الأحد 12 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
بنوك خارجية

صندوق النقد يحذر من زيادة الضغوط التضخمية خصوصا في الولايات المتحدة

الجمعة 03/ديسمبر/2021 - 10:44 م
صندوق النقد الدولي
صندوق النقد الدولي

 

حذر صندوق النقد الدولي من زيادة الضغوط التضخمية، وخصوصا في الولايات المتحدة، وكذلك من الغموض الناجم عن ظهور متحور أوميكرون، داعيًا مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي إلى التركيز بدرجة أكبر على مخاطر التضخم.

وتخوفت كبيرة خبراء الاقتصاد في صندوق النقد الدولي، غيتا غوبيناث ورئيس قسم النقد وأسواق رأس المال بالصندوق، توبياس أدريان من أن عودة ظهور الوباء ومتحور أوميكرون " رفعا حالة الغموض إزاء الآفاق الاقتصادية العالمية بشكل كبير".

التضخم العالمي

أدى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء إلى ارتفاع التضخم في العديد من البلدان بحسب ما ورد في بيان عن خبراء صندوق النقد الدولي. وقد تستمر هذه العوامل العالمية في زيادة التضخم في عام 2022 وخاصة ارتفاع أسعار السلع الغذائية.

وسينعكس الأمر بعواقب سلبية بشكل خاص على الأسر في البلدان منخفضة الدخل حيث يتم صرف حوالي 40% من الإنفاق الاستهلاكي على الغذاء.

كما قفز مقياس التضخم الذي يستبعد تضخم الوقود والغذاء المتقلب، ما يسمى بتضخم أسعار المستهلك الأساسي، لكنه يظهر تباينًا كبيرًا عبر البلدان.

ارتفع التضخم الأساسي بين الاقتصادات المتقدمة بشكل حاد في الولايات المتحدة، تليها المملكة المتحدة وكندا، بينما الزيادة في منطقة اليورو أقل من ذلك بكثير.

في المقابل، توجد مؤشرات محدودة على ضغوط تضخمية أساسية في آسيا بما في ذلك الصين واليابان وإندونيسيا، أما فيما يخص الأسواق الناشئة، فقد تم ارتفاع التضخم بشكل كبير في تركيا.

نصيحة للاحتياطي الاتحادي

سجلت أسعار المستهلكين أعلى مستوى لها في 31 عاما في أكتوبر، بحسب غوبيناث وأدريان، وسيكون من المناسب لمجلس الاحتياطي الاتحادي "تسريع عملية تقليص مشتريات الأصول وتمهيد الطريق لزيادة أسعار الفائدة"، في تأكيد لما قاله رئيس المجلس جيروم باول قبل أيام.

ويعد متوسط ​​التضخم في الولايات المتحدة الذي ارتفع إلى 3% في أكتوبر أعلى أيضًا منه في مجموعة الدول السبع الأخرى بحسب تقرير صندوق النقد.

من جهة أخرى، وفر الاقتصاد الأميركي 210 آلاف وظيفة فقط في نوفمبر، أي نصف ما توقعه المحللون - ما يعكس الانتعاش الصعب في سوق العمل الأميركية، كما أعلنت وزارة العمل الجمعة.

وجاءت الأرقام مخيبة للآمال إذ إن الاقتصاديين توقعوا الشهر الماضي تأمين 525 ألف فرصة عمل كحد أدنى، الأمر الذي يشكل انتكاسة للرئيس جو بايدن الذي جعل التوظيف أولوية.

الأسباب الرئيسية

يرجح أن يظل التضخم مرتفعًا حتى عام 2022 في العديد من البلدان.

يعكس الارتفاع في معدل التضخم الأساسي عوامل متعددة بحسب كبيرة خبراء الاقتصاد في صندوق النقد الدولي غيتا غوبيناث ورئيس قسم النقد وأسواق رأس المال.

انتعش الطلب بقوة بدعم من التدابير المالية والنقدية الاستثنائية لا سيما في الاقتصادات المتقدمة.

وأدت اضطرابات العرض الناجمة عن الوباء وتغير المناخ والتحول في الإنفاق نحو السلع على الخدمات إلى زيادة ضغوط الأسعار.