الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
أخبار

بوتين: الغرب يرفض الحوار ويسعى إلى تفكيك روسيا بسياسة "فرق تسد"

الإثنين 26/ديسمبر/2022 - 02:46 ص
فلاديمير بوتانين
فلاديمير بوتانين

اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، الغرب بالسعي إلى "تقسيم" روسيا، بعد عشرة أشهر من بداية الحرب الروسية - الأوكرانية.

وقال بوتين في مقابلة بث التلفزيون الروسي مقاطع منها، إن "كل شيء يستند إلى سياسة خصومنا الجيوسياسيين الذين يهدفون إلى تقسيم روسيا، روسيا التاريخية".

توحيد الشعب

وأضاف "فرق تسد، لقد حاولوا دائما القيام بذلك، يحاولون القيام بذلك الآن، لكن هدفنا مختلف تماما: توحيد الشعب الروسي".

وكان الرئيس الروسي قد أشار سابقا إلى الحاجة إلى الجمع بين الأوكرانيين والروس، الذين لا يشكلون بالنسبة إليه سوى شعب واحد.

وأكد بوتين أن الجيش الروسي يتصرف في الاتجاه الصحيح في أوكرانيا.

التفاوض

وندد مجددا بموقف كييف وحلفائها الغربيين الذين يرفضون إجراء محادثات، مؤكدا أنه مستعد للتفاوض مع جميع المشاركين في هذه العملية لإيجاد حل مقبول للصراع.

اوكرانيا تتاجاهل

من جهته، تجاهل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الأشهر الأخيرة إمكانية إجراء محادثات مع موسكو، مؤكدا أنه لا يريد بدء محادثات مع روسيا "طالما أن بوتين هو الرئيس".

كذلك، تعهد باستعادة المناطق الأوكرانية الأربع التي ضمتها روسيا في أيلول (سبتمبر) - دونيتسك ولوجانسك وزابوريجيا وخيرسون - إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014.


زيلينسكي في امريكا

وعاد فولوديمير زيلينسكي من زيارته للولايات المتحدة نهاية الأسبوع الماضي، بحزمة مساعدة بقيمة 45 مليار دولار مخصصة لأوكرانيا في الموازنة الفيدرالية الأمريكية المقبلة، إضافة إلى التسليم الوشيك لنظام الدفاع الجوي باتريوت، الذي تطالبه به كييف منذ عدة أسابيع.

من جهته، تعهد بوتين في مقتطفات من المقابلة بثت الأحد 25 ديسمبر على التلفزيون الروسي، بأنه سيزيل هذه المعدات من ساحة المعركة.

وقال "بالطبع، سندمرها 100 في المائة"، بعد ثلاثة أيام على تأكيده أن جيشه سيجد مضادا لمواجهة هذا النظام القديم نوعا ما.


فرنسا على الخط


في هذه الأثناء، أفادت وزارة الجيوش الفرنسية الأحد بأن وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو سيتوجه إلى أوكرانيا الأربعاء المقبل، لإظهار دعم فرنسا المستمر.

وقال المصدر ذاته من دون إضافة مزيد من التفاصيل عن البرنامج لأسباب أمنية "سيقدم (وزير الجيوش) تحية خاصة للقتلى في نصب الأبطال في كييف وسيلتقي بنظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف".

وأضافت الوزارة أن هذه هي الزيارة الأولى للوزير الفرنسي إلى أوكرانيا منذ بدء الحرب في 24 شباط (فبراير).

ضربات روسية

ميدانيا، طالت سلسلة من الضربات الروسية البارحة الأولى وسط مدينة خيرسون الواقعة في جنوب أوكرانيا، التي جرى تحريرها في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) بعد ثمانية أشهر على احتلالها من قوات موسكو.

وطال القصف السوق المركزي والشوارع المجاورة، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة 55 آخرين عشية عيد الميلاد.

وأطلقت روسيا 41 صاروخا على المدينة، وفقا لتقرير صباحي صادر عن الجيش الأوكراني.

من جهته، ألقى فلاديمير سالدو رئيس الإدارة الإقليمية في خيرسون التي عينتها موسكو، باللوم في الهجوم على الجيش الأوكراني، منتقدا "استفزازا مقززا يهدف إلى إلقاء اللوم على القوات المسلحة لروسيا".

وقال مسؤولون إن صفارات الإنذار انطلقت في كييف وجميع المناطق الأوكرانية صباح أمس، لكن لم ترد تقارير عن أي هجمات روسية جديدة وأعلنت السلطات فيما بعد زوال الخطر.

وذكرت تقارير غير مؤكدة على مواقع التواصل الاجتماعي الأوكرانية، أن صفارات الإنذار ربما انطلقت بعد أن حلقت طائرات روسية في سماء روسيا البيضاء وأن إعلان زوال الخطر صدر بعد عودتها لقواعدها.

وقال متحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية للتلفزيون الرسمي في وقت سابق إن المقاتلات العسكرية الروسية تحلق على مدار الساعة تقريبا.

وأضاف "لكننا زدنا من جاهزيتنا. كل ما يحلق في الجو يجب أن يكون تحت سيطرتنا".

وشنت روسيا سلسلة من الهجمات بصواريخ وطائرات مسيرة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا منذ منتصف تشرين الأول (أكتوبر) ما قطع الكهرباء وتسبب في لجوء السلطات لقطع التيار بشكل طارئ في عديد من المناطق.

وأمس الأول، قالت السلطات إن ضربة روسية لمدينة خيرسون جنوب أوكرانيا، التي استعادت كييف السيطرة عليها في الآونة الأخيرة، أودت بحياة عشرة أشخاص على الأقل وأصابت 58 آخرين. واتهمت موسكو أوكرانيا بشن الهجوم.