موعد أول اجتماع لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لحسم الفائدة في 2026
لا تزال الأسواق العالمية تترقب الخطوة التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وسط تساؤلات متزايدة حول توقيت العودة الفعلية لتخفيضات أسعار الفائدة ومسار السياسة النقدية في العام المقبل 2026 مع ختام اجتماعات 2025 .
أول اجتماع للاحتياطي الفيدرالي في 2026
يفتتح الاحتياطي الفيدرالي اجتماعاته في عام 2026 يومي 27 و28 يناير، وهو الاجتماع الذي يحظى بأهمية خاصة، كونه يأتي بعد تراكم بيانات اقتصادية مؤجلة، وقد يرسم ملامح السياسة النقدية لبقية العام.
الجدول الكامل لاجتماعات الفيدرالي في 2026
27 – 28 يناير
17 – 18 مارس
28 – 29 أبريل
16 – 17 يونيو
28 – 29 يوليو
15 – 16 سبتمبر
27 – 28 أكتوبر
8 – 9 ديسمبر
خفض الفائدة مستمر
في أحدث قراراته، خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلى 3.75%، بعد خفض سابق أوصلها إلى مستوى 4% ويأتي ذلك في إطار مساعي البنك المركزي لاحتواء التضخم وإعادته إلى مستهدفه البالغ 2%.
هذه السياسة التيسيرية انعكست إيجابيا على أسعار الذهب، التي سجلت ارتفاعات قوية تجاوزت 4100 دولار للأوقية، مع توقعات بوصولها إلى 5000 دولار خلال عام 2026، في حال استمرار خفض الفائدة وضعف الدولار.
رئيس جديد للفيدرالي
سياسيا يزداد المشهد تعقيدا مع اقتراب نهاية ولاية رئيس الاحتياطي الفيدرالي الحالي جيروم باول في مايو 2026.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أنه سيكشف عن مرشحه لخلافة باول في أوائل 2026، مشيرا إلى أن القائمة تقلصت إلى اسم واحد بعد مشاورات مع وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك.
وفي هذا السياق، يبرز اسم كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض، كأوفر المرشحين حظا لتولي المنصب، على أن يخضع أي اختيار لمصادقة مجلس الشيوخ.
انقسامات داخلية وضبابية البيانات
يأتي ذلك في وقت تعاني فيه لجنة السوق المفتوحة، المؤلفة من 19 عضوا، من انقسام حاد بين داعمين لخفض الفائدة لتحفيز التوظيف، وآخرين يفضلون الإبقاء عليها دون تغيير في ظل بقاء التضخم أعلى من المستهدف.
كما أدى إغلاق الحكومة الأمريكية سابقا إلى تأخير صدور بيانات التوظيف والتضخم لنحو شهرين، ما قلص حجم المعلومات المتاحة أمام صانعي القرار ووفقا لبيانات رسمية متأخرة، بلغ معدل التضخم المفضل للفيدرالي 2.8% على أساس سنوي في سبتمبر.
سيناريوهات اجتماع يناير
بحلول اجتماع يناير، سيكون لدى الفيدرالي ما يصل إلى ثلاثة أشهر من البيانات المتراكمة.
ضعف التوظيف أو ارتفاع التسريحات قد يدفع نحو خفض جديد للفائدة.
استقرار سوق العمل مع استمرار التضخم المرتفع قد يؤدي إلى تأجيل أي خفض إضافي لعدة أشهر.
ترامب ومعيار الفائدة
وفي مقابلة حديثة، أكد ترامب أن خفض أسعار الفائدة «فورا» يعد عاملا حاسما في اختيار رئيس الفيدرالي المقبل، في إشارة واضحة إلى تفضيله سياسة نقدية أكثر مرونة ورغم أن هاسيت يعرف بدعمه لتخفيض تكاليف الاقتراض، فإنه شدد مؤخرا على أن القرار يجب أن يبقى مرهونا بالبيانات الاقتصادية.
