الخميس 02 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
أخبار

ضغوط على الجنيه الإسترليني مع تحول التركيز إلى قرارات بنك إنجلترا

الجمعة 26/يناير/2024 - 01:00 م
الجنيه الإسترليني
الجنيه الإسترليني

لا يزال الجنيه الإسترليني يتحرك بشكل جانبي على نطاق واسع حول مستوى 1.2700 حيث يحول المستثمرون تركيزهم نحو قرار سعر الفائدة من قبل بنك إنجلترا، والذي سيتم الإعلان عنه الأسبوع المقبل ومن المتوقع على نطاق واسع أن يحافظ بنك إنجلترا على أسعار الفائدة ثابتة عند 5.25% للمرة الرابعة على التوالي.

وسوف يراقب المستثمرون بشدة ما إذا كان صناع السياسة في بنك إنجلترا سيتبعون بنك الاحتياطي الفيدرالي أو البنك المركزي الأوروبي ويبدأون في مناقشة تكاليف أسعار الفائدة وعلى عكس البنك المركزي الأوروبي وبنك الاحتياطي الفيدرالي، لم يقدم صناع السياسة في بنك إنجلترا أي إطار زمني أو توقعات لخفض أسعار الفائدة وسط ضغوط تضخمية عالية.

ويبلغ التضخم الأساسي في اقتصاد المملكة المتحدة 5.1%، وهو بعيد بشكل كبير عن المعدل المرغوب وهو 2%، وأعلى من المعدل في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو (3.9% و3.4% على التوالي) وقد يعني هذا أن بنك إنجلترا سيكون المتقاعس بين البنوك المركزية لمجموعة السبع في بدء "حملة خفض أسعار الفائدة" وفي الوقت نفسه، فإن تحسن ثقة الأعمال في التوقعات الاقتصادية وسط آمال بتخفيض أسعار الفائدة قد يجعل ضغوط الأسعار أكثر استمرارًا.

وارتفعت أرقام مؤشر مديري المشتريات، التي أبلغت عنها وكالة S&P Global لشهر يناير، بشكل ملحوظ وتمثل بداية واعدة لعام 2024. كما أن انقطاع إمدادات النفط في البحر الأحمر يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الضغوط التضخمية في قطاع التصنيع وقد يسمح هذا لصانعي السياسة في بنك إنجلترا بتمديد موقف سعر الفائدة المقيد.

وفي الوقت نفسه، أدى مزاج السوق المتشائم إلى تحسين جاذبية أصول الملاذ الآمن ، وأشارت بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع للولايات المتحدة، الصادرة يوم الخميس، إلى أن الاقتصاد ينمو بوتيرة قوية، مما يسمح لصانعي السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي بكبح تخفيضات أسعار الفائدة في النصف الأول من عام 2024.

ويهدف مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى استعادة أعلى مستوى له منذ ستة أسابيع تقريبًا عند 103.80 حيث يتوخى المستثمرون الحذر قبيل بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية لشهر ديسمبر.

ومن المتوقع أن يرتفع معدل نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الشهري بنسبة 0.2% في ديسمبر مقابل 0.1% في نوفمبر وارتفعت بيانات التضخم الأساسية السنوية بوتيرة أبطأ بنسبة 3.0% مقابل القراءة السابقة البالغة 3.2% وسوف يقدم صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي توقعات متشددة لأسعار الفائدة إذا تبين أن البيانات الاقتصادية عنيدة أكثر من المتوقع.

ويكافح الجنيه الإسترليني للبقاء فوق مستوى المقاومة عند 1.2700 وسط مزاج حذر في السوق وتُظهر حركة السعر في زوج جنيه إسترليني/دولار أمريكي انكماشًا حادًا في التقلبات ويتلاشى الطلب على الجنيه الاسترليني على المدى القريب حيث يكافح من أجل البقاء فوق المتوسط المتحرك الأسي لـ 20 فترة (EMA)، والذي يتداول حول 1.2700 ويظهر مزاد تعديل المخزون بعد الارتفاع الحاد على الإطار الزمني اليومي، مما يدل على عدم وجود محفز اقتصادي محتمل لتوجيهات جديدة ويتأرجح مؤشر القوة النسبية لمدة 14 فترة في نطاق 40.00-60.00، مما يشير إلى عدم وجود زخم جديد.