الأحد 28 أبريل 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
بنوك خارجية

محافظ بنك إسرائيل المركزي: الحرب آثارها مدمرة للاقتصاد أكثر من التوقعات

الجمعة 10/نوفمبر/2023 - 03:17 م
محافظ البنك المركزي
محافظ البنك المركزي الإسرائيلي أمير يارون

قال محافظ البنك المركزي الإسرائيلي أمير يارون إن الحرب مع حماس تمثل “صدمة كبيرة” للاقتصاد وتبين أنها أكثر تكلفة مما كان مقدرا في البداية.

وأكد أمير يارون أنه في حين أن الاقتصاد الإسرائيلي قوي ومستقر، “ليس هناك شك في أن الحرب سيكون لها آثار مالية وتولد ضغوطا على الميزانية”، وفقا لبلومبرج.

وقال يارون إنه من المرجح أن ينخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل بنسبة 1% في عامي 2023 و2024، و"من المرجح أن ترتفع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 65% إلى حد ما بحلول نهاية عام 2024، حيث أن التكاليف منخفضة".. أكبر مما كان متوقعا في البداية."

وأضاف أن هذه التقديرات تفترض أن الحرب بين إسرائيل وحماس ستظل مركزة على الحدود الجنوبية وتستمر حتى نهاية هذا العام.

وشدد يارون على أن إسرائيل دخلت الحرب على أساس مالي متين، حيث بلغت نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي أقل من 60% وكان صندوق النقد الدولي توقع أن ينخفض هذا المعدل إلى نحو 55% بحلول عام 2025.

وفي وقت متأخر من أمس الخميس، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن ميزانية البلاد لهذه السنة المالية ستزيد بمقدار 35 مليار شيكل (9 مليارات دولار) عن التوقعات الأولية ومعظم هذه الزيادة – 63% – ستكون للإنفاق العسكري.

وتحدث يارون في حلقة نقاش مع رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، والنائب الأول للمدير العام لصندوق النقد الدولي جيتا جوبيناث، والاقتصادي بجامعة هارفارد كينيث روجوف، في مؤتمر استضافه صندوق النقد الدولي.

وخفض البنك المركزي الإسرائيلي توقعاته الاقتصادية منذ بدء الحرب مع حماس قبل ما يزيد قليلا عن شهر. وفي اجتماعه الأخير بشأن سعر الفائدة في 23 أكتوبر، قال البنك إن الناتج المحلي الإجمالي سينمو بنسبة 2.3% في عام 2023 و2.8% في عام 2024، بانخفاض عن توقعاته السابقة البالغة 3% لكلا العامين.

كما أبقى بنك إسرائيل سعر الفائدة الرئيسي عند 4.75%، متجنبًا التخفيض في محاولة لدعم الشيكل وانخفضت العملة، وكذلك الأسهم والسندات الإسرائيلية، بشكل كبير عندما اندلعت الحرب، لكنها تعافت في الأيام العشرة الماضية واستعاد الشيكل الآن جميع خسائره.

ويرجع ذلك جزئيًا إلى دعم البنك المركزي – حيث باع البنك المركزي أكثر من 8 مليارات دولار من الاحتياطيات في أكتوبر – وأيضًا بسبب التفاؤل المتزايد بين التجار بأن الحرب سيتم احتواؤها بشكل أو بآخر في غزة.

وقال يارون إن الخطوات التي اتخذها بنك إسرائيل حتى الآن خففت من التقلبات في الشيكل ووفرت السيولة والاستقرار للأسواق المالية.

وتابع: "هذه المجموعة من الخطوات السياسية التي اتخذها البنك في الشهر الماضي تكشف عن الاستقلال الكافي والضروري الذي يتمتع به البنك وأن لديه مجموعة كافية من الأدوات النقدية التي يمكن أن تضمن الاستقرار المالي".