ليه بقالنا 10 سنين بنبي طرق وكباري

كل يوم بنسمع عن زيادة أسعار وقروض مصر قدمت عليها لصندوق النقد الدولي نغنل بيهم طرق وكباري ومطارات ومؤاني وبنية ومدن جديدة في كل المحافظات وتوصيل مياة وكهرباء وصرف صحي وبناء المدارس والجامعات والمستشفيات وبنية تحتية ما لها اول من اخر ... طيب ليه كل ده .. وأية اللي يخلي الدولة تشتغل علي الكلام.  

القيادة السياسية كان عندها هدف من البداية وهو تحويل مصر لمركز قوي عظمي مش في أفريقيا والشرق الأوسط لا بين دول العالم كلها، واستهدف العامة إحياء وتجهيز البنية التحتية اللي كانت منهارة علي مدار عقود طويلة وعملت طرق وكباري ومواني والمطارات واعمال شبكة الكهرباء وعاصمة إدارية جديدة ومدن جديدة في كل المحافظات، والحاجات دي كلها حفزت المستثمرين الأجانب من كل دول العالم للدخول الي السوق المصري وبناء المصانع وتشغيل الاستثمارات هنا في مصر.

الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اكد في بيان له، أن صافي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر وصل الي 66.7 مليار دولار خلال الـ 10 سنوات اللي فاتوا، ووصل صافي الاستثمار الأجنبي المباشر خلال النصف الأول من العام المالي 2022 ـ 2023  الي 5.7 مليار دولار مقابل 3.3 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام المالي السابق، بزيادة 2.4 مليار دولار .

المركزي للإحصاء اعلن في بيانه عن اعلي 10 دول دخل تستثمر في مصر، وجت المملكة العربية السعودية في المركز الأول كاعلي استثمار اجنبي في النصف الأول من العام المالي 2022 ـ 2023 باستثمارات 2.1 مليار دولار، وبعدها الإمارات بـ 1.5 مليار دولار، ثم إيطاليا بـ 1.2 مليار دولار، ثم المملكة المتحدة بـ1.2 مليار دولار، ثم الولايات المتحدة مليار دولار، ثم لوكسمبرج 705.7 مليون دولار، ثم هولندا 641.4 مليون دولار، ثم الصين 418.6 مليون دولار، ثم سويسرا 388.6 مليون دولار، وأخيراً الكويت 282.2مليون دولار.

الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ذكر في بيانه أن عدد الشركات التي تم تأسيسها طبقا لقوانين الاستثمار وصلت 31.2 ألف شركة في العام المالي 2021 ـ 2022 مقابل 28.5 ألف شركة خلال العام المالي 2020-2021، بنسبة ارتفاع 9.2 %، وسجلت قيمة رأس المال الشركات اللي تم تأسيسها 117.4 مليار جنيه في العام المالي 2021 ـ 2022 مقابل 84.9 مليار جنيه خلال العام المالي 2020 ـ 2021 بنسبة ارتفاع 38.3 بالمئة.

وطبعا زي ما احنا عارفين أن مصر والمملكة العربية السعودية بتجمهم علاقات طويلة علي مر التاريخ مازالت قائمة في ظل التفاهم بين متخذي القرار في كل من مصر والسعودية وكانت بداية دخول الاستثمارات السعودية المباشرة لمصر في الحقبة الجديدة فى عام 2016، عندما الرئيس عبدالفتاح السيسى وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مجلس التنسيق السعودى المصرى، وتم توقيع 17 اتفاقية كانت بداية تشكيل خارطة طريق التعاون الاقتصادى بين البلدين في مجالات الإسكان والبترول والتعليم والزراعة والصحة منهم اتفاقية لتطوير مستشفى قصر العينى بقيمة 120 مليون دولار، واتفاقية ثانية لتمويل إنشاء محطة كهرباء غرب القاهرة بتكلفة 100 مليون دولار .

وفى مارس لعام 2018، شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى والأمير محمد بن سلمان ولى عهد السعودية نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع توقيع إتفاقية اخري لتأسيس صندوق استثمارى مصرى- سعودى بإجمالى مبلغ 16 مليار دولار لضخ الاستثمارات السعودية فى عدد من المشروعات .
السعودية حاليا بتعد حاليا هيا المستثمر الأول عالميا وعربيا فى مصر باستثمارات تزيد على 55 مليار دولار ، ده غير استثمارات متوقعة بتوصل الي 30 مليار دولار في الفترة القادمة منها الاتفاقيات اللي اتوقعت بالفعل بـ8 مليارات دولار مع زيارة الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى لمصر ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى ووقتها تم توقيع 14 اتفاقية .

وخليني اقولكم أن السوق المصري حاليا فيه ما يقرب من  6225 شركة صناعية سعودية بدأت العمل بالفعل باستثمارات تصل الي 30 مليار دولار، وهناك 518 شركة مصرية تعمل أيضا السوق السعودى ده غير انتشار 285 علامة تجارية مصرية فى السعودية.

وزير التجارة والاستثمار السعودى اكد أن بلاده بتتطلع لتكون الشريك التجارى الاول لمصر خلال الخمس سنوات اللي جاية،. وبالفعل في 14 يونيو لعام 2021 وقعت مصر والسعودية اتفاقيات لزيادة التعاون فى 30 قطاع أهمهم الصناعة وزيادة الصادرات والتجارة والصناعة والاستثمار والزراعة والصحة والتعليم والنقل والبترول والإعلام والبيئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والقطاعات المالية والمصرفية والجمركية والغذاء والدواء والصحة والثروة المعدنية،.

الاستثمارات السعودية فى مصر خاليا بتتركز فى القطاعات الخدمية اللي بتضم خدمات النقل واللوجيستيات والصحة والتعليم والاستشارات والاستثمار الصناعى والزراعي والسياحي  وقطاع الاتصالات القطاع المالي والمصرفي والإنشاءات والصناعات الغذائية.

مصر والسعودية كمان وقعوا اتفاقية لإنشاء مشروع الربط الكهربائى لتبادل 3 آلاف ميجاوات، وده ضمن المشروع الأكبر " الربط الكهربائى العربى اللي بيهدف لإنشاء بنية أساسية لتجارة الكهرباء بين الدول العربية.