تراجع الجنيه الإسترليني قبل ساعات من حسم بنك إنجلترا لسعر الفائدة
تراجع الجنيه الإسترليني اليوم الأربعاء بعد انخفاض غير متوقع في معدل التضخم في المملكة المتحدة، مما ضمن تقريبًا أن يقوم بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة، بينما ارتفع الدولار في انتظار المتداولين لقرارات أخرى من البنوك المركزية وتقييمهم لتعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.
كان الجنيه الإسترليني مهيأً لأكبر انخفاض في يوم واحد حيث أشارت العقود الآجلة لأسعار الفائدة إلى احتمال بنسبة 100% تقريباً لخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة من قبل بنك إنجلترا يوم الخميس.
وقد أظهرت البيانات أن التضخم البريطاني انخفض بشكل حاد أكثر بكثير مما كان متوقعاً في نوفمبر إلى 3.2 في المائة، وهو أدنى مستوى له منذ مارس، من 3.6 في المائة في أكتوبر.
وقال ألكسندروس زينوفونتوس، المحلل في شركة تي إس لومبارد، في مذكرة للمستثمرين: "إن صدور مؤشر أسعار المستهلكين اليوم يزيل أي شكوك متبقية حول خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة في اجتماع الغد. وبالنظر إلى بيانات سوق العمل الصادرة أمس، فإن هذه البيانات كافية للجنة السياسة النقدية لخفض أسعار الفائدة غداً، ولكنها ليست قوية بما يكفي لتبرير أكثر من خفض واحد في عام 2026.
انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.34 في المائة إلى 1.33749 دولار، متراجعاً عن أعلى مستوى له في شهرين والذي سجله أمس الثلاثاء بعد أن أظهرت البيانات أن معدل البطالة في بريطانيا وصل إلى أعلى مستوى له منذ بداية عام 2021.
كتب محللو جولدمان ساكس بقيادة تيريزا ألفيس في مذكرة للمستثمرين: "بالنسبة للجنيه الإسترليني، لاحظنا أن نظرتنا إلى الأداء الضعيف نسبياً تستند إلى بيانات أضعف، بما في ذلك بيانات التضخم، وليس إلى رد فعل "تيسيري" في حد ذاته .. وتؤكد بيانات اليوم هذا التوجه، وسينصب التركيز الآن على اجتماع بنك إنجلترا غداً".
