الخميس 25 أبريل 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
بنوك خارجية

بنك الكويت المركزي يكشف سلبيات شراء القروض

الأحد 15/يناير/2023 - 03:37 م
بنك الكويت المركزي
بنك الكويت المركزي

أكد بنك الكويت المركزي مجدداً أوجه القصور في الموافقة على مقترح شراء القرض ، كاشفاً أن التجارب السابقة أظهرت أن بعض المستفيدين من الصندوق المتعثر وصندوق دعم الأسرة يقترضون مرة أخرى في ظل المساحة الإضافية المتاحة لهم ، وفق ما أوردته صحيفة القبس اليومية.

وقال بنك الكويت المركزي إن شراء أو إسقاط القروض من قبل الدولة يوفر للمواطنين قوة شرائية جديدة ، إلا أن ذلك ينطوي على مجموعة من العيوب والمحاذير من حيث التأثير السلبي على المال العام وانتهاك مبدأ العدل والمساواة المنصوص عليه في دستور دولة الكويت والمحاذير والتحفظات المتعلقة بالجوانب القانونية لتطبيق مثل هذه المقترحات بالإضافة إلى تأثيره على أداء القطاع المصرفي ومعايير الحوكمة والاستقرار النقدي والمالي.

ويمكن تلخيص هذه السلبيات والمحاذير على النحو التالي:

■ إن شراء الدولة للقروض المالية العامة ينطوي على تكلفة عالية ، سواء على شكل نقود تدفعها الدولة بشكل مباشر أو في الإيرادات المفقودة من أي أموال يتم تخصيصها في إطار سداد هذه القروض نيابة عن المواطنين.

■ لا تتناسب اعتبارات شراء المديونية لعملاء البنوك ، بما في ذلك ما يترتب عليها من سلبيات تتعلق بالأعباء المالية على الموازنة العامة ، مع توجهات الدولة في إطار الإصلاحات المالية والاقتصادية المطلوبة.

■ مثل هذا الإجراء مكرس - إذا كان ينطبق على قناعات المواطنين والانطباع لديهم بأن الدولة ستتحمل دائمًا أعباء القروض ، مما يشجع على المزيد من الاقتراض والتراخي في سداد القروض الجديدة أثناء انتظار الدولة لإسقاطها مرة أخرى. من قبل ، بناءً على طلب المعاملة بالمثل ، بحيث تشكل سابقة في مجال تحمل الدولة أعباء القروض التي حصل عليها المواطنون في الظروف العادية ، مما يؤدي إلى زيادة المخاطر المعنوية في النظام المصرفي والمالي ، و يرتبط بإضعاف مبادئ الإدارة السليمة في البنوك في مجال الإقراض وإدارة مخاطر الائتمان ، بالإضافة إلى صعوبة مواجهة مثل هذه المطالبات في المستقبل.

■ ستؤدي عملية شراء هذه القروض إلى التأثير على إيرادات البنوك ، حيث يتم حرمانها من العوائد المنتظمة على تلك القروض ، وبالتالي ستتأثر معدلات الربحية والمؤشرات ذات الصلة حتى يتم إعادة الرصيد الكامل للمديونية المشتراة. التي يمكن أن تؤثر سلبا على الأوضاع المالية للبنوك والاستقرار المالي.

■ إن شراء هذه القروض وتحمل أعبائها ينطوي على مخالفة صريحة لمبدأ العدالة المنصوص عليه في دستور دولة الكويت كأحد الركائز الأساسية للمجتمع الكويتي من عدة جوانب. وهذا الأمر إذا ما تم تطبيقه سيضر بالعدالة بين الأجيال ، حيث ستزداد فوائد الجيل الحالي على حساب الأجيال القادمة.

■ إن عملية شراء القروض ستؤدي إلى ضياع مبدأ القوة الملزمة للعقد المنصوص عليها في القانون المدني ، وزعزعة استقرار وسلامة المعاملات المالية في الدولة ، ولا شك في أن نزاهة و يعتبر استقرار المعاملات المالية في الدولة من المبادئ الأساسية التي ينظر إليها داخل الدولة وخارجها كدليل على قوة وعقلانية النظام القانوني والنظام المالي في الدولة.

■ تؤدي عملية شراء القروض إلى خلل في العقود الاقتصادية. من المعلوم أن العقود المتعلقة بالمعاملات التجارية والمالية تقوم على توازن اقتصادي بين مصالح الطرفين ، بحيث لا تغلب مصلحة أحد الطرفين على الآخر ، وإلا فإن ذلك يخلق اختلالاً في الميزان المالي. والمعاملات التجارية ، ويؤدي إلى رفع عدد كبير من الدعاوى القضائية أمام القضاء ، وعرقلة الحقوق التي تنظمها تلك العقود.

■ وتجدر الإشارة إلى أن آلية تطبيق المقترحات المتعلقة بشراء القروض تتضمن ضخ الأموال في الاقتصاد الكويتي وحجمها الذي يؤدي إلى تضخم الضغوطات الأولية التي قد يكون لها انعكاسات سلبية على الأوضاع النقدية والمالية ، لما لها من آثار سلبية على أداء القطاع المصرفي حيث قد تؤثر على ربحية البنوك في ظل ارتفاع فوائض السيولة لديها حتى إعادة توظيف هذه الأموال من قبل البنوك. وبالمثل ، فإن الفاصل الزمني