كنز جديد في خزينة مصر.. صادرات الغزل والنسيج تدخل نادي المليار دولار في 2025
صادرات الغزل والنسيج دخلت نادي المليار دولار في 2025، بس هل دي بداية لعودة مصر لمكانتها التاريخية كقوة نسيج عالمية؟، وهل القطاع قادر يحافظ على النمو وسط تقلبات الاقتصاد العالمي وتحديات سلاسل الإمداد؟، وهل الإصلاحات الحكومية كفاية لتسريع الإنتاج وتحقيق قفزات أكبر في 2026 و2027؟، وهل الشركات المحلية جاهزة تدخل في سلاسل القيمة العالمية وتنتقل من مرحلة تصدير خامات لمنتجات عالية التعقيد؟
لو في قطاع مصري بيقدم نفسه للعالم بثبات وبيكسب أرض جديدة كل سنة، فهو قطاع الغزل والنسيج.. قطاع ماشي بخطوات واثقة، وبيثبت أنه مش بس صناعة تقليدية، ده كنز اقتصادي حقيقي داخل خزينة مصر وبيكبر سنة ورا سنة، و2025 كانت سنة فارقة، لأن القطاع قرب يدخل نادي المليار دولار رسميًا.
المهندس هاني سلام، رئيس المجلس التصديري للغزل والمنسوجات، كشف أرقام مهمة جدًا، وقال إنه من أول يناير لحد أكتوبر 2025، صادرات القطاع وصلت 966 مليون دولار، مقارنة بـ950 مليون لنفس الفترة السنة اللي فاتت.. يعني نمو بنسبة 1.6%.. يمكن الرقم مش ضخم، لكن في الظروف العالمية الصعبة دلوقتي، ده معناه إن الصناعة دي عندها مرونة وقوة وطلب ثابت.
والأهم أن القطاع حقق لحد دلوقتي 80% من الهدف السنوي اللي هو 1.236 مليار دولار، يعني لو فضلت الوتيرة دي مكملة بنفس القوة، هنقفل 2025 فوق المليار دولار لأول مرة من سنين.
طيب إيه اللي خلى الصناعة تستقر بالشكل ده؟.. ده نتاج إصلاحات هيكلية قوية، سواء من الحكومة أو القطاع الخاص.. من ناحية، الحكومة قللت زمن الإفراج الجمركي بشكل كبير، وفعّلت آليات المساندة التصديرية، ومن ناحية تانية، المصانع والشركات ركزت على تطوير خطوط الإنتاج، وتحسين الجودة، وفتح أسواق جديدة غير تقليدية.
ولو دخلنا في التفاصيل شوية، هنلاقي أن البنود الجمركية عالية القيمة شكّلت لوحدها 71% من إجمالي الصادرات، بقيمة 687 مليون دولار، أبرزهم كان منتج "دنيم من قطن بألوان مختلفة" اللي حقق لوحده 100 مليون دولار. وده معناه أن الصناعة مش ماشية على رتم واحد وفيه تنوع وفيه جودة وفيه منتجات بتنافس عالميًا.
أما بالنسبة للأسواق، فتركيا لسه على راس القايمة، استوردت بـ345 مليون دولار من الغزل والمنسوجات المصرية بنمو 7%، يعني بتستحوذ لوحدها على 36% من الصادرات.. بعدها الجزائر وإيطاليا، لكن المفاجأة كانت البرازيل اللي صادرات مصر ليها زادت بأكتر من 100% بفضل الإعفاء الجمركي تحت اتفاقية "الميركسور".. وكمان فيه أسواق جديدة زي صربيا متوقع تحقق نفس النجاح بعد الاتفاق التجاري الجديد.
المجلس التصديري بيقول إن اللي جاي أكبر، لأن القطاع مش واقف عند مرحلة “تصدير خامات”، بالعكس، في خطة واضحة خلال 2026–2027 لدخول مراحل إنتاج متقدمة، ورفع القيمة المضافة، وربط الصناعة دي بسلاسل الإنتاج العالمية، خصوصًا مع الاستثمارات الأجنبية الجديدة اللي دخلت مصر الفترة اللي فاتت، واللي هتزود قدرات التصنيع المحلي وترفع من تعقيد المنتجات.
يعني من الآخر، مصر قدامها فرصة ذهبية ترجع بيها لمكانتها التاريخية كواحدة من أهم دول العالم في الغزل والنسيج، والقطاع ماشي بخطى ثابتة، والمليار دولار خلاص بيخبط على الباب واللي جاي أكبر.

