الشركات الناشئة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا تجمع 643 مليون دولار بالنصف الأول من 2023
تمكنت الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من جمع المزيد من التمويل خلال جولات المراحل الأخيرة مقارنة بنظيراتها العالمية هذا العام، ولكن كان هناك انخفاض في اهتمام المستثمرين الدوليين، وفقًا لتقرير حديث.
وجمعت الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ما مجموعه 643 مليون دولار من التمويل في المرحلة الأخيرة خلال الأشهر الستة الأولى من العام، مدعومة بشكل رئيسي بالصفقات الضخمة وبزيادة بنسبة 4٪ مقارنة بالعام السابق، وفقًا لتقرير صادر عن بيانات رأس المال الاستثماري بمنصة ماجنيت.
ومع ذلك، انخفض التمويل العالمي في مرحلة متأخرة بنسبة 49٪ على أساس سنوي وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي.
وأشار التقرير إلى أنه "على الصعيد العالمي، كانت الاستثمارات في المرحلة المتأخرة مقيدة بسبب عدم اليقين الاقتصادي والعوامل الكلية".
ويشير التمويل في مرحلة متأخرة إلى الاستثمارات التي تمت في جولات ما بعد السلسلة أ، ويتضمن الصفقات المعلنة وغير المعلنة.
وذهبت غالبية الأموال المخصصة للشركات الناشئة في المنطقة خلال النصف الأول من العام إلى صفقات ضخمة جمعتها شركة حالا المصرية وشركة نانا وفلوارد السعودية. وبشكل عام، شكلت الصفقات الضخمة 85% من إجمالي التمويل.
ومع ذلك، كان التمويل في المرحلة المتأخرة في الجولات غير الضخمة عند أدنى مستوى له منذ النصف الثاني من عام 2020.
وقال التقرير: "في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أدت الصفقات الضخمة (100 مليون دولار بالإضافة إلى الصفقات) إلى زيادة التمويل الذي شوهد في جولات المرحلة الأخيرة مقارنة بالمعايير العالمية".
ولفت التقرير إلى أنه كان هناك تراجع حاد في مشاركة المستثمرين الدوليين في المنطقة.
بين عامي 2019 و2022، هيمن المستثمرون المقيمون خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مشهد رأس المال الاستثماري في المرحلة الأخيرة في المنطقة من حيث حجم رأس المال الموزع، حيث ساهموا بأكثر من النصف (57%) من استثمارات رأس المال الاستثماري في المرحلة الأخيرة.
ومع ذلك، خلال النصف الأول من العام، جاء 13% فقط من رأس المال الموزع في المنطقة من مستثمرين دوليين.
وقال خبراء إنه أدت تقلبات السوق هذا العام إلى تراجع المستثمرين العالميين من حيث القيمة المطلقة للدولار وكذلك المشاركة النسبية من قبل المستثمرين الدوليين.
