السبت 04 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
أخبار

الجنيه الاسترليني يواصل مكاسبه مع تخفيف توقعات خفض أسعار الفائدة

الخميس 18/يناير/2024 - 01:55 م
الجنيه الإسترليني
الجنيه الإسترليني

ارتفع الجنيه الاسترليني يوم الخميس مواصلا مكاسب اليوم السابق بعد أن زاد المعدل السنوي لتضخم أسعار المستهلكين على غير المتوقع الشهر الماضي، مما دفع الأسواق إلى تخفيف توقعات خفض أسعار الفائدة.

وصعد مؤشر أسعار المستهلكين على نحو غير متوقع إلى 4.0% على أساس سنوي في ديسمبر مقارنة بأدنى مستوى في أكثر من عامين المسجل في نوفمبر عند 3.9%، مما أعطى دفعة للجنيه الاسترليني ودفع عائدات السندات إلى الارتفاع مع تراهن الأسواق على أن بنك إنجلترا المركزي (بنك إنجلترا) ) سيبقي أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول.

ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة 14 مرة بين نهاية عام 2021 وأغسطس من العام الماضي، ليصل أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى لها منذ 15 عامًا عند 5.25% مع ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من أربعة عقود عند 11.1% في أواخر عام 2022.

وبقي التضخم الأساسي، الذي يستثني مكونات الغذاء والطاقة والكحول والتبغ الأكثر تقلبًا، عند 5.1% في ديسمبر، على عكس التوقعات التي كانت تشير إلى اعتدال إلى 4.9%.

وارتفع الجنيه الاسترليني 0.1 بالمئة مقابل الدولار إلى 1.2683 دولار، مواصلا صعوده 0.3 بالمئة يوم الأربعاء والذي أنهى تراجعا استمر ثلاثة أيام مقابل العملة الأمريكية، وانخفض الجنيه الإسترليني بشكل طفيف إلى 85.89 بنسًا لليورو، بعد ارتفاعه بنسبة 0.2% في اليوم السابق.

وتحركت الأسواق بسرعة لتسعير تخفيضات أسعار الفائدة البريطانية في أعقاب تقرير التضخم، حيث تشير العقود الآجلة لأسعار الفائدة إلى احتمال أقل من 50٪ أن يقوم بنك إنجلترا بتخفيف السياسة في اجتماعه في 9 مايو، من حوالي 80٪ في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.

ومن المتوقع أن تخفض معظم البنوك المركزية الكبرى أسعار الفائدة هذا العام، مع استمرار النظر إلى بنك الاحتياطي الفيدرالي على أنه من المرجح أن يخفض تكاليف الاقتراض في مارس، ومن المرجح أن يتخذ البنك المركزي الأوروبي خطوة في أبريل.

وقال نيلز كريستنسن، كبير المحللين في بنك نورديا: "في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، يمكنك أن ترى أن التضخم يتراجع، لكنه بالتأكيد أقل وضوحا في بريطانيا".."خلاصة القول هي أن هذا موقف صعب بالنسبة لبنك إنجلترا وسيتعين عليهم الانتظار لفترة أطول قليلاً للحصول على البيانات قبل معرفة ما إذا كان بإمكانهم خفض الفائدة في يونيو كما تتوقع السوق."