سبتمبر يحسم مصير الجنيه

مصر كلها مستنية سبتمبر اللي جاي لأنه شهر الحزم والحسم وانتهاء أزمات طاحنة أو استمرارها بتوقيت الشهر اللي هيحل علينا كمان 60 يوم.. ايه اللي هيحصل في سبتمبر وليه هو مهم جدا وإيه القرارات اللي ممكن تتاخد فيه .

قبل العيد كان فيه توقعات قوية بتحرير جديد لسعر الجنيه مقابل الدولار أو تعويم خاصة بعد احتدام الخلاف مع صندوق النقد الدولي واللي أهم شروطه كانت تحرير العملة المحلية أو بالأصح اعتماد سياسة السعر المرن للعملة المصرية، ضمن اتفاق قرض الـ3 مليار دولار في أكتوبر الماضي، ووصلت الخلافات للذروة لما قرر الصندوق تأجيل معاد لجنة المراجعة الأولى أكتر من مرة لكن حصلت حاجة قلبت الترابيزة على صندوق النقد لما الرئيس السيسي إعلن  على الهواء مباشرة فيما معناه عدم تعويم الجنيه في الوقت الحالي بسبب تأثيره المباشر على حياة المواطنين بالسلب.
بعد تصريح الرئيس الحاسم طلعت تصريحات من هنا وهناك لمسؤولي صندوق النقد الدولي وبدأت النبرة تتغير مع مصر وحصلت مرونة في المناقشات ولمح الصندوق إن لجنة المراجعة هتكون في سبتمبر اللي جاي واللي ممكن الحكومة تسبقه بقرار تعويم لكن على الطريقة المصرية واللي بتشترط توافر حصيلة دولارية كبيرة لدى البنك المركزي المصري وسوق الصرف عشان ماتحصلش أزمة في سوق صرف الدولار وترجع السوق السودا، والاتجاه دا بيأيده معظم الخبراء واللي بيأكدوا إن أي تعويم في سبتمبر من غير وجوده رصيد كافي من الدولار هيسبب أزمات وكوارث في الأسعار والأسواق.

ونرجع للغة الأرقام هنلاقي إن فيه وفرة في الدولار في الكام شهر اللي فاتوا بسبب ارتفاعات قياسية في موارد العملة الصعبة من قناة السويس واللي حقق قفزة في الإيرادات اقتربت من 10 مليار دولار وكمان الطفرة في إيرادات السياحة واللي متوقع توصل 15 مليار دولار الموسم دا، بالإضافة لارتفاع قيمة التصدير والاستثمار المباشر، ولو عاوز تعرف فيه دولار في السوق ولا لأ يبقي شوف الأسعار في السوق السودا بتنزل ولا بتطلع ولو لقيتها بتنهار زي اللي حاصل من قبل العيد يبقي الدولار كتير في السوق ومتوفر ومفيهوش أزمة وبكده يبقى كل المؤشرات بتقول إن سبتمبر هيكون شهر الحسم لكن مش شهر المحنة ولا الشدة وهتكون فيه قرارات مهمة جدا عشان هتكون فيه اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي وتحديدا يوم 3 سبتمبر واللي أكيد هطلع قرارات مصيرية بخصوص سعر الفايدة وتحرير الجنيه وغيرها.