الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
أخبار

بعد غروب شمس ايلون ماسك.. برنار أرنو ملك الموضة والأثرياء الجديد

الأحد 08/يناير/2023 - 02:38 ص
برنار أرنو
برنار أرنو

 

حينما فقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك لقبه كأغنى رجل في العالم بعد خسارة قياسية في 2022 تُقدر بـ200 مليار دولار، أصبح المجال مفتوحاً أمام الملياردير الفرنسي برنار أرنو ليحظى بهذا اللقب.

صاحب الـ73 عاماً والرئيس التنفيذي لمجموعة Louis Vuitton للسلع الفاخرة استحوذ على لقب الرجل الأكثر ثراءً في العالم الشهر الماضي ولا يزال يحتفظ باللقب حتى اليوم وفقاً لتقديرات Forbes.

وتقدر Forbes ثروة أرنو بـ195 مليار دولار، وهو مصنف ضمن المليارديرات منذ سنوات معتمداً على استراتيجيات مستقاة من وارن بافت وستيف جوبز لبناء الثروة والارتقاء في ترتيب الأثرياء.

لكن يبقى السؤال من هو أرنو؟
كان برنار أرنو لاعباً أساسياً بالقرب من قمة تصنيفات أغنى الأشخاص في العالم على مدار سنوات، حتى نجح في تخطي مؤسس Amazon جيف بيزوس في عام 2021.

وتولى أرنو أحد أبناء أقطاب البناء شركة والده في سبعينيات القرن الماضي قبل أن يتحول إلى المنسوجات والبيع بالتجزئة.

وفي عام 1985، بدأ أرنو بناء ما يعرف الآن بـLVMH بالحصول على 15 مليون دولار من شركته العائلية من أجل شراء Christian Dior من ملاكها المفلسين.

ولا يزال يحتفظ بحصة 97.5% في دار الأزياء الفرنسية الشهيرة.

وعلى مدار العقود الثلاثة اللاحقة، تمكن أرنو من توسيع إمبراطوريته للسلع الفاخرة عبر المساعدة في دمج Louis Vuitton مع شركة Moët Hennessy والاستحواذ على حصة مسيطرة في الشركة القابضة الناتجة عن ذلك الدمج والمعروفة بـLVMH.

واليوم يسيطر رجل الأعمال الفرنسي على حوالي نصف LVMH والتي لديها قيمة سوقية بحوالي 390 مليار دولار، محققة مبيعات بقيمة 60 مليار دولار على مدار أول 9 أشهر من 2022.

وبعد تلك السنوات لا يزال أرنو ملتزماً بالتحقق بشكل متكرر من الأداء الخاص بالعلامات التجارية التابعة لـ LVMH ومنافسيها، وسط تقارير تفيد بأنه يزور 25 موقعاً يومياً.

ولا يخفي اعتزازه بأنه يحافظ على العلامات التجارية والمصممين الأكثر شهرة في فرنسا.

رحلة صعود أرنو للقب أغنى رجل في العالم..
 

تزامن مع صعود أرنو لقمة ترتيب أثرياء العالم التبخر السريع لثروة ماسك بعدما استحوذ على Twitter في نهاية أكتوبر تشرين الأول.

ووسط اضطراب الأسواق العالمية، ظلت ثروة أرنو مستقرة إلى نحو كبير على مدار الأشهر الماضية، إذ أن الغالبية العظمى من ثروته مرتبطة بحصته في LVMH، ومنذ عام 2020 نما سعر سهم الشركة بنحو 65%.

وفي المقابل نمت ثروة رجل الأعمال الفرنسي بعشرات المليارات من الدولارات خلال الفترة ذاتها.

وبحسب تقديرات Forbes، نمت ثروة أرنو بأكثر من الضعف إلى 150 مليار دولار العام الماضي، ارتفاعاً من 75 مليار دولار في 2020 وسط زيادة الطلب على السلع الفاخرة بعد التراجع الأولي في فترة جائحة كورونا.

ما العلاقة بين وارن بافت وبرنار أرنو؟
 

صرح أرنو بأن حكيم أوماها هو أكبر مصدر إلهام له، إذ قال في تصريحات سابقة إن بافت هو أكثر شخص يكن له إعجاب في عالم الأعمال، مشدداً على أن لديه أفكاراً رائعة ويلتزم بها.

ويشتهر مؤسس Berkshire Hathaway بسياسة الشراء والاحتفاظ لفترة طويلة مع مراقبة الأسواق عن كثب بشكل يومي، وبالمثل وصف أرنو الصبر بأنه بصفة أساسية في عالم الأعمال.

لكن يبدو أنه لم يتبع خطى بافت بشكل كامل، إذ تبرع الثاني بـ45 مليار دولار من ثروته لجمعيات خيرية منذ عام 2006، كما تعهد بالتبرع بحوالي نصف ثروته قبل وفاته.

لم يقدم أرنو تلك الوعود على الأقل بشكل علني، وتعد أكثر أعماله الخيرية شهرة في عام 2019 عندما تبرعت أسرته بمبلغ 226 مليون دولار للمساعدة في ترميم كاتدرائية نوتردام دو باري الشهيرة التي تعرضت لحريق مدمر في العام ذاته.

بافت ليس هو رجل الأعمال الأميركي الوحيد الذي تأثر به أرنو، إذ أعرب رئيس LVMH عن تقديره لستيف جوبز المؤسس الراحل لـ Apple.

ويبدو أن هذا التقدير كان متبادلاً بين الطرفين، إذ صرح أرنو من قبل بأن جوبر تواصل معه طلباً للنصيحة بشأن افتتاح متجر للبيع بالتجزئة لـ Apple.