الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
أخبار

مؤتمر COP27 يناقش رسميًا تعويض الدول الفقيرة عن تغير المناخ

الأحد 06/نوفمبر/2022 - 02:25 م
مؤتمر المناخ
مؤتمر المناخ

 

بدأت الدورة 27 لمؤتمر الأطراف المعني بتغيير المناخ (COP27) في مدينة شرم الشيخ في مصر، بداية تاريخية، إذ تم إدراج تمويل الخسائر والأضرار رسميًا في جدول أعمال المؤتمر.

وافق المندوبون المشاركون في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27)، اليوم الأحد على مناقشة ما إذا كان يتعين على الدول الغنية تعويض الدول الفقيرة الأكثر عرضة للتضرر من تغير المناخ خلال القمة المنعقدة في شرم الشيخ بمصر.

واتفق الدبلوماسيون على إضافة بند، أكثر إثارة للجدل، لجدول أعمال القمة يتعلق "بترتيبات التمويل لمعالجة الخسائر والأضرار المرتبطة بالتداعيات السلبية لتغير المناخ".

التفاوض
 

قال رئيس الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف في مصر، سامح شكري، إن إدراج بند جدول الأعمال "يعكس إحساسًا بالتضامن والتعاطف مع معاناة ضحايا الكوارث الناجمة عن المناخ".

وصرّح شكري وسط تصفيق في أول يوم لمؤتمر Cop27، "نحن جميعًا مدينون بالامتنان للنشطاء ومنظمات المجتمع المدني، الذين طالبوا بإصرار بتوفير مساحة لمناقشة تمويل الخسائر والأضرار".

كما أشار أيضًا إلى أن الدول الغنية لم تفِ بتعهد منفصل بتقديم 100 مليار دولار سنويًا لمساعدة البلدان النامية على تخضير اقتصاداتها، وبناء قدرتها على الصمود في مواجهة تغير المناخ في المستقبل، معربًا عن أسفه لأن معظم التمويل المناخي يعتمد على القروض.

وقال، "ليس لدينا رفاهية لمواصلة هذا الطريق، علينا تغيير نهجنا تجاه هذا التهديد الوجودي المتعلق بالمناخ"، داعيًا إلى حلول، "تثبت أننا جادون في عدم ترك أي شخص وراء الركب".

لم توافق الدول الغنية في (COP26) العام الماضي في غلاسغو، على مقترح تأسيس كيان تمويل للخسائر والأضرار، وأيدت بدلًا من ذلك إجراء حوار جديد على مدى ثلاث سنوات لمناقشات التمويل.

تبدأ الوفود في (COP27) الجاري، عملية تفاوض على مدى أسبوعين بالموافقة على جدول أعمال المؤتمر خلال جلسة عامة افتتاحية، وستتجه كل الأنظار فيها إلى الدول الأغنى، وهل ستوافق على إدراج مسألة التعويضات رسميًا على جدول الأعمال؟.

أضرار تغير المناخ
 

تسببت سلسلة من الكوارث المناخية المدمرة في مقتل الآلاف وتشريد الملايين، وتسببت في أضرار اقتصادية ضخمة خلال الأشهر القليلة الماضية، بسبب فيضانات هائلة في باكستان ونيجيريا، وتعميق موجات الجفاف في إفريقيا وغرب الولايات المتحدة، وأعاصير في منطقة البحر الكاريبي غير مسبوقة، وكذلك موجات حرارية عبر ثلاث قارات.

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في الفترة التي تسبق المؤتمر الذي يستمر 13 يومًا في مدينة شرم الشيخ المطلة على البحر الأحمر، "التقارير المناخية رسمت صورة واضحة قاتمة". وأكد على ضرورة الانتقال من المفاوضات إلى التنفيذ خلال مؤتمر (COP27) الجاري.

يحذر العلماء من أن الاحترار الذي يتجاوز هذه العتبة، قد يدفع الأرض نحو حالة دفيئة غير صالحة للعيش.

لكن الاتجاهات الحالية ستشهد زيادة تلوث الكربون بنسبة 10% بحلول نهاية العقد، بينما سترتفع درجة حرارة سطح الأرض بمقدار 2.8 درجة مئوية، وفقًا للنتائج التي تم الكشف عنها الأسبوع الماضي.

إن الوعود التي قُطعت بموجب اتفاقية باريس، إذا تم الوفاء بها، ستقلل فقط بضعة أعشار من الدرجة للحرارة المئوية.

ويعد اتفاق باريس للمناخ أو ما يعرف بكوب 21، هو أول اتفاق عالمي بشأن المناخ، جاء عقب المفاوضات التي عقدت في أثناء مؤتمر الأمم المتحدة 21 للتغير المناخي في باريس في 2015.