الجمعة 03 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

يوم الحساب.. فضيحة مدوية لإسرائيل.. المقاومة الفلسطينية تنتفض.. وخسائر بالمليارات والعرب إيد واحدة

الأحد 08/أكتوبر/2023 - 01:01 ص
بانكير

العربي لايطأطأ رأسه ولا يفرط في أرضه، يموت ولا تستباح دياره.. شهيدنا عريس وطفلنابطل.. وفي الأرحام ألاف الأبطال .. في بلاد الخليل لا تلد النساء سوى مغامرين وأسود ونسور ووحوش لاتخشى الموت.. اليوم كتب المقاوم العربي صفحة جديدة في سجلات الشرف.


كان الصباح عاديا يستمتع فيه الصهاينة بيوم إجازاتهم قبل أن تفتح عليهم ابواب الجحيم العربي الفلسطيني، وفجأة وجد المستوطنين المتغطرسين لصوص الأرض والديار أنفسهم وجها لوجه  مع صاحب الدار وكان الانتقام مدويا وأمام عدسات العالم، اليوم نفذت المقاومة الفلطسينية ملحمة لم تجول في خيال أي مسئول اسرائيلي، أن يأتي اليوم الذي يقتحم فيه مئات المسلحين والمجاهدين الفلطسين للمستوطنات الاسرئلية والقواعد العسكرية الحصية ويهدموا الجدار العازل ويأسرو جنودا وقادة ومواطنين ظنوا أنفسهم أنهم فوق الحساب .

إلا الآن لم يستفيق الاسرائلين من هول الصدمة أكثر من 100 قتيل ومئات المصابين بالإضافة إلى عشرات الأسرى الذين اختطفتهم المقاومة.. ماحدث كابوس من وجهة نظر الاسرائيلين ذكرهم بكابوس يوم كيبور في 1973 حينما سحقتهم القوات المصرية وما بين الأمس واليوم يبقى العربي مقاوما عنيدا صلبا يموت ولا يبيع حبة رمل.

سوف يقف العالم سنوات طويلة أمام عملية طوفان الأقصى ودقة واحترافية الكوماندوز الاسرائلية، ودقة التنفيذ والأدهى عنصر المفاجأة وفشل الاستخبارات الاسرائلية التي صدعت  العالم أنها الأقوى في المنطقة في أن تتنبأ بحرب حقيقة على كيانها الهش وفضح أسطورتها أمام العالم كله اأنها أضعف من جناح بعوضة وأهون من بيت العنكبوت.
رسميا كان العرب على قدر الحدث وأدانو العنف الاسرائلي والحصار والخناق والسجن والتنكيل الذي ولد الانفجار والغضب والانتقام فكان المشهد الأسطوري في صباح السبت مشهدا لاينسى ولن يمحو من الذاكرة..

مصر طلبت إسرائيل بضبط النفس واجرت اتصالات مع القوى الفاعلة حتى لاتخرج الأمور عن السيطرة، وحذرت من العواقب الوخيمة و.. حملت وزارة الخارجية القطرية إسرائيل وحدها مسؤولية التصعيد الجاري الآن بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، وآخرها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا دعت فيه للوقف الفوري للتصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وحماية المدنيين، وضبط النفس.

وقال البيان "تتابع المملكة العربية السعودية عن كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين عددٍ من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الاسرائيلي، مما نتج عنها ارتفاع مستوى العنف الدائر في عدد من الجبهات هناك".

وزارة الخارجية السعودية علقت على الأخداث وقالت إن لسعودية تذكر بتحذيراتها المتكررة من مخاطر انفجار الأوضاع نتيجة استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وتكرار الاستفزازات الممنهجة ضد مقدساته.
وجددت المملكة دعوة المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته وتفعيل عملية سلمية ذات مصداقية تفضي إلى حل الدولتين بما يحقق الأمن والسلم في المنطقة ويحمي المدنيين".


ماحدث في يوم السبت الأبيض سيدفع الاسرائليون ثمنه غالية من سمعتهم وأكاذيبهم وأساطيرهم المزيفة قبل أن يدفعوه ماديا، ويكفي  أن فاتورة الساعات الأولى في الاشتباكات وصلت 3 مليار دولار مبدئيا ومتوقع أن يتضاعف الرقم
أكثر من مرة بعد أن مني الاقتصاد الإسرائيلي بخسائر فادحة غير مسبوقة في الساعات الأخيرة، ومنها غلق المطارات وتوقف كبرى شركات الطيران لرحلاتها.. والبنوك وانهيار البورصة وهروب الاستثمارات المتوقع و وانهيار الشيكل وغيرها من العواقب الوخيمة على الاقتصاد الاسرائيلي، بالإضافة إلى الخسائر المادية الضخمة نتيجة تكلفة العمليات العسكرية فضلا عن فاتورة إعادة الاعمار في المناطق التي اقتحمها أبطال فلسطين.

ماحصل يوم السبت سيعيد تشكيل خطوط القوى في الكيان المحتل وأن المقاومة كابوس لكل غاصب
ورسالة لكل مستوطن تقول أنت تسرق بيتي وأنا قادم لاستعادته.. كما خلقت أحداث اليوم واقعا جديدا ومختلفا عن السنوات الماضية التي كانت اسرائيل هي من تحتل وتسحل وتعتقل وتعذب وتسحل الأطفال والشيوخ وتسجن الشباب وتحبس الأمل، فلم يعود العرب الرقم الأضعف في المعادلة لكن أصبح لديهم صوت ورصاص واستعداد للرد والرد بقسوة ودموع وحسرة وأرض محروقة ومستعمرات مستباحة.

سيبقى الحق العربي في أرض العرب حقيقة إلى أن تعود كل الحقوق لأصحابها كاملة غير منقوصة ورسالة للعالم أن العرب ليست أمة موات ولا تنسى ثأرها أبدا، واليوم العرب من المحيط للخليج على قلب رجل واحد وهو ماتخشاه دولة الكيان على مر التاريخ لأن اتحاد العرب معناه زوال إسرائيل بدون شك وهنا تكمن أهمية ماحدث اليوم أن اعادت توحيد العرب مرة أخرى وأحيت الأمل في أمة صلاح الدين وأن قوتهم في اتحادهم ومايملكوه من قوة وثروات وبشر كفيل أن يجعلهم قوة عالمية لايشق لها غبار.