السبت 20 أبريل 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

اسمها «sur».. هل تطيح عملة «بريكس» الجديدة بالدولار عالميا؟

الأحد 22/يناير/2023 - 04:46 م
الدولار
الدولار

بعد عودة الحديث عن «البترو دولار» ودعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العام الماضي إلى إنشاء عملة احتياطي جديدة بعيدًا عن هيمنة الدولار.

يبدو أن دول أمريكا اللاتنية ومن بينهم البرازيل أحدث عضو بمنظمة دول بريكس التي تأسست عام 2006 وكانت تسمى "بريك"، أي الأحرف الأولى من الدول المشكلة لها أي البرازيل وروسيا والهند والصين قبل انضمام البرازيل في طريقها لتحقيق الهدف.

عملة موحدة
 

وفقًا للأنباء تخطط البرازيل والأرجنتين للإعلان عن وضع خطة أولية لإنشاء عملة مشتركة، وفقا لما ذكرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وقال وزير الاقتصاد الأرجنتيني، سيرجيو ماسا، إن أكبر اقتصادين في أمريكا اللاتينية سوف تتخذان "قرارا بالبدء في دراسة المعايير اللازمة لإنشاء عملة مشتركة، ويشمل ذلك كل الأمور من المسائل النقدية إلى حجم الاقتصاد ودور البنوك المركزية".

وبحسب التقارير الدولية فإن أي خطة بهذا الشأن ربما تستغرق أعواما لاستكمالها، ووفق الخطط المبدئية فإنه من المقرر إطلاق العملة المشتركة لتعمل كعملة تجارة بينية، في ظل استمرار استخدام الريال البرازيلي والبيزو الأرجنتيني في كلا البلدين.

وكانت المباحثات بهذا الشأن قوبلت في الماضي بالتشكك من بعض دوائر القطاع المالي، وعندما طرح الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو هذه الفكرة عام 2019، قال الاقتصاديون إنه على الدولتين أولا القيام بإصلاحات راديكالية.

ويشكل تكتل الاتحاد المستقبلي لأميركا اللاتينية الذي يقف خلف هذه العملة، قرابة 5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

فيما يمثل تكتل اليورو الذي يعد أكبر اتحاد نقدي عالميا حوالي 14% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي عند قياسه بالدولار.

وتتضمن تكتلات العملات الأخرى فرنك CFA الذي تستخدمه بعض الدول بأفريقيا، وهي عملة مربوطة باليورو، إضافة إلى دولار شرق الكاريبي، غير أن هذه العملات تمثل شريحة أصغر بكثير من الناتج الاقتصادي العالمي.

ومن المرتقب صدور إعلان رسمي حول خطوة العملة الموحدة خلال زيارة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إلى الأرجنتين والتي تبدأ الأحد، في أول رحلة خارجية للزعيم اليساري منذ توليه منصبه في الأول من يناير الجاري.

وكيف يتأثر الدولار؟
 

وستدرس الدولتان المقترح خلال قمة بيونس آيرس التي ستنعقد هذا الأسبوع، وستتم دعوة بقية دول أميركا اللاتينية للانضمام.

وتتركز المفاوضات المرتقبة بين الجانبين على بحث كيفية استغلال هذه العملة الموحدة في التجارة البينية لدول القارة، وكذلك خفض الاعتماد على الدولار الأميركي.

وتقترح دولة البرازيل إطلاق اسم sur على العملة الموحدة التي تعني "الجنوب"، تضم مجموعة بريكس حاليًا 41 % من سكان العالم، وتمثل ربع الاقتصاد العالمي.

تعميم العملة
 

ستركز الخطة المقرر مناقشتها في قمة في بوينس آيرس هذا الأسبوع، على كيف يمكن لعملة جديدة تقترح البرازيل تسميتها "سور" (جنوب) أن تعزز التجارة الإقليمية وتقلل الاعتماد على الدولار الأمريكي.

قال وزير الاقتصاد الأرجنتيني سيرجيو ماسا: "قرار لبدء دراسة المعايير اللازمة لعملة مشتركة، والتي تشمل كل شيء من القضايا المالية إلى حجم الاقتصاد ودور البنوك المركزية".

وناقش السياسيون من كلا البلدين الفكرة بالفعل في عام 2019، لكنهم واجهوا معارضة من البنك المركزي البرازيلي في ذلك الوقت.

وقالت التقارير إن المبادرة التي بدأت في البداية كمشروع ثنائي، سيتم تمديدها في وقت لاحق لدعوة دول أمريكا اللاتينية الأخرى، ومن المتوقع إعلان ذلك رسميًا خلال زيارة الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى الأرجنتين.