الجمعة 17 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

الملف الأسود لوكالات التصنيف.. وسر الهجمة الشرسة على مصر

الأحد 08/أكتوبر/2023 - 04:40 ص
صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 
عمرك سألت نفسك ليه وكالات التصنيف ومؤسسات التمويل الدولية مركزة أوي كده مع مصر؟ وازاى الوكالات دي سايبة كل اللى بيحصل في معظم دول العالم ومعندهاش غير الجنيه المصري ومستقبل الجنيه المصري؟ طب هل مصر البلد الوحيدة في العالم اللى عليها ديون وبالتالي وكالات التصنيف مش لاقية حد تانى تتكلم عنه؟ والأهم هي الوكت دي مين بيمولها يعنى بتجيب فلوسها منين؟ وهل حد سبق وشكك في تقاريرها ولا تقاريرها سليمة ومفيهاش غلطة؟ هل هي نزيهة وشريفة ولا مأجورة وبتطلع تقارير للي يدفع أكتر؟ 
 


فيه حاجة غريبة ومستفزة جدا بتحصل في الأيام الأخيرة ليها علاقة بمصر وبوضعها الاقتصادي..وكالات التصنيف وبعض المؤسسات العالمية سابت كل اللى بيحصل في العالم من مشاكل وأزمات ووضع اقتصادي مؤسف وشبح ركود بيهدد أكبر وأعتى الدول ومركزة مع مصر واتفرغت ليها وتقريبا مفيش يوم بيمر الا وبيطلع تقرير بيشكك في قدرة مصر على النهوض او سداد التزاماتها الخارجية.. وطبعا المؤسسات دي بتصطاد في الماء العكر وبتحاول تستغل اى تراجع او انخفاض في قطا من القطاعات وتحاول تكبر الموضوع وتحط فلفل وشطة وتسخن ضد مصر.. والغريبة انهم مركزين مع كل حاجة ومش بيسيبوا لا شاردة ولا واردة تمر مرور الكرام غير لما يستغلوها للضرب في الاقتصاد وفى مصير العملة المصرية لدرجة تخليك تحس ان وكالات التصنيف وبعض من المؤسسات الدولية متجندة ضد مصر بس وكأن مفيش دول تانى في العالم عندها مشاكل
اللى بيحصل من مؤسسات التصنيف بيؤكد بالدليل القاطعن انها جهات مسيسة وان تقاريرها مش لله ولا للوطن ولكن ليه غرض والغرض زي ما بيقولوا في الأمثال مرض.
طب ليه بنقول كده ؟ وهل فيه وقائع ثبت فيها كذب وادعاء المؤسسات دي ؟
ايوه يا سيدي في وقائع كتيرة جدا ثبت فيها بالدليل القاطع ان اللى بتقولوا مؤسسات التصنيف الائتمانى مش صحيح وفيه افتراءات كمان.. والأكتر انهم قبل كده اعتذروا عن بعض التقارير لما اتهاجموا.. وفضيحة وكالة موديز مع فرنسا واحدة من أكبر الفضايح في تاريخ وكالات التصنيف الائتماني.. واللى  حصل ان موديز أصدرت تقرير سلبي عن الاقتصاد الفرنسي واتكلمت عن مشاكل وصعوبات بتواجه الحكومة الفرنسية رغم قوة ومتانة الاقتصاد الفرنسي.. وده اللى خلا فرنسا ترد على هجوم موديز وخرج وزير المالية الفرنسي وهدد علنا وفي كل وسائل الإعلام وأمام العالم كله القائمين والمسؤولين عن وكالة موديز وطلب منهم يعدلوا تصنيف فرنسا فورا ويوقفوا الكدب والتلفيق في تقاريرهم.
والفضيحة ان موديز فعلا رضخت لفرنسا في سابقة هي الأولى من نوعها وعدلت التصنيف السلبي إلى إيجابي وكان المبرر وقتها مضحك جدا وهو تعهد الحكومة الفرنسية بإصلاح الخلل .. يعني كده الوكالات الدولية بتاخد في تصنيفاتها بنية الحكومات ووعدوها مش  بالبيانات الاقتصادية والملعلومات اللى عندها عن الأوضاع الاقتصادية اللى بتصدعنا بيها كل شوية. 
الغريبة كمان ان موديز واخواتها مثلا ما قربوش من الاقتصاد الأمريكي رغم ان التقارير الامريكية الحكومية نفسها بتحذر من ركود تضخمي كبير هيضرب الولايات المتحدة وشفنا بنوك افلست وشفنا إدارة بايدن ازاى كانت عاجزة عن سداد الديون لولا رفع سقف الدين من قبل الكونجرس وكل ده كان بيحصل تحت سمع وبصر وكالات التصنيف وما شفناش اى إشارة للموضوع من قريب او بعيد 
لكن زي ما بيقولوا في الأمثال "اذا عرف السبب بطل العجب".. وده لأن أمريكا وبعض الدول الأوروبية هما اللى بيمولوا أنشطة وكالات التصنيف وهما اللى بيدفعوا رواتب موظفينها وهي اللى بتحركها زي ما هي عايزة.

طب ليه لما الوكالات دي بتكذب وبتطلع تقارير مدفوعة عمرها ما اتعرضت لعقوبات؟ 
مين قال كده .. حصل قبل كده اكتر من مرة انه تم توقيع عقوبات مغلظة وغرامات بملايين الدولارات على وكالات التصنيف بسبب بعض التقارير المغلوطة والمعلومات اللى ثبت عدم صحتها بعد كده ومن بين العقوبات دي غرامة قدرها 1.4 مليار دولار على وكالة ستاندرد آند بورز سنة  2015 بسبب تصنيفاتها الخاطئة لأوراق مالية مرتبطة بالرهن العقاري خلال الأزمة المالية العالمية.. بالإضافة الى غرامة قدرها 125 مليون دولار على وكالة فيتش في  2021، بسبب تقديمها تصنيفات مضللة لمؤسسات صينية.
وكمان غرامة قدرها 16.25 مليون يورو على وكالة موديز فى 2016، بسبب تأخرها في إعلان تغيير في تصنيف الديون السيادية اليونانية.. بالإضافة الى فرض غرامة 3 ملايين دولار على وكالة فيتش في  2012 من قبل هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية بسبب عدم تقديم الوكالة تصنيفات موضوعية لأوراق مالية مرتبطة بالرهن العقاري.
وبتظهر الغرامات والعقوبات دي ان فييه مشاكل متنوعة بتواجه وكالات التصنيف الائتماني وأن من المهم يكون فيه مراقبة وإشراف على عملهم للحفاظ على نزاهة وشفافية تصنيفاتهم.. لأن الوكالات دي مهما حاولت توحي بان تقاريرها بتعتمد على الشفافية والنزاهة الا انها مش ملاك ولا بتقدم كلام غير قابل للمراجعة او للنقد. 
حد هيسأل .. طب ليه وكالات التصنيف مركزة مع مصر الأيام دي ؟
بص يا سيدي فيه اكتر من سبب لتركيز الوكالات مع مصر وإصدار الكمية الكبيرة دي من التقارير اللى بتستهدف الجنيه المصري وبتحاول تشكك في اى انجاز بيحصل أولها ان المؤسسات دي زي ما قولنا تابعة لدول وجهات ليها مصلحة ان قيمة الجنيه تتراجع عشان تستفيد من برنامج الطروحات وتشترى حصص في الشركات المصرية بتراب الفلوس لأن الدولار مثلا دلوقتي بحوالي 31 جنيه في البنوك ولو حصل تعويم قيمة الدولار هتزيد وممكن يوصل ل 36 جنيه مثلا يعنى في كل دوولار واحد فيه زيادة حوالى 20% في سعر الدولار 
مش بس اقتصاد بس اللى بيحصل من وكالات التصنيف ليه ابعاد سياسية خطيرة ولو ربطنا بينها وبين اقتراب انتخابات الرئاسسة ومحاولة احراج الرئيس السيسي باعتباره المرشح الاوفر حظا في الاتخابات هنعرف ليه التقارير عن مصر زادت بالشكل الكبير ده في الكام شهر الأخير

يعنى انت كل اللفة دي عشان تقولنا ان وكالات التصنيف بتحارب الرئيس السيسي؟ 
طبعا اوعا تكون فاكر ان أمريكا واوربا وغيرهم عاوزين الرئيس لسيسي يكمل او ينجح في الخطط والتحركات اللى بيعملها عشان يحرر مصر من التبعية لأى دولة واوعا تكون فاكر انهم عيسيبوه يوطن الصناعة ويقلل فاتورة الاستيراد لأن كل ده ضد مصالحهم وعشان كدههما فعلا يهمهم ان السيسي يمشي النهاردة قبل بكره ولو ما قدروش فعلى الأقل يحطوا قدامه العراقيل والمشاكل ويخلوا الأسعار تزيد ويسخنوا الشارع ضد القيادة السياسية
لكن الشعب المصري فهم اللعبة دي من بدري واختار اللى يحقق للبلد الاستقرار ويحررها من التبعية للامريكان ويخلصنا من كتير من الازمات اللى كان ممكن نكون عايشين فيها دلوقتي