الإثنين 06 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
بنوك خارجية

وسط عضب شعبى .. الليرة اللبنانية تواصل الانهيار امام الدولار الامريكى 

الجمعة 12/يونيو/2020 - 02:56 ص
غضب شعبى فى لبنان
غضب شعبى فى لبنان بسبب الازمة الاقتصادية

تشهد لبنان أكبر ازمة اقتصادية منذ عقود مما دفع مواطنين الى القيام باحتجاجات واسعة بسبب الازمة الحالية التى ادت الى انهيار تام للعملة المحلية " الليرة " اذ وصل الدولار فى السوق السوداء الى مستويات تقرب من 5 الاف ليرة وسط ثبات سعر صرف الدولار فى البنك المركزى اللبنانى عند 1507 ليرات.

 

الحكومة اللبنانية تسابق الزمن لحل المعضلة عن طريق طلب الحصول على دعم من صندوق النقد الدولى لاحداث انفراجة فى اقتصادها الذى يمر بمرحلة "سئية " .

ففى يوم الاربعاء الماضى عقد  خبراء صندوق النقد الدولي اجتماعات "عن بعد" مع الفريق الاقتصادي اللبناني والذي يضم وزير المالية اللبناني، وكبار المسؤولين في مصرف لبنان المركزي.

 

كانت حكومة رئيس الوزراء حسان دياب، تقدمت بطلب للحصول على مساعدة مالية من صندوق النقد الدولي، وذلك في إطار خطة حكومة دياب لإقالة الاقتصاد اللبناني من عثرته.

 

وقال حسان دياب، وفقًا لما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام، قبل أيام، إن "هذه اللحظة مفصلية في تاريخ لبنان، حيث بدأنا الخطوة الأولى نحو ورشة حقيقية لإنقاذ لبنان من الهوة المالية العميقة التي يصعب الخروج منها من دون مساعدة فاعلة ومؤثرة".

 

وأضاف دياب، أن "مجلس الوزراء  أقر البرنامج الإصلاحي، واليوم وقعت رسالة إلى صندوق النقد الدولي من أجل طلب مساعدته. إن شاء الله تكون هذه نقطة التحول في المسار الانحداري للواقع المالي والاقتصادي للبنان"، بحسب وصفه.

 

وعلى مستوى العملة اللبنانية " الليرة " فقد وصلت الى مستوى الانهيار امام العملة الامريكى حيث قفز الدولار الامريكى الى مستوى لامس 5 الاف ليرة .

 

قال أربعة متعاملين بالسوق إن الليرة اللبنانية متداولة عند أقل بقليل فحسب من خمسة آلاف للدولار في السوق الموازية يوم الخميس، رغم الجهود الحكومية لوقف تراجع حاد في قيمتها.

فقدت الليرة حوالي 70 بالمئة من قيمتها منذ أكتوبر تشرين الأول، عندما انزلق لبنان إلى أزمة مالية باتت تعتبر أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.

وأبقت الحكومة على سعر ربط رسمي عند 1507.5 ليرة للدولار من أجل تمويل واردات القمح والوقود والدواء بينما أخذ السعر في التراجع بالسوق الموازية.

وتباينت أسعار الصرف، إذ تجري المعاملات في سوق غير رسمية عاودت الظهور مع فشل الجهود الرسمية للسيطرة على السعر.

وقال متعامل إنه يشتري الدولار بسعر 4900 ليرة يوم الخميس مقارنة مع 4600 يوم الأربعاء. وذكر آخر سعرا يبلغ 4950 ليرة مقارنة مع 4500 يوم الأربعاء. ولم يذكرا سعرهما لبيع العملة الأمريكية.

وقال هاني بحصلي، رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية، إن مستوردا دبر الدولار بسعر أقل بقليل من خمسة آلاف ليرة، دون تغير يذكر عن الأربعاء.

وقال ”في الأيام العشرة الأخيرة نجد أقل بكثير مما نحتاجه. المعروض شحيح بالفعل.“

ترجع جذور الأزمة إلى عقود من الفساد والهدر في لبنان، الذي ينؤ بأحد أضخم أعباء الدين العام في العالم.

وعزا ناصر سعيدي، وهو وزير اقتصاد لبناني سابق، تسارع تراجع الليرة إلى تنامي الطلب على الدولار في سوريا، حيث سجلت العملة المحلية مستويات قياسية منخفضة هي الأخرى قبيل بدء سريان عقوبات أمريكية جديدة.

وقال ”ثمة إرهاصات هلع في سوريا حيال توافر الدولار. تحول هذا إلى طلب متزايد في سوق بيروت.“