تصاعد غضب المستخدمين.. شكاوى متزايدة من خدمات فودافون وسط دعوات واسعة للانتقال لشبكات أخرى
يشهد سوق الاتصالات في مصر حالة من الغضب المتنامي بين مستخدمي شبكة «فودافون مصر»، بعد تزايد الشكاوى المتعلقة بتراجع جودة الخدمات وتجاهل الاستجابات السريعة لمطالب العملاء، بحسب ما أفاد به عدد كبير من المستخدمين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الدعم المختلفة.
وخلال الأسابيع الأخيرة، برزت موجة واسعة من الانتقادات التي طالت خدمات الشبكة، بدءًا من ضعف التغطية في العديد من المناطق، مرورًا بانقطاع الإنترنت المتكرر، ووصولًا إلى سوء مستوى خدمة العملاء، التي يشير الكثيرون إلى أنها لم تعد تتعامل مع المشكلات بجدية أو سرعة كافية.
وفي الوقت الذي انتظر فيه العملاء تحسنًا ملحوظًا في مستوى الخدمة، جاءت التجربة على أرض الواقع لتكشف عن استمرار أوجه القصور، ما زاد من حجم السخط العام.
والشكوى الأكثر تكرارًا بين المستخدمين تتركز حول «عدم المتابعة الفعالة» من قبل الشركة للبلاغات المقدمة، إذ يؤكد العديد منهم أن الشكاوى يتم تسجيلها دون اتخاذ خطوات حقيقية لمعالجتها.
وتكررت أيضًا حالات انقطاع الشبكة المفاجئ وضعف جودة المكالمات، حتى في المناطق الحضرية التي يُفترض أن تكون مغطاة تغطية كاملة.
وتشير تعليقات العملاء إلى أن المشكلة لا تتعلق فقط بجودة الخدمة، بل تمتد أيضًا إلى التجربة الكاملة التي يحصل عليها العميل، بدءًا من محاولة التواصل مع موظفي خدمة العملاء وحتى الحصول على حلول فعلية وبعض المستخدمين أعربوا عن استيائهم من الردود النمطية الجاهزة التي لا تعكس فهمًا دقيقًا للمشكلة أو رغبة حقيقية في حلها.
وهذا الوضع دفع الكثيرين إلى التفكير بجدية في الانتقال إلى شبكات أخرى، حيث تزايدت الدعوات على المنصات الاجتماعية للتغيير الجماعي نحو شركات منافسة، باعتبارها تقدم حلولًا أسرع وشبكات أكثر استقرارًا في بعض المناطق.
ويؤكد خبراء في قطاع الاتصالات أن تكرار الشكاوى بهذه الصورة يعكس تحديات واضحة تواجه الشركة في إدارة بنيتها التحتية وآليات التواصل مع العملاء.
كما شددوا على أهمية الاستثمار في تحسين الشبكات وتدريب موظفي خدمة العملاء، باعتبار ذلك عنصرًا جوهريًا للحفاظ على ولاء المشتركين في سوق شديد التنافس.
ومع استمرار موجة الغضب، يبقى السؤال المطروح: هل تتخذ فودافون خطوات عاجلة لمعالجة هذه التحديات واستعادة ثقة مستخدميها، أم سيستمر نزيف العملاء نحو البدائل الأخرى؟ .. الإجابة باتت مرهونة بقدرة الشركة على التحرك السريع قبل أن يتحول الاستياء الحالي إلى نزوح واسع يصعب تداركه.
