الجمعة 05 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

بالتكنولوجيا اليابانية.. استثمارات جديدة من طوكيو لضخ دماء التطوير في منظومة السكك الحديدية المصرية

الجمعة 05/ديسمبر/2025 - 06:00 م
مترو الأنفاق
مترو الأنفاق

علاقة مصر باليابان في تطوير النقل عمرها ما كانت علاقة عادية.. من قطارات الخط الرابع للمترو لحد أحدث أنظمة الإشارات، دايمًا كان في بصمة يابانية واضحة، لكن اللي بيحصل دلوقتي أكبر وأعمق من مجرد توريد معدات.. ده دخول مباشر للاستثمار ونقل التكنولوجيا، وتحريك عجلة التطوير في السكة الحديد بدماء جديدة جاية من قلب طوكيو.

المدهش في التعاون المصري الياباني إنه مش بس قائم على دعم فني أو معدات، لكن على فكرة أبعد بكتير.. فكرة إن مصر تتحول تدريجيًا لدولة بتصنع وتطور، مش بس تشتري، وواحد من أهم الخطوات اللي بتدعم الاتجاه ده هو الزيارة الأخيرة لوفد صندوق JOIN الياباني، واحد من أكبر صناديق الاستثمار المتخصصة في مشروعات النقل والبنية التحتية في اليابان.

الوفد وصل القاهرة بهدف واضح: إنه يدور على فرص استثمارية حقيقية في تطوير السكك الحديدية، وإنه يشارك في مشروعات ليها مستقبل، سواء في التصنيع المحلي، أو تحديث الشبكة، أو تطوير الأنظمة الذكية اللي بتتحكم في حركة القطارات.

والحركة دي بتيجي في توقيت مهم.. لأن مصر ماشية في خطة تحديث ضخمة للسكة الحديد، سواء بعربات جديدة، أو تطوير المزلقانات، أو رفع كفاءة الإشارات، وكل ده محتاج خبرة، ومحتاج استثمار، ومحتاج تكنولوجيا من الطراز الأول.. وهنا ييجي الدور الياباني.

وصندوق JOIN مش شركة صغيرة.. ده ذراع استثماري ضخم تابع للحكومة اليابانية، دوره إنه يدخل في مشروعات بره اليابان وينقل خبراتهم في التكنولوجيا، النقل الحضري، إدارة المشروعات، والأنظمة الذكية، يعني مش بييجي يبيع معدات ويمشي بييجي يستثمر، ويشارك، وينقل العلم، ويبني قدرات محلية.

وده بالظبط اللي نقش في اللقاء اللي جمع الوفد الياباني مع مسؤولي هيئة السكة الحديد، الكلام ماكانش عن شراء عربيات جديدة بس لأ، كان عن تعاون طويل المدى: تصنيع محلي، تطوير بنية تحتية، أنظمة إشارات حديثة، رفع كفاءة التشغيل، ونقل التكنولوجيا لعمالة ومهندسين مصريين.

وده بيدل على حاجة مهمة، إن مصر بقت سوق جذابة للاستثمار في النقل السككي، وبقى في ثقة كبيرة إن البلد ماشية في طريق التطوير بشكل جدي ومستمر، واليابان شايفة إن في فرصة كبيرة تشتغل هنا، خصوصًا مع التوسع اللي حاصل في خطوط القطارات الجديدة: سكة حديد تقليدية، كهربائية، LRT، ومشروعات كبرى بتتعامل مع شركات عالمية.

وخلال زيارة الوفد، كان في لحظة لطيفة لها معنى كبير، لما دخلوا متحف السكة الحديد وشافوا تاريخ أول خط اتعمل في مصر، شافوا عربيات قديمة، وثائق، صور، مراحل التطور من أول خط سكة حديد في الشرق الأوسط، لحد مشاريع النهاردة، اللحظة دي وضحت لهم قد إيه البلد دي عندها تاريخ طويل في النقل، لكنها في نفس الوقت ماشية نحية مستقبل مختلف.

واللي واضح إن التعاون ده مش زيارة وخلاص ده باب معمول علشان يتفتح على استثمارات أكبر، ومشروعات مشتركة هتغير شكل السكة الحديد، وتضيف خبرة جديدة من اليابان للسوق المصري.

يعني إحنا داخلين على عصر جديد في منظومة النقل السككي في مصر، عصر فيه التكنولوجيا اليابانية العريقة هتمتزج مع خطط التحديث المصرية، والنتيجة شبكة أقوى، أسرع، وآمنة أكتر وصناعة محلية بتكبر وتتطور يوم بعد يوم.