الجمعة 05 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

العلمين تتحول لمركز صناعي.. "البتروكيماويات" تطلق مشروع الصودا آش بـ600 ألف طن إنتاج سنوي

الخميس 04/ديسمبر/2025 - 11:00 م
صناعة الصودا آش
صناعة الصودا آش

العلمين الجديدة مش بس مدينة سياحية.. المدينة دلوقتي داخلة على مرحلة مختلفة تمامًا، مرحلة الصناعة الثقيلة والاستثمارات الضخمة ومع بدء الأعمال في مشروع إنتاج الصودا آش، واحد من أكبر المشاريع البتروكيماوية في المنطقة.

الصورة بتتغير بسرعة، ومصر بتحط نفسها على خريطة تصنيع مادة أساسية تدخل في صناعات لا غنى عنها داخل كل بيت وكل مصنع.

في آخر نوفمبر 2025، بدأت الأعمال المبكرة لمشروع إنتاج الصودا آش ومشتقاتها في المنطقة الصناعية بالعلمين الجديدة، ضمن خطة تحويل المدينة لمركز صناعي كبير يخدم السوق المحلي والتصدير.

المشروع ده تابع للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، وبيعتبر من أهم المشروعات الاستراتيجية اللي بتتبني هناك، لأنه بيقدم منتج أساسي بيخش في صناعات الزجاج، المنظفات، الورق، البطاريات، وحتى الصناعات الدوائية.

الهدف هنا مش مجرد مصنع.. الهدف توطين صناعة كانت مصر بتستورد أغلبها بمبالغ كبيرة، والاعتماد على خامات مصرية بالكامل، وعلى رأسها الحجر الجيري، المادة دي هي مفتاح تصنيع الصودا آش، ومصر عندها احتياطي كبير منها، لكن لسنين طويلة كانت بتتصدر خام من غير ما يتحقق منها قيمة مضافة، المشروع ده بيغير المعادلة.

الطاقة الإنتاجية للمرحلة الأولى هتوصل لـ 600 ألف طن سنويًا، وده رقم كبير هيكفي نسبة كبيرة من احتياجات السوق المحلي، وهيقلل فاتورة الاستيراد بشكل واضح، ومع التوسعات المخططة، المشروع هيبقى واحد من أكبر مصانع الصودا آش في الشرق الأوسط وأفريقيا.

والتنفيذ بيتم بالشراكة مع شركة TCC الصينية، وهي واحدة من أكبر الشركات العالمية المتخصصة في المشاريع الكيميائية الثقيلة، والمخطط الزمني للتنفيذ دقيق، وتم الاتفاق عليه بالكامل، وبدأ بالفعل شغل تجهيزات الأرض والإنشاءات.

الشركة كمان خلصت الموافقة البيئية للمشروع، وتم توقيع اتفاق مبادئ للتمويل مع عدد من البنوك الوطنية والإقليمية عشان يضمنوا إن المشروع يتحرك من غير أي تعطل.

العلمين الجديدة نفسها بتتغير بسرعة بسبب المشروع ده، المنطقة الصناعية هناك بتتميز بقربها من الطرق الجديدة والموانئ، وده بيخلي النقل أسهل والتصدير أسرع، وكمان وجود مشروع بحجم ده في مدينة بتتبني من الصفر بيخلق فرص جديدة ضخمة للاستثمار وبيفتح باب لظهور مصانع تكميلية حوالين الصودا آش، زي مصانع الزجاج والكيماويات والمنظفات.

كمان المشروع هيوفر فرص تدريب وتشغيل للكوادر المصرية، وهيعتمد على التكنولوجيا الحديثة في الإنتاج، سواء في التحكم الرقمي، أو نظم السلامة، أو التشغيل التلقائي.

الشركات التابعة لوزارة البترول زي بتروجت وإنبي موجودة بقوة في الإشراف والتنفيذ الهندسي، وده جزء من خطة الدولة لتعظيم دور الشركات المصرية في المشاريع الكبرى.

المثير في المشروع كمان إن تشغيله الرسمي متوقع في الربع الأخير من سنة 2028، وده معناه إن أربع سنين قدام هتكون العلمين مدينة صناعية متوازية: سياحة، سكن، صناعة، ومناطق لوجستية، وبمجرد بدء الإنتاج، مصر هتقلل اعتمادها على الاستيراد، ومن المتوقع كمان إنها تدخل مجال التصدير لدول المنطقة، وده هيوفر عملة صعبة ويقوي حضور الصناعة المصرية في الأسواق العالمية.

يعني في النهاية.. مشروع الصودا آش مش بس مصنع جديد، ده تحول كامل في الخريطة الصناعية المصرية، ودفعة قوية للعلمين الجديدة عشان تتحول من مدينة ساحلية حديثة إلى عاصمة صناعية بتجمع التكنولوجيا، الإنتاج، والتصدير في مكان واحد.