الأحد 28 أبريل 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
بنك اونلاين

إيتيدا تشارك في قمة تيكني 2022

الإثنين 28/مارس/2022 - 01:53 م
إيتيدا تشارك في قمة
إيتيدا تشارك في قمة تيكني 2022

 

شاركت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" في افتتاح فعاليات النسخة الثامنة من قمة تيكني للتكنولوجيا وريادة الأعمال 2022، المنعقدة يوم 26 مارس، بالمتحف القومي للحضارة المصرية، تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة إيتيدا، وبحضور السيد جوناثان كوهين، سفير الولايات المتحدة الأمريكية بجمهورية مصر العربية.   وناقشت القمة عددًا من الموضوعات المتعلقة بالاستثمار في تطوير مهارات الشباب باعتبارهم وقودًا لقطاع ريادة الأعمال وعامل لاستدامة الشركات الناشئة، وكذلك نمو ثقافة بناء المشاريع والشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بهدف تطوير الشركات الناشئة ومساعدتها على الازدهار والنمو. وتضمنت أجندة القمة عددًا من الفاعليات التي تُسلط الضوء على فرص النمو في هذا القطاع الواعد، وكذلك التحديات والمعوقات التي تواجه مؤسسي الشركات الناشئة ورواد الأعمال في مراحل النمو وجذب الاستثمارات.   وشارك في القمة عددٌ كبيرٌ من المسؤولين والمستثمرين ورواد الأعمال والخبراء المتخصصين في مجال التكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال وصناديق الاستثمار، وعددٌ من الجهات الحكومية والخاصة والحاضنات التكنولوجية ومسرعات الأعمال.   وخلال الكلمة الافتتاحية، تم التأكيد على دور وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما توليه من أهمية كبيرة لقطاع الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال، والذي يُعد حجر الزاوية وأحد ركائز استراتيجية وزارة الاتصالات ومحورًا رئيسيًا في استراتيجية عمل الهيئة.   وتجدر الإشارة إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يحقق نموًا سنويًا بنسبة ١٦٪؜، ومن المتوقع أن ترتفع معدلات نموه نتيجة لجهود الدولة في تحقيق التحول الرقمي وزيادة الاعتماد على الخدمات الرقمية بعد جائحة كورونا، التي ساهمت أيضًا في زيادة الطلب على المهارات الرقمية.   وقد تولت الهيئة تدريب أكثر من 180 ألف شاب وشابة حتى الآن على مختلف المهارات، سواء التقنية أو مهارات العمل الحُر أو المهارات الناعمة والأساسية بسوق العمل، وذلك من خلال مبادرة "مستقبلنا رقمي". وأطلقت الهيئة الإصدار الثاني من المبادرة بعد إضافة عددًا من التخصصات التكنولوجية بمختلف المستويات في مجالات تصميم المواقع الإلكترونية وتطويرها، وتحليل البيانات، والحوسبة السحابية، وتعلم الآلة، واللغات البرمجية والمُكملة لتطوير المواقع ومنها منهجية React، والتسويق الرقمي.   كما تستثمر وزارة الاتصالات بكثافة في العنصر البشري ومحور تطوير المهارات، بما يزيد عن مليار ومائة مليون جنيه لسد الحاجة والطلب المتزايد على المهارات الرقمية والقدرات اللغوية لمواكبة متطلبات سوق العمل المتغير في مختلف مجالات تكنولوجيا المعلومات، وتعزيز القدرات التصديرية لقطاع تكنولوجيا المعلومات المصري.    وفيما يتعلق بأداء قطاع ريادة الأعمال في مصر، شهد قطاع الشركات الناشئة ازدهارًا ونموًا مضطردًا خلال الأعوام الأخيرة نتيجة لانتشار ثقافة ريادة الأعمال، وتدفق رؤوس الأموال الأجنبية من خلال صفقات التمويل والاستثمار، حيث تتميز مصر عن غيرها من الدول من حيث نسبة الاستثمارات الأجنبية في الشركات الناشئة، حيث تمثل نسبة المستثمرين الأجانب في الشركات الناشئة المصرية 77٪، الأمر الذي يعكس ثقة المستثمر الأجنبي وصناديق رأس المال المخاطر العالمية في مناخ ريادة الأعمال والشركات التكنولوجية الناشئة المصرية.    وقد وضعت الهيئة وصاغت استراتيجية خمسية شاملة بالتعاون مع شركة "ديلويت" وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وترتكز الاستراتيجية على أربعة محاور رئيسية، هي تعزيز بيئة عمل الشركات الناشئة وتطوير عوامل نموها، وتيسير الحصول على التمويلات والاستثمارات، وتطوير المهارات التقنية وزيادة أعداد المحترفين لتسهيل الوصول إليها مع خلق المناخ المحفز على نمو الفكر الريادي والابتكاري، وتسهيل اختراق الأسواق العالمية من خلال خطة ترويج وتسويق على المستوى الدولي.   كما تتعاون الهيئة مع عددٍ من الشركاء في عمل دراسة لحصر المعوقات التي تواجه الاستثمارات في قطاع الشركات الناشئة، كما سيتم الإعلان عن حزمة من الإجراءات التي ستقوم بمعالجة أوجه القصور في هذه المنظومة، وتساهم في تسهيل الإجراءات على مؤسسي الشركات الناشئة وتنظيم علاقتها بالمستثمرين.  وعلى هامش القمة، نظمت الهيئة جلسة خاصة عن مشهد الاستثمار في قطاع الشركات الناشئة في مصر، وحضر الجلسة مجموعة من المستثمرين ومسؤولي صناديق الاستثمار الإقليمية والعالمية.   وتعمل الهيئة على تعزيز مكانة مصر الإقليمية والدولية والانطلاق عالميًا من خلال تشجيع وجذب المزيد من صناديق الاستثمار ورؤوس الأموال والتمويلات في الشركات الناشئة المصرية ومساعدتهم على اختراق الأسواق وخلق البيئة المحفزة للابتكار والوصول للشركات الناشئة خارج القاهرة التي تتركز فيها معظم الشركات حاليًا بنسبة تقترب من ٩٣٪؜، وذلك من خلال مشروع نشر مراكز إبداع مصر الرقمية بالجامعات وعلى مستوى محافظات الجمهورية المختلفة.