولار وحلت تقريبا كل مشاكل سوق الصرف وسدت الفجوة الدولارية اللي هي سبب كل الأزمات كل المؤسسات المالية الدولية قالت إن الصفقة بداية خروج مصر من النفق لكن على العكس طلعت وكالة فيتش من شوية وقالت كلام عكسي عشان تشوه الصفقة وتوحي باستمرار الأزمات الاقتصادية في مصر وقالت إن الصفقة هتوفر سيولة لكن اقتصاد مصر هيفضل يعاني خلال السنة الحالية والسنة الجاية ولازم تعويم وتصريحات الوكالة طبعا مقدمة لتقارير سلبية هطلعها أو ممكن تخفض تصنيف مصر الائتماني من تاني في لعبة مكشوفة العالم كله بقي عارفها.