أمريكا وروسيا تشيدان بإعلان قمة مجموعة العشرين

أشادت روسيا والولايات المتحدة بإعلان قمة مجموعة العشرين الذي لم يصل إلى حد انتقاد موسكو بشكل مباشر بسبب الحرب في أوكرانيا بينما يتجه زعماء الكتلة إلى اليوم الأخير من المداولات اليوم الأحد.

وتبنت أكبر الاقتصادات في العالم إعلانا توافقيا في نيودلهي تجنب إدانة روسيا بسبب الحرب لكنه سلط الضوء على المعاناة الإنسانية التي سببها الصراع ودعا جميع الدول إلى عدم استخدام القوة للاستيلاء على الأراضي.

ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية عن سفيتلانا لوكاش، مفاوضة الحكومة الروسية في مجموعة العشرين، قولها: "لقد انعكس كل شيء بشكل متوازن".."لقد اتفق جميع أعضاء مجموعة العشرين على العمل ككيان واحد من أجل السلام والأمن وحل النزاعات في جميع أنحاء العالم."

وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان للصحفيين إن الإعلان "يقوم بعمل جيد للغاية في الدفاع عن المبدأ القائل بأنه لا يجوز للدول استخدام القوة للحصول على أراضي أو انتهاك سلامة أراضي الدول الأخرى وسيادتها أو استقلالها السياسي".

وأشادت ألمانيا وبريطانيا أيضا بالقرار لكن أوكرانيا قالت "إنه ليس شيئا يدعو للفخر".

وفي الأسابيع التي سبقت القمة، هددت وجهات النظر المتباينة بشدة بشأن الحرب بإخراج الاجتماع عن مساره، حيث طالب الغرب الأعضاء بمطالبة موسكو بالغزو، وقالت روسيا إنها ستعرقل أي قرار لا يعكس موقفها.

كما اعترفت القمة بالاتحاد الإفريقي الذي يضم 55 دولة عضوا، كعضو دائم في مجموعة العشرين.

وفي يوم الأحد، زار الزعماء، ومن بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، والألماني أولاف شولتز، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والياباني فوميو كيشيدا، النصب التذكاري لبطل الاستقلال الهندي المهاتما غاندي.

كان معظم الزعماء حفاة أثناء سيرهم إلى الموقع الذي تم فيه حرق جثة غاندي بعد اغتياله عام 1948 على يد متطرف هندوسي ووقفوا صامتين.

وغادر بايدن في وقت لاحق إلى فيتنام، ليغيب عن الجلسة الأخيرة من القمة.

وقال البيت الأبيض إنه ليس لديه علم بإجراء أي محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أو رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ اللذين رأسا وفدي بلادهما في القمة.

وتغيب الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن القمة.

وقال لوكاش، المندوب الروسي: "كانت هذه واحدة من أصعب قمم مجموعة العشرين في تاريخ المنتدى الذي يبلغ عشرين عامًا تقريبًا.. استغرق الاتفاق على الإعلان قبل القمة ما يقرب من 20 يومًا وخمسة أيام هنا على الفور".."لم يكن ذلك بسبب بعض الخلافات حول موضوع أوكرانيا فحسب، بل أيضا بسبب اختلاف المواقف بشأن جميع القضايا الرئيسية، وفي مقدمتها قضايا تغير المناخ والانتقال إلى أنظمة الطاقة منخفضة الكربون...".

وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي طلب عدم الكشف عن هويته يوم الأحد إن الحرب في أوكرانيا كانت القضية الأكثر إثارة للجدل في المفاوضات.

وقال المسؤول "لولا قيادة الهند لم يكن ذلك ممكنا"، مضيفا أن البرازيل وجنوب أفريقيا لعبتا أيضا دورا حاسما في تضييق الخلافات.

لقد خلف الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022 عشرات الآلاف من القتلى وتشريد الملايين وزرع الاضطرابات الاقتصادية في جميع أنحاء العالم. وتنفي موسكو، التي تقول إنها تنفذ "عملية عسكرية خاصة" هناك، ارتكاب أي فظائع.