اختبارات جديدة في سوق المال استعدادًا لمرحلة جني الأرباح.. ماذا يحدث في البورصة؟
تدخل البورصة المصرية مرحلة من الاختبار الفني الدقيق مع استمرار عمليات جني الأرباح بشكل منظم، وسط حالة من الهدوء النسبي التي يرى محللو السوق أنها جزء طبيعي من مسار «تصحيح صحي» داخل اتجاه صاعد ممتد.
ورغم التذبذبات الأخيرة، يحافظ المؤشر الرئيسي EGX30 على تمركزه أعلى منطقة الدعم المحورية بين 39.5 و40 ألف نقطة، وهو ما يعزز التوقعات بقدرة السوق على إعادة اختبار مستويات المقاومة خلال الفترة المقبلة.
ورغم تراجع الزخم النسبي للتداولات، ما زالت السيولة تتركز في القطاعات الثقيلة، وعلى رأسها العقارات والخدمات المالية غير المصرفية، إذ يشير محللون إلى أن السوق يعيد تشكيل قاعدة سعرية أكثر صلابة، استعدادًا لمحاولة تجاوز قمم سابقة حال نجاحه في الحفاظ على مستوياته الحالية.
تمسك واضح بمناطق الدعم
قال باسم أبوغنيمة، محلل بسوق المال، إن السوق يتحرك داخل نطاق بناء قاعدة سعرية قوية، مدعومًا بالدخول المؤسسي المحلي، مع تمسك مؤشر EGX30 بمنطقة دعم حيوية بين 39.5 و40 ألف نقطة.
وأضاف في تصريحات له، أن الهبوط الأخير اتسم بالطابع المؤسسي دون ضغوط بيعية حادة من المستثمرين الأفراد، وهو ما يعكس «سلوكًا صحيًا» عادةً ما يسبق موجات ارتداد جديدة.
وأوضح أن استمرار المؤشر فوق مستوياته الحالية قد يمهد لإعادة اختبار منطقة 40.5 – 41 ألف نقطة على المدى القصير.
وأشار أبوغنيمة إلى أن أبرز ملامح تداولات الأسبوع الماضي تمثلت في استحواذ قطاعي العقارات والخدمات المالية غير المصرفية على نحو نصف قيم التعاملات، في مؤشر على إعادة تموضع واضح للمؤسسات المصرية، التي سجلت صافي شراء 884 مليون جنيه بعد استبعاد الصفقات.
على الجانب الآخر، اتجه المستثمرون الأجانب والعرب نحو جني الأرباح بصافي بيع بلغ 868.1 مليون جنيه و191.5 مليون جنيه على التوالي، تزامنًا مع اقتراب المؤشرات من مستويات تاريخية، في حين استغل المستثمرون المحليون تهدئة وتيرة الارتفاع لاقتناص مراكز جديدة في الأسهم القيادية.
