ماذا يدور في كواليس البنك المركزي قبل اليوم الموعود ؟

معروف إن البنك المركزي المصري هو العقل المالي اللي بيدير أسواق الصرف وقطاع المصارف والبنوك والديون والاتفاقيات الدولية الخاصة بالاقتراض والإشراف على كل ده وضمان عدم خروج الأمور على السيطرة وكمان هو الضامن لأموال المودعين في البنوك وعشان كده كان دوره محوري في خروج مصر من ذروة الأزمة المالية في القرن الـ21 ودوره في معركة ترويض الدولار.. ياترى إيه اللي هيخصل في البنك المركزي وايه اللي  هيحصل في 17 أغسطس اللي جاي وإزاي قرار الرئيس هيفرق

في 18 أغسطس الماضي استدعت الرئاسة المصرفي المخضرم حين عبد الله لتولي منصب قائم بأعمال محافظ البنك المركزي المصري لمدة عام، وجاء اختياره في ظل ذروة وتوحش أزمة الدولار والتضخم وخروج 22 مليار دولار خلال أيام من البلد ووسك موجة ارتفاع أسعار وتكدس السلع في المواني وشح  العملة المطلوبة وتوحش السوق الموازية للدولار واتفاق متعثر مع صندوق النقد الدولي يعني الصورة كانت سودا جدا قدام أي محافظ بنك مركزي في العالم.
والحقيقة وبلغة الأرقام والبيانات وخبراء الاقتصاد قدر عبد الله إنه يحارب على كل الجبهات دي مرة واحدة ويحقق انتصارات كبيرة قدرت في النهاية إنها تلجم الدولار الأمريكي وتحاصر السوق السودا وتحل أزمة تكدس السلع وتوفير الدولار لكل الشركات والبنوك والمستوردين في ظل ظروف يهرب منها أي مسئول معنهدوش «قلب أسد» زي حسن عبد الله، وكلنا شفنا بعيونا إزاي الأزمة اتحلبت بالتدريج وإزاي قدر المركزي إنها يكسر الأزمة لأجزاء صغيرة وإعادة تمرير الاستثمار في شرايين الاقتصاد المصري المسدودة.

بالأرقام المركزي قدر يوفر 32 مليار دولار خلال 5 شهور بس لبند الافراجات الجمركية، و سدد 11.9 مليار دولار، أعباء خدمة دين مستحقة على مصر في النص التاني من 2022، ولسه باقي ديون 2023، الاحتياطي النقدي قفز لـ34 مليار  و806 مليون دولار في أخر إحصائية، المركزي مطلوب منه يوفر 8 مليار دولا في الشهر لفاتورة استيراد السلع الاستراتيحية والاساسية وخلي بالك الرفم ده في الشهر، وغيرها من الأرقام واللي كان مطلوب من البنك المركزي توفيرها كل طلعة شمس وفي وقت البلد بتعاني فيه من أزمة غير مسبوقة.

في 17 أغسطس اللي جاي تنتهي رسميا ولاية حسن عبد الله، في منصب محافظ البنك المركزي، ودا حديث كل العاملين في البنك دلوقتي والسؤال ياترى الرئيس السيسي هيصدر قرار بولاية جديدة للمصرفي الكبير عشان يستكمل كل الملفات الحساسة واللي عبد الله على علم بكل تفاصيلها ولا ممكن يصدر قرار تاني، ولكن أغلب التوقعات بتقول إنه رايح في اتجاه منح ولاية كاملة وجديدة لحسن عبد الله بالنظر لحجم الإنجازات اللي اتحقق ودا اللي بتقوله لغة الأرقام والبيانات وكفاية إنه قدر يمنع أي انهيار مفاجيء في أسواق المال أو المصارف.