الجمعة 26 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

برعاية صينية وإماراتية.. تحالف عالمي يستعد لإقامة أضخم مجمع صناعي في مصر باستثمارات 3.5 مليار دولار

الجمعة 26/ديسمبر/2025 - 07:30 ص
الاقتصاد المصري
الاقتصاد المصري

ليه تحالف صيني– إماراتي يختار مصر تحديدًا علشان يقيم مجمع صناعي بـ 3.5 مليار دولار؟، وإيه اللي خلى منطقة السخنة تبقى قبلة للمشروعات الصناعية العملاقة؟، وهل مصر فعلاً بقت مركز إقليمي للصناعة ولا لسه في الطريق؟، وإزاي مصانع مواسير الصلب غير الملحومة هتقلل الاستيراد وتوفر عملة صعبة؟، وهل إنتاج 15 مليون إطار سنويًا هيغطي السوق المحلي ولا هيخلي مصر لاعب تصديري مهم؟

مصر مش بس بتستقبل استثمارات، مصر بقت بتستقبل تحالفات عالمية تقيلة، واللي جاي المرة دي مختلف فعلًا، لأننا بنتكلم عن تحالف صيني– إماراتي – مصري، داخل بقوة علشان يقيم أضخم مجمع صناعي متكامل في مصر، باستثمارات توصل لـ3 ونص مليار دولار، رقم لوحده كفيل يغير شكل صناعة كاملة.

القصة بتحصل فين؟.. في منطقة السخنة الصناعية، جوه المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، المكان اللي بقى دلوقتي قبلة الاستثمار الصناعي في المنطقة كلها، بسبب قربه من المواني وسهولة التصدير، والبنية التحتية اللي اتعملت مخصوص علشان تستقبل المشروعات التقيلة.

التحالف ده اتشكل بهيكل واضح ومدروس، واتوقعت اتفاقيته رسميًا في أكتوبر 2025، بين مجموعة كيميت للصناعات كشريك مصري ومطور صناعي، وبين تحالف القلعة الدولية – ريد فلاج، وده تحالف إماراتي– صيني مستقل، يعني مش تابع لأي كيانات مدرجة، وده بيدي مرونة وسرعة تنفيذ.

طيب المجمع الصناعي ده هيضم إيه؟.. أول مصنع، وده واحد من أهم المصانع، مصنع لمواسير الصلب غير الملحومة، بطاقة إنتاجية حوالي 250 ألف طن سنويًا.. النوع ده من المواسير بنستورده بمبالغ ضخمة، وبيستخدم في خطوط نقل البترول والغاز، ومحطات الطاقة، والصناعات الهندسية التقيلة، يعني المصنع ده لوحده هيقلل فاتورة الاستيراد ويوفر عملة صعبة، وكمان يخدم مشروعات الطاقة القومية.

المصنع التاني، مصنع ضخم لإنتاج إطارات السيارات، بطاقة إنتاجية تتراوح بين 12 و15 مليون إطار سنويًا، تشمل الملاكي والنقل والأتوبيسات.. الرقم ده مش معمول علشان السوق المحلي بس، ده معمول علشان التصدير كمان، وبيحط مصر على خريطة صناعة الإطارات في أفريقيا وأوروبا، وبيخليها مركز إقليمي حقيقي للصناعة دي.

أما المصنع التالت، فهو مصنع كابلات الألياف الضوئية، وده جاي في توقيت مهم جدًا، مع اتجاه الدولة للتحول الرقمي، وتطوير شبكات الإنترنت، وبناء مدن ذكية جديدة.. كمان المصنع ده هيقلل اعتماد مصر على الاستيراد في مكون تكنولوجي حساس، ويدعم البنية التحتية الرقمية للبلد.

قوة المشروع مش بس في المصانع، لكن في الشراكة نفسها.. لأن الشريك الإماراتي بيوفر التمويل والخبرة التجارية العالمية، خصوصًا في مواسير الصلب، والشريك الصيني بييجي بالتكنولوجيا وخطوط الإنتاج الحديثة، والشريك المصري، كيميت، بيتولى دور المطور الصناعي، من تجهيز الأراضي، للتراخيص، لإدارة التنفيذ.

والأجمل من كده، أن حجر الأساس هيتحط قريب، وبعدها تبدأ الإنشاءات وتركيب خطوط الإنتاج، ومع التشغيل الكامل.. والمجمع ده متوقع يقلل واردات بمليارات الدولارات سنويًا، وينقل تكنولوجيا متقدمة، ويوفر آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، ويزود الصادرات الصناعية المصرية.

من الآخر كده، اللي بيحصل مش مشروع وخلاص، ده نقلة صناعية كبيرة، ورسالة واضحة إن مصر بقت مكان جاهز للمصانع العالمية التقيلة ومركز صناعي إقليمي حقيقي، مش بالكلام، لكن بالأرقام والاستثمارات.