الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

المسكوت عنه في ملف قرض صندوق النقد الدولي.. السر في الكواليس

الأربعاء 13/سبتمبر/2023 - 02:08 ص
الدولار
الدولار

 


كالعادة مفيش جديد في ملف قرض صندوق النقد الدولي ومفيش حسم لمصير باقي القرض لغاية دلوقتي.. إيه سر التأخير وإيه رد الحكومة المصرية وليه الصندوق مش قادر يقول فيه قرض ولا مفيش وإيه المسكوت عنه في كواليس المفاوضات.


من مارس لغاية دلوقتي اتعثرت مفاوضات الحكومة المصرية مع صندوق النقد الدولي وزات الخلافات بعد تصريحات الرئيس السيسي ومهاجمته للصندوق ورفضه لأي تعويم مش في وقته ومطالبته للصندوق بمراعاة ظروف الدول وعدم الضغط عليها في اوقات الأزمات الصعبة طالما الدول دي ملتزمة بالسداد وإن الصندوق لازم يكون جزء من الحل وليس الأزمة، وبعدها خرجت تصريحات كتير من الصندوق وكلها تصريحات وردية باستمرار التعاون مع الحكومة المصرية والمشاورات المثمرة لكن من غير تحديد معاد للمراجعة.

أخر التصريحات جت  على لسان المتحدث باسم صندوق النقد الدولي واللي قال فيها إن الصندوق هيعلن عن تحديثات مراجعة البرنامج التمويلي لمصر في الوقت المناسب، وشدد على استمرار التعاون الوثيق مع السلطات المصرية ومنها تقديم المشورة بشأن السياسات والمساعدة الفنية.

ولما متحدث صندوق النقد  اتسأل عن وجود مشاكل مع الحكومة المصرية ادت لتأجيل المراجعة رد وقال إن الصندوق هيعلن التحديثات المتعلقة بالبرنامج لما يتم التوصل لموعد محدد ولغاية هنا خلص كلام مسؤول الصندوق لكن كلام الحكومة المصرية ماخلصش لكن رفضت تعلق على التصريحات دي.

الكواليس بتقول إن حماسة الحكومة المصرية للقرض قلت بشكل كبير ومبقتش متلهفة عليه ودا لأسباب كتير جدا، أولها إن الدولة المصرية قدرت تدي لنفسها مساحة مناورة كبيرة بعد الانضمام لبريكس وتسهيلات الحصول على قروض ومنح من بنك التنمية التابع ليها وفي نفس الوقت زيادة التدفقات الدولارية خاصة من حصيلة صفقات برنامج الطروحات الحكومية والمقرر الإعلان عن صفقات مليارية ومن الوزن التقيل خلال أيام قليلة، خاصة بعد طرح شركات عملاقة في البرنامج زي الشرقية للدخان وحصة جديدة من المصرية للاتصالات وغيرها.

كمان الحكومة وفرت مبالغ كبيرة في فاتورة الاستيراد بلغت 3 مليار دولار في شهر يونية فقط ودا كانت نتيجة انخفاض العجز التجاري  بحوالي 2 مليار دولار، وغيرها من مؤشرات تعافي الاقتصاد المصري واللي اتوقعت وكالات دولية كتير انطلاقه في بدايات 2024، بالأضافة ودا الأهم لاستقرار سعر صرف الدولار وقلة الطلب عليه وارتباك السوق الموازية مع تلبية احتياجات الشركات والمستوردين.

كل اللي قلناه بخصوص تحسن الوضع العام خلى للحكومة المصرية اليد العليا في مفاوضاتها مع الصندوق ومش مجبرة تلبي شروطه الخاصة بالتعويم الكلي للجنيه..

طيب ليه الصندوق مش راضي يعلن فشل اتفاق القرض وينهي المسألة.. دا حضرتك عشان مصر زبون او عميل مهم جدا بالنسبة للصندوق وفقداه يعني فقدان المصداقية والعملاء، بجانب الانتقادات الدولية اللي اتوجهت للصندوق وسياساته المتشددة واللي خلت دول كتير تبعد وترفض الاقتراض منه.