زير المالية يدشن غدًا تسهيلات ضريبية رقمية للممولين باستخدام الذكاء الاصطناعي
يستعد أحمد كجوك وزير المالية، لإطلاق تسهيلات ضريبية جديدة غدًا تستهدف الممولين والأفراد والشركات، وذلك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI)، في خطوة تهدف إلى تسريع الإجراءات الضريبية، تبسيط التعاملات، وتحسين إدارة الالتزامات المالية.
ويأتي تدشين هذه التسهيلات في إطار استراتيجية الدولة للتحول الرقمي الشامل، والتي تهدف إلى دمج الخدمات الحكومية مع التكنولوجيا الحديثة لتعزيز الشفافية، وخفض زمن الإجراءات، وتسهيل التفاعل بين المواطنين والإدارة الضريبية، بما يعزز الشمول المالي وكفاءة التحصيل الضريبي.
وأكدت وزارة المالية أن التسهيلات الجديدة ستتيح للممولين إمكانية الاستعلام الفوري عن مستحقاتهم الضريبية، وحساب الالتزامات، وتقديم الإقرارات الضريبية إلكترونيًا عبر منصات رقمية ذكية تعتمد على خوارزميات الذكاء الاصطناعي، مما يسهل مراجعة البيانات وتقليل الأخطاء البشرية التقليدية.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الخطوة تأتي متوازية مع جهود شركات التكنولوجيا المالية مثل إي فاينانس، التي تطور حلولاً ذكية لتسهيل التعاملات البنكية وربطها بالخدمات الحكومية، بما يعزز من قدرة الدولة على تقديم خدمات مالية رقمية متكاملة وآمنة.
ومن المتوقع أن تساهم هذه المبادرة في خفض التكاليف الإدارية للممولين، تقليل الزيارات الميدانية، وتعزيز الثقة بين الممولين والإدارة الضريبية، إضافة إلى دعم سياسات الدولة في تحفيز الاستثمار، وتعزيز بيئة الأعمال، وتشجيع الابتكار التكنولوجي.
ويأتي إطلاق التسهيلات الضريبية بالذكاء الاصطناعي ضمن خطة الدولة لدمج التحول الرقمي في جميع القطاعات المالية والاقتصادية، بما يسهم في خلق بيئة رقمية متطورة تتسم بالسرعة والكفاءة والدقة، مع تعزيز الرقابة الإلكترونية وتقليل فرص التهرب الضريبي.
وتسعى الوزارة أيضًا إلى توسيع نطاق هذه الخدمات تدريجيًا لتشمل الممولين في القطاعات المختلفة، بما في ذلك الأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة، والكبيرة، بما يعزز الشمول المالي ويحفز النمو الاقتصادي.
وتعكس هذه المبادرة التزام مصر بالاستفادة من التقنيات الحديثة في إدارة الملفات المالية والضريبية، وجعلها نموذجًا للابتكار في تقديم الخدمات الحكومية، بالتوازي مع التطوير المستمر للبنية التحتية الرقمية، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في التحول الرقمي الحكومي.
