الخميس 02 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

«اليوان» مقابل النفط.. السعودية تحقق نبؤة «التنين» وتهدد هيبة الدولار

الأربعاء 11/يناير/2023 - 05:55 م
بانكير

 

في ظل سعي محور الشرق، بقيادة الصين وروسيا، للقضاء على هيمنة الدولار على المعاملات المالية الدولية وعزمهما على إضعافه من حين لآخر، سيكون الذهب عاملاً حاسمًا للصين في هذا الشأن، حيث تتطلع إلى تعزيز المصداقية الدولية لليوان لمواصلة خططها لشراء النفط بعملتها من المملكة العربية السعودية، وفقًا لأحد محللي السوق.

اليوان بديل الدولار.. السعودية كلمة السر
 

في أوائل ديسمبر، خلال زيارة إلى المملكة العربية السعودية، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ قادة أكبر دولة مصدرة للنفط إلى قبول اليوان مقابل النفط حيث يتطلع البلدان إلى تعزيز علاقاتهما الجيوسياسية.

وأعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المحادثات بأنها «مرحلة تاريخية جديدة من العلاقات مع الصين».

في تقريره الأخير، قال محلل السوق في BNP Paribas، تشي لو، إنه إذا بدأت المملكة العربية السعودية في تداول النفط في اليوان، فسيخلق ذلك مزيدًا من الزخم للعملة الصينية، مما يجعلها تقترب خطوة واحدة من الوصول إلى الهيمنة دوليًا.

الذهب.. البترويوان
 

وقال تشي لو في التقرير: «الذهب يعد عاملاً رئيسيًا في زيادة تطوير نظام البترويوان» حيث «لا يتطلب النفط واليوان المدعوم بالذهب إمكانية تحويل اليوان بالكامل للعمل، لذلك فهو يسمح للصين بالاحتفاظ بالسيطرة في نفس الوقت على حساب رأس المال الخاص بها وتعزيز تدويل اليوان».

وأضاف تشي أن دعم تجارة اليوان للنفط بالذهب سيكون مفيدًا في بناء نظام بترو يوان.

وقال «جعل اليوان قابل للتحويل إلى ذهب يحول العملة بشكل فعال إلى أصل عالمي قابل للاستثمار لمالكي اليوان الأجانب، مما يعزز ثقتهم بالعملة الصينية وطلبهم عليها».

وتأتي التعليقات في الوقت الذي أعلنت فيه الصين أنها اشترت 30 طنا أخرى من الذهب في ديسمبر، ويأتي ذلك بعد شراء 32 طنًا من الذهب في نوفمبر، وهي أول عملية شراء مسجلة رسميًا منذ سبتمبر 2019.

احتياطيات الذهب في الصين الآن 2010 أطنان

وأشار تشي إلى أنه بسبب العقوبات الاقتصادية الغربية، بقيادة الولايات المتحدة، تبنت روسيا نظام الدفع بين البنوك عبر الحدود الصيني لتداولاتها النفطية، متجاوزة نظام المدفوعات العالمي "سويفت" الذي يهيمن عليه الدولار الأمريكي.

كما أكد أن دولًا مثل إيران وفنزويلا وإندونيسيا تسوي حاليًا بعض تجارتها النفطية باليوان.

"يمكن أن ينمو حجم التجارة، ونطاق استخدام اليوان للمدفوعات الدولية، مع تنوع المزيد من البلدان من مخاطر الدولار الأمريكي. قد يتحدى هذا التطور النظام المالي العالمي القائم على الدولار الأمريكي بمرور الوقت حيث يعتمد وضع العملة الاحتياطية العالمية للدولار إلى حد كبير على أهميته في أسواق الطاقة والسلع الأساسية".