الإثنين 20 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

ضربة قاتلة لتجار العملة

الأربعاء 12/يوليو/2023 - 12:49 ص
الدولار
الدولار


يا ترى ايه مصير الدولار الأيام الجاية؟ وايه اللى هيحصل في سوق الصرف بعد مؤتمر رئيس الحكومة اللى أعلن فيه قرارات مهمة عن مناخ الاستثمار وعن تخارج الدولة من بعض القطاعات وكمان بعض الصفقات اللى حصلت وحجم السيولة الدولارية اللى دخلت البلد.. وهل بعد المؤتمر ده ممكن نشوف تعويم تاني ولا كده الدولة ماشية في سكة حل أزمة نقص العملة بعيد عن مؤسسات التمويل الدولية ضغوطها؟ 
 
في الساعات الخيرة الدكتورة مصطفى مدبولى رئيس الحكومة عقد مؤتمر صحفى مهم جدا للإعلان عن تطورات جديدة في ملف الطروحات الحكومية وكمان الخطوات اللى بتاخدها الدولة لتحسين مناخ الاستثمار ودعم القطاع الخاص .. والحقيقة ان المؤتمر ده مهم جدا سواء في توقيته او في الكلام اللى اتقال فيه أو حتى في الخطط اللى تم الإعلان عن تنفيذها المرحلة الجاية.. ورئيس الوزراء في المؤتمر ده كانت رسايله محددة ومعظمها كان للخارج وتطمين المستثمرين الجانب على الإجراءات اللى بتعملها مصر لجذب مزيد من روؤس الأموال. 
ومن الأرقام المهمة جدا اللى أعلنها رئيس الحكومة بدء صرف 10 مليار دولار لدعم الصادرات وأهمية الرقم ده ان كل دولار الدولة بتصرفوا في دعم الصادرات بيرجع 10 دولار ويمكن أكتر لأن كل ما صادراتك حجمها بيزيد كل ما العوايد الدولارية اللى بتدخل البلد بتزيد وده بيخفف الضغط على الاحتياطي بتاعك وبيزود المعروض من العملة المريكية وكل ده طبعا بيهدي السوق السودا للدولار وبيعمل استقرار في سعر صرف العملات الأجنبية

ورقم ال 10 مليار دولار مكنش الرقم الإيجابي الوحيد في مؤتمر رئيس الحكومة .. الدكتور مصطفى مدبولى أعلن كمان ان مصر جمعت 1.9 مليار دولار نتيجة نخارجها من عدد من الشركات يعنى بالبلدي كده مصر نفذت صفقات وباعت اسهم في وحصص في شركة مملوكة للدولة لمستثمرين أجانب بما يقرب من 2 مليار دولار وده نفس الرقم اللى كانت أعلنت الححكومه استهدافه قبل نهاية يونيو اللى فات.. معنى كده ان خطة الطروحات الحكومية ماشية في الطريق الصح وخلال الشهور القليلة الجاية تحديدا قبل نهاية الربع الأول من 2024 المفروض هيتم الانتهاء من طرح أكتر من 30 شركة في البورصة ولمستثمرين استراتيجيين. 
ايوه يعنى كده أزمة نقص العملة هتتحل ومفيش تعويم تاني؟ 
واضح كده ان مصر قررت توقف شوية فكرة القروض من الخارج وتعتمد على الأصول اللى بتملكها لسد الفجوة التمويلية وطبعا كده مش هتكون مضطرة انها تنفذ شروط صندوق النقد الدولي المجحفة وده هيخليها ما تلجأش لتخفيض قيمة الجينيه من جديد خصوصا ان الـ 3 مرات اللى خفضت فيهم محصلش حاجة ولا اتحققت اهداف الخفض ده ومنها طبعا تقليل معدلات التضخم وكمان سد الفجوة التمويلية. 
حد هيسأل ويقول وايه وضع الدولار .. هيزيد ولا يستقر؟ 
وفقا لقوانين العرض والطلب فاى زيادة في المعروض من العملة بيؤدي الى هبوطها او على اقل تقدير ثبات سعرها يعنى احنا هنا بنتكلم عن هبوط متوقع في سعر العملة المريكية ولو ده محصلش فأقل حاجة مش هيكون فيه ارتفاع تانى في سعر الدولار على المدى القريب