تمويل الأهلي بيزنس للقطاع الصناعي من البنك الأهلي المصري 2026
في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والمحلية، يبرز برنامج تمويل "الأهلي بيزنس" التابع للبنك الأهلي المصري كأداة حيوية لدعم القطاع الصناعي في مصر.
ومع اقتراب عام 2026، يستمر هذا البرنامج في تقديم حلول تمويلية مرنة تهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي وخلق فرص عمل، مستفيداً من الشراكات الدولية والمبادرات الحكومية.
ووفقاً للتحديثات الأخيرة في ديسمبر 2025، يركز البرنامج على تمكين المشروعات الصغيرة والمتوسطة (MSMEs) في القطاع الصناعي، مع توقعات بزيادة التمويلات بنسبة تصل إلى 20% مقارنة بعام 2025.
وفي هذا التقرير، من بانكير، نستعرض التفاصيل الدقيقة لهذا البرنامج، ليوفر نظرة شاملة على دوره في دعم الاقتصاد المصري.
ما هو برنامج تمويل الأهلي بيزنس للقطاع الصناعي؟
وأطلق البنك الأهلي المصري برنامج "الأهلي بيزنس" كجزء من جهوده لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في أربعة قطاعات رئيسية، بما في ذلك القطاع الصناعي.
ويهدف البرنامج إلى توفير تمويلات سريعة وميسرة لشراء المعدات، توسيع خطوط الإنتاج، وتغطية رأس المال العامل، مما يساعد المصانع على مواجهة المنافسة العالمية.
وفي عام 2026، من المتوقع استمرار البرنامج مع تحديثات تشمل تسهيل الإجراءات للمشروعات التي تساهم في زيادة الصادرات أو استخدام تكنولوجيا خضراء لتقليل التلوث.
كما يتماشى هذا البرنامج مع رؤية مصر 2030، التي تركز على تعزيز القطاع الخاص وتقليل الاعتماد على الواردات من خلال تعزيز الإنتاج المحلي في مجالات مثل التصنيع الغذائي، الكيماويات، والملابس الجاهزة.
ووفقاً للبيانات الرسمية، يغطي البرنامج المشروعات الصناعية المسجلة قانونياً، سواء كانت جديدة أو قائمة، مع التركيز على تلك التي توفر فرص عمل للشباب والنساء.
وأعلن البنك عن توسيع نطاق البرنامج ليشمل قطاعات ناشئة مثل الطاقة المتجددة والصناعات التكنولوجية، مما يعكس التكيف مع المتغيرات الاقتصادية العالمية مثل ارتفاع أسعار الطاقة والتغيرات المناخية.
ميزات التمويل وحدوده في 2026
ويوفر برنامج "الأهلي بيزنس" تمويلات تصل إلى 3 ملايين جنيه مصري للمشروعات التي تقدم قوائم مالية مدققة، بينما يصل الحد الأقصى إلى 2 مليون جنيه في حال عدم توافر هذه القوائم.
هذه الحدود تم تحديثها في نوفمبر 2025 لتتناسب مع احتياجات السوق، مع توقعات بزيادة إضافية في 2026 لمواجهة التضخم وارتفاع تكاليف الإنتاج.

أما أسعار الفائدة، فتبدأ من 5% سنوياً، مدعومة من مبادرات البنك المركزي المصري، مما يجعلها تنافسية مقارنة بالقروض التقليدية.
ومن الميزات البارزة في 2026، فترات السداد المرنة التي تصل إلى 5 سنوات بأقساط متساوية، مع إمكانية فترة سماح للمشروعات الجديدة.
كما يشمل التمويل شراء آلات حديثة أو توسيع المنشآت، مع تشجيع على الاستثمار في التكنولوجيا الخضراء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وهذه الميزات تساعد المصانع الصغيرة على زيادة الإنتاجية وتقليل التكاليف، مما يعزز قدرتها التنافسية في الأسواق الدولية.
الشروط والإجراءات المطلوبة للحصول على التمويل
وللاستفادة من البرنامج، يجب أن تكون المنشأة مسجلة في القطاع الصناعي، مع تقديم وثائق أساسية مثل السجل التجاري، بطاقة الرقم القومي لصاحب المشروع، وخطة عمل مفصلة.
وفي حال توافر قوائم مالية، يزداد الحد التمويلي، مما يشجع على تحسين الحوكمة المالية. الضمانات بسيطة، مثل شيكات أو تعهدات، دون الحاجة إلى رهون عقارية معقدة في معظم الحالات.
وفي 2026، سيتم تبسيط الإجراءات أكثر، خاصة للمشروعات التي تساهم في خلق فرص عمل أو زيادة الصادرات، مع إمكانية التقديم عبر الإنترنت من خلال موقع البنك.
وهذا التبسيط يأتي استجابة للتحديات السابقة مثل البيروقراطية، مما يجعل البرنامج أكثر جاذبية للمستثمرين الشباب.
الشراكات الدولية والمبادرات الحكومية الداعمة
وفي ديسمبر 2025، وقع البنك الأهلي المصري اتفاقية تمويل بقيمة 100 مليون دولار أمريكي مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، لدعم MSMEs في القطاع الصناعي، مع التركيز على المشروعات التي يقودها الشباب والنساء.
وهذا التمويل يوفر قروضاً بفوائد تفضيلية، ويتماشى مع مبادرات البنك المركزي لتعزيز الشمول المالي، مما يعني توافر موارد إضافية في 2026 للقطاع الصناعي.
كما أطلقت وزارة الصناعة في أبريل 2025 مبادرة تمويل بقيمة 30 مليار جنيه على مدى 5 سنوات، بفائدة 15%، لدعم قطاعات أولوية مثل الصيدليات، الطاقة المتجددة، والصناعات الغذائية.
وعلى الرغم من عدم ذكر البنك الأهلي بشكل مباشر، إلا أن هذه المبادرة تكمل برنامج "الأهلي بيزنس" من خلال توفير تمويلات إضافية لشراء المعدات وتطوير الإنتاج، مع خصومات تصل إلى 2% للمشروعات التي تزيد من القيمة المضافة المحلية.
