وزير التجارة الأمريكي: ترامب يدرس بيع شرائح "إنفيديا" المتقدمة للصين
كشف وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك بأنّ الرئيس دونالد ترامب يدرس السماح لشركة "إنفيديا" ببيع رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة للصين، على أن يكون هو من يتخذ القرار النهائي بهذا الشأن.
بيع رقائق الذكاء الاصطناعي للصين
وأضاف لوتنيك في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرج"، اليوم الإثنين، أنّ الرئيس يستمع إلى العديد من المستشارين المختلفين لاتخاذ قرار بشأن الصادرات المحتملة، مشيرا إلى أن ترامب يفهم الرئيس الصيني شي جين بينج بشكل أفضل.
كانت "بلومبرج نيوز" قد أفادت يوم الجمعة بأنّ مسؤولين أمريكيين يجرون مناقشات مبكرة بخصوص ما إذا كان بإمكان "إنفيديا" بيع رقائقها للذكاء الاصطناعي "إتش 200" (H200) إلى الصين.
وقال لوتنيك في المقابلة: "هذا النوع من القرارات من اختصاصات ترمب. هو من سيُقرر ما إذا كنا سنمضي قدماً في ذلك أم لا".
في الوقت نفسه، أقر لوتنيك بالتوترات بين تعزيز التوسع الاقتصادي وحماية الأمن القومي. وقال: "هل تريدون بيع بعض الرقائق للصين ونتركهم يستخدمون تقنياتنا وبنيتنا التكنولوجية، أم تقولون لهم: لن نبيعكم أفضل رقائقنا. سنؤجل ذلك، وسننافس أنفسنا في سباق الذكاء الاصطناعي؟".
تخفيف للقيود الأمريكية على الصين؟
يمثل السماح ببيع شرائح (H200) للصين تخفيفا ملحوظا للقيود التي فرضت لأول مرة في عام 2022 بهدف منع بكين وجيشها من الوصول إلى أحدث التقنيات الأمريكية.
وستثير أي خطوة لبيع معالج عالي الجودة للصين معارضةً شديدةً من صقور الأمن القومي في واشنطن، حيث يدعم بعض المشرعين تشريعاً يمنع مثل هذه الخطوة.
يتطلع جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، والذي تربطه علاقة وطيدة بترامب ويتواصل معه باستمرار، لبيع منتجاته إلى الصين. ولا تزال الشركة ممنوعة من بيع رقائقها للذكاء الاصطناعي في السوق الصينية بعد أن أمرت السلطات في بكين الشركات المحلية بعدم شراء رقائق "إتش 20" (H20) الأقل تطوراً التي وافق ترمب على بيعها في وقت سابق من هذا العام.
قال لوتنيك اليوم إن لدى هوانج "أسبابا وجيهة" في رغبته ببيع رقائقه للصين، مضيفا أن هناك عددا كبيرا من الأشخاص الذين يوافقون على أن الأمر يستحق النظر فيه.
وأضاف الوزير قائلا: "إنه أمر مُثير للاهتمام حقاً. تتوفر لترامب جميع المعلومات. ويتحدث معه العديد من الخبراء، وسيقرر أي طريق سيسلك".

