السبت 18 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
فيديو بانكير

المال السياسي ولعبة الدولار وليلة متعديش.. خطة إبليس لتكسير عظام مصر

الإثنين 04/سبتمبر/2023 - 02:16 ص
المال السياسي
المال السياسي

لو رجعنا كام خطوة لورا هنقدر نشوف الصورة بشكل أوضح وأعمق وهنكتشف خطة ولاد الابالسة لتكسير عظام البلد.. والموضوع مش مبالغة ولا احنا بنشطح.. كل اللي علينا إننا نربط الخيوط ببعض وهنعرف حقيقة الأزمات اللي احنا فيها ومين المسؤول أنها تستمر ومين بينفخ في النار  وهنتفاجيء لما نوصل لحقيقة إن الأزمة مش دولار ولا تعويم ولا تضخم وهنتفاجيء أكتر لما نعرف إن كل الأزمات دي جزء كبير منها مصطنع ومقصود ولعبة كبيرة بيمولها مال سياسي دولى ومنظمات وأجهزة ودول مش عايزاك تكبر ولا تخرج عن النص كدولة في محيطك وتنظيم عايز يرجع باي تمن حتى لو باع هدوم أعضاء التنظيم عشان ينتقم من كل الشعب.

الحكايه بدأت في يونيو 2014 لما تولى الرئيس السيسي الحكم ولاول مرة مصر تعرف المشروعات القومية العملاقة والبنية التحتية الأحدث في العالم وبدأت الحكاية لما مصر أعلنت خطة 2030 وبقى عندها خط طموح للمستقبل والحكاية بدأت بردو لما انطلقت مصر وحققت أعلى معدلات نمو في العالم وظهر إن العملاق المصري فاق من سباته العميق والحكاية بدأت لما مصر بقالها كلمة مسموعة ومحدش يقدر يكسرلها أمر في المنطقة.. الحكاية بدأت لما الغاز بدأ يظهر في مصر وتحولها لمركز إقليمي للطاقة والغاز .. والحكاية بدأت لما مصر هزمت الإرهاب في سيناء وهتحولها لأكبر مركز تجاري وزراعي في المنطقة والحكاية بدأت لما مصر زرعت ملايين الأفدنة عشان تحقق الاكتفاء الذاتي.. والحكاية بدأت لما مصر قالت هنصدر ب100 مليار دولار والحكاية بدأت لما كبرى بيوت المال في العالم قالت إن مصر هتبقى سابع اقوى اقتصاد في العالم ولما بدأت تصنع وتوطين الصناعات الدقيقة والتكنولوجية.

كل دا وغيره العشرات من الأسباب اللي تخلى اي قوى إقليمية وعالمية تخاف من الصعود المخيف للدولة المصرية، وعشان الاقتصاد ساحة حرب لكن مختلفة في أدواتها كان لازم يجتمع الخصوم عند أقرب أزمة لفرملة الانطلاقة وبالبحث عن المستفيد هنلاقي أولهم مئات وتنظيم دموي مش ناسي اللي عمله فيه الشعب وطرده من الحكم وكرس طول السنين اللي فاتت مليارات الدولارات وآلة إعلامية سوشيال ميديا وعناصر إعلامية لتشويه اي إنجاز مصري يحسب للرئيس السيسي وشفنا قنواتهم ومواقعهم الإخبارية وذبابهم الإلكتروني واللي متوقفش دقيقة من غير ما يهاجم الدولة المصرية ويبث الشائعات طالما المال بيدفع وبالدولار من أموال الجماعة الإرهابية اللي اتهىرب للخارج ومن استثمارات رجال الأعمال الإخوان في لندن وأوروبا.

تاني الجهات اللي اتحدت في الهدف والغاية مع جماعة أهل الشر هي قوى وأجهزة إقليمية شافت في الصعود المصري خطر كبير وبدأت تمول الإرهاب باعتباره اكتر وسيلة لتدمير اي اقتصاد أو استثمار وشفنا العناصر الإرهابية من حتت كتير في العالم وكانت معروفة مصادر تمويلها وبعضها اتكشف واتحول للنائب العام ومصر دفعت كتير جدا عشان تطهر سيناء وتجهض مخطط انشغال الدولة المصرية على اللي بيحصل فيها على خطط التنمية والانطلاق لكن مصر قدرت تطهرها وتحييها بمشروعات عملاقة وموانئ وزراعة وصناعة ومنتجعات سياحية ومناطق اقتصادية عالمية.

الطرف التالت هو أجهزة عالمية مس من مصلحتها اطلاقا مصر تعدي الخط الاحمر واللي هيصعب السيطرة عليها خاصة بعد صفقات تطوير القوات المسلحة بشكل جذري ويد مصر بقت تقدر توصل لاي مكان في العالم، والطرف دا هو اللي مش عايز مصر تسيطر على إقليم المتوسط بالكامل زي ما سيطرت عليه في ملف الغاز والتجارة.

عشان تحقيق هدف تدمير وعرقلة مصر  كان لازم أزمة وكانت الفرصة في الأزمة الروسية الأوكرانية وبدأت كل الأطراف تشتغل على الفرصة وكانت البداية بالدولار وبدأ التنظيم الإرهابي في جمع الدولار من الأسواق وخلق السوق السوداء ووصلت الأمور إنه جمع تحويلات المصريين بالخارج عشان يعمق الأزمة وبالتزامن ضغطت الأطراف والأجهزة التانية في الخارج وصدرت تقارير منظمات التصنيف الدولية السلبية واللي كانت بتغذي وتنشيط السوق بالإيحاء عن وجود أزمات بتواجه الحكومة وبعدها دخلت على سوق الدهب ولمت جزء كبير من المعروض وكان الجرام هيوصل 3 آلاف جنيه ودا كله كان المقصود منه خلق حالة من الاعتقاد إن الدنيا خرجت عن السيطرة من الحكومة وإظهارها في موقف العاجز وعشان آلة الإعلام المعادية تلاقي اخبار ومواد خام تشتغل عليها وتنفخ في النار وتحرض الناس على الخروج.

مش معنى كل اللي قلناه إن مصر مفهاش أزمات لكن العالم كله في أزمات ومفيش دولة عندها اكتر من اللي عندنا وطلع فيها إعلام يهاجم ويحرض عشان الأزمة تستمر ولو مشيت الأمور بطبيعتها مكناش حسينا بربع الأزمات اللي احنا فيها دلوقتي.

طيب حد يسأل ايه المقصود في النهاية من اللي بيحصل دا .. هقول لحضرتك عشان يقطعوا الطريق أو متخيلين أنهم هيقطعوا الطريق على حدث مهم هيحصل في الربع الأول من 2024 وهي الانتخابات الرئاسية عشان مصر ماتكملش في طريقها وعشان ليلة الاختيار ماتعديش على خير وعلى أمل أنهم يرجعوا وفي النهاية دا كلامنا وحضرتك تقدر توازنه في عقلك وهتوصل للحقيقة بنفسك.