الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

خطوة هتعيد رسم الشرق الأوسط.. مصر بتلعب على تقيل

الإثنين 02/أكتوبر/2023 - 05:01 ص
الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي واردوغان


 
مفهوم السياسة في كلمتين هي فن الممكن يعني وانت مسؤول اللي تقدر تعمله اعمله عشان مصلحة بلدك  ومصر من ساعة من ماتولى الرئيس السيسي الحكم وهي بتشوف مصلحتها فين وتعمله بصرف النظر مين يزعل ومين يغضب لان كل الدول بدور على مصلحتها.. ايه التحرك المصري الجديد في المنطقة وازاي هيعيد رسم الخريطة من جديد.



زي ما قلنا مصر بتلعب على مصلحتها اولا في السياسة الخارجية واللي بتخدم مصالحها الاقتصادية ومثلا في فترة من الفترات كانت مصلحتها من قبرص واليونان في ملف ترسيم الحدود والتنقيب عن الغاز وكانت النتيجة ظهر حقل ظهر للغاز وكمان رسمت الحدود مع السعودية عشان تنقب براحتها على البترول في البحر الأحمر ولما كانت مصلحتها مع روسيا والصين ما اتأخرت وعملت اتفاقيات وشركات كانت نتيجتها الدخول للبريكس من الباب الواسع ومحطة الضبعة النووية وصفقات مهمة لحماية ودعم الأمن القومي المصري.

فضلت سياسة مصر لغاية دلوقتى تخدم مصالحها وفي الشهور الأخيرة لما لاقت فيه تحركات في المنطقة لعمل تحالفات وخطوط تجارة موازية اتحركت فورا عشان تحمي مصالحها وكانت مصلحتها المرة دي مع تركيا وإيران باعتبار البلدين من البلاد الإسلامية الكبيرة وكمان اقتصادها قوي وقررت الموافقة على ترميم العلاقات مع تركيا واللي سبقتنا بخطوة وحصل لقاءات لإعادة العلاقة وتوجت بلقاء الرئيس السيسي مع الرئيس التركي اردوغان في قمة العشرين وبكده دأب الجليد في العلاقات المتوترة واخر خطوة كانت إعادة السفيرين ومن ساعات الرئيس التركي استقبل بحفاوة السفير المصري الجديد وعلى مستوى العلاقات مع أيران فبدأت تتحسن مع الوساطة اللي قادتها سلطة عمان .

تركيا دولة مهمة جدا وضمن اقوى عشرين اقتصاد في العالم وفيه عوامل مشتركة كتير تخلى اي شراكة تنجح زي قرب الأسواق والمسافات والسوق الواسعة وحجم التجارة بين البلدين واللي موقفتش في عز الأزمات وبلغ حجمها 10 مليار دولار وهتزيد ل15 مليار وهتقفز في السنين اللي جاية وكمان كان فيه كلام على مبادلة العملات بين البلدين والتجارة بعيدا عن التجارة ولما توصل العلاقات للمرحلة الاعلى وهي الشراكة الاستراتيجية شكل المنطقة هيتغير وهتقدر مصر وتركيا يواجهوا اي ممرات تجارية منافسة وسبق وتركيا أعلنت معارضتها الشديدة لممر بايدن عشان مش بيمر في أراضيها.

وبالنسبة لإيران فهي دولة نفطية قوية والتعاون معاها هيكون ليه فوائد كبيرة تجاريا دا غير إن عودة العلاقات هيفتح ممرات السياحة الإيرانية لمصر لزيارة معالم ال البيت الكرام في مصر وهتحصل قفزة سياحيه كبيرة وعلى المدى القصير يمكن عمل تخلف مصري تركي إيراني تجاري لأن مفيش ثوابت في السياسة والمصالح بتتصالح ومصالح الدول التلاتة متفقة دلوقتي على التكتل ومواجهة التحديات ورسم خريطة جديدة للشرق الأوسط.