انهيار في السوق السوداء للدولار بعد اتفاق المركزي المصري على تبادل العملات مع الإمارات والصين

شهدت السوق السوداء للدولار مساء اليوم الخميس حالة من التراجع الكبير في تداولات الساعات الأخيرة بعد عرض نتائج زيارة المصرفي حسن عبدالله محافظ البنك المركزي المصري للصين والإمارات في الساعات الأخيرة.

وحسب مصادر في السوق الموازية للدولار انهارت الأسعار لحدود 36 جنيه للدولار الواحد عقب أنباء الاتفاقات التي عقدها عبدالله مع نظيره الصيني على مبادلة العملات بين الجانبين من ناحية وبين البنك المركزي ومسؤولي بنك التنمية الجديد التابع للبريكس ما ناحية أخرى ما يعكس الاتفاق على تمويلات إضافية وكبيرة وفوائد أقل مع طول مدة القرض ما يمنح الحكومة المصرية حرية المناورة والسيطرة الكاملة على أسواق الصرف وزيادة التدفقات الدولارية في الفترة المقبلة.

وأضافت المصادر أن الاتفاق المصري الاماراتي على مستوى البنوك المركزية  بخصوص مبادلة العملات بين البلدين كان له وقع الصدمة على السوق السوداء للدولار أيضا ومتوقع إن تهبط الأسعار بشدة في الأيام المقبلة لحاجز أقل من 36 جنيه.

فيما أكدت مصادر مصرفية أن الاتفاقات الأخيرة بين المركزي ومسولين بنك بريكس والمركزي الصيني والإماراتي أنها خطوة هامة وأتت في الوقت المناسب مع استمرار أزمة الدولار ، موضحة أن الاتفاقيات الأخيرة سوف توفر مليارات الدولارات على الخزينة المصرية خاصة وأن حجم التبادل التجاري مع الصين تخطي 16مليار دولار حسب بيانات 2022.
هذا وقد وقع البنك المركزي المصري ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، اليوم الخميس، اتفاقية ثنائية لمبادلة العملة، تتيح للطرفين مقايضة الجنيه المصري والدرهم الإماراتي بقيمة اسمية تصل إلى 42 مليار جنيه مصري و5 مليارات درهم إماراتي.

وقال حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، إن توقيع الاتفاقية يأتي في إطار تعزيز العلاقات الوثيقة التي تجمع بين مصر والإمارات على جميع المستويات، ويساهم في تيسير وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.

وأضاف أن الاتفاقية تدعم أواصر التعاون المستمر بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة وأن عملية مبادلة العملات المحلية تعد بمثابة حجر أساس للتعاون المالي المشترك بين الدولتين الشقيقتين.

ومن جانبه، قال خالد محمد بالعمى محافظ مصرف الإمارات المركزي، إن اتفاقية مبادلة العملات بين البلدين تعكس مدى عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ومصر، وتشكل فرصة مهمة لتطوير الأسواق الاقتصادية والمالية بين الجانبين.

وأضاف أن ذلك يأتي انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة في البلدين الشقيقين على دعم العلاقات الثنائية في المجالات كافة، والعمل بما يحقق المصالح المشتركة، التي تنعكس بشكل إيجابي على القطاعات التجارية والاستثمارية والمالية وتعزيز الاستقرار المالي".

وقع الاتفاقية حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري، وخالد محمد بالعمى محافظ مصرف الإمارات المركزي، بحضور سالي رفعت وكيل محافظ البنك المركزي المصري لقطاع الأسواق، وقيادات من مصرف الإمارات المركزي.