السبت 27 أبريل 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
بنوك خارجية

محافظ البنك المركزي الكويتي يدعو إلى إصلاحات مالية عاجلة لضمان الاستقرار

الثلاثاء 27/يوليو/2021 - 03:50 م
البنك المركزي الكويتي
البنك المركزي الكويتي

 

قال محافظ البنك المركزي الكويتي إن الكويت بحاجة إلى إصلاحات عاجلة لوضع ماليتها على أساس أكثر استدامة لأن الأدوات النقدية ليست كافية لمواجهة التحديات الهيكلية.

وقال محمد الهاشل في مؤتمر صحفي أمس: "هناك حاجة ملحة لإصلاحات اقتصادية ويجب على جميع الأطراف وخاصة السلطتين التنفيذية والتشريعية العمل على معالجة جميع الاختلالات" ولم يذكر أي إجراءات محددة لكنه قال إن الإصلاحات يجب أن تهدف إلى تقليل اعتماد الكويت على النفط.

وقدم البنك المركزي العام الماضي مجموعة واسعة من إجراءات التحفيز لتخفيف تأثير جائحة COVID-19 ، وتسجيل انخفاض أسعار النفط ، على القطاع المصرفي والاقتصاد الأوسع.

وشمل ذلك تخفيض معدل الخصم الرئيسي مرتين إلى مستوى منخفض تاريخي ، وتخفيف متطلبات السيولة للبنوك ، وتعزيز قدرة البنوك على الإقراض من خلال تعزيز حدود الائتمان القصوى وتقليل وزن المخاطر.

وقال المحافظ إن السيولة في البنوك الكويتية كانت جيدة والربحية لا تزال جيدة على الرغم من التحديات الاقتصادية التي فرضتها أزمة فيروس كورونا ، لكنه حذر من سحب إجراءات التحفيز بشكل مفاجئ لأن ذلك قد يؤدي إلى تخلف المقترض عن السداد.

وأوضح البنك المركزي في تقرير نُشر أمس الاثنين إن القروض المتعثرة زادت بنسبة 43٪ العام الماضي ، ونشأ معظمها من قطاع العقارات ، على الرغم من أن نسبة القروض المتعثرة ظلت جيدة عند 2٪.

وتابع "بينما تحسنت أوضاع سوق النفط ، وعلى الرغم من السعر المتحفظ البالغ 30 دولارا للبرميل المفترض في ميزانية السنة المالية 20/21 ، فإن الإصلاحات المالية والاقتصادية الكلية لا تزال ضرورية لتوقعات الكويت".

وتواجه الكويت مخاطر سيولة إلى حد كبير لأن البرلمان لم يأذن بالاقتراض الحكومي بسبب أزمة.

ولم تصدر ديونًا دولية منذ عام 2017 لتمويل الإنفاق مع انتهاء سريان قانون الدين العام واستخدمت بدلاً من ذلك مصادر تمويل بديلة مثل مقايضة الأصول بين صندوق الثروة السيادي الضخم والخزانة.

وخفضت وكالة التصنيف ستاندرد آند بورز هذا الشهر تصنيف الدولة الخليجية الغنية بالنفط بدرجة واحدة بسبب عدم وجود استراتيجية تمويل لتمويل عجز الحكومة المركزية المقدر بنحو 33 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية المنتهية في مارس الماضي.