بعد الأرتفاع الكبير.. ما العوامل المؤثرة في أسعار الذهب؟
مع عدم استقرار أسعار الذهب يري العديد من الخبراء أن هناك عوامل مؤثرة في زيادة أو خفض أسعار الذهب وهو ما يبحث عنه الراغبين في الشراء لمعرفة مستقبل الذهب.
وشهدت أسعار الذهب ارتفاعًا جديدًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، ليواصل المعدن الأصفر مكاسبه بعد فترة من التحركات المحدودة التي استمرت قرابة أسبوعين بين مستويات 3900 و4200 جنيه.
ويأتي هذا الصعود في ظل موجة من العوامل الاقتصادية العالمية التي تدعم ارتفاع المعدن النفيس وتزيد من جاذبيته كملاذ آمن للمستثمرين.
زيادة السيولة وتخوف من التضخم
وقال وائل مكارم، كبير استراتيجيي الأسواق في Exness، لقناة العربية، إن الارتفاع الأخير للذهب جاء مدفوعًا بعدة عوامل أساسية، أبرزها زيادة السيولة المالية في الأسواق، وهو ما أدى إلى تخوف المستثمرين من عودة الضغوط التضخمية (الإنفلاشن)، مما دفعهم إلى اللجوء إلى الذهب كأداة تحوط تحافظ على القيمة في مواجهة تآكل العملات.
وأوضح مكارم أن التحرك الحالي في أسعار الذهب يحمل أيضًا طابعًا فنيًا وتقنيًا، حيث إن المعدن الأصفر كان يتحرك في نطاق ضيق لفترة طويلة، ما جعل كسر هذا النطاق يؤدي إلى رالي صعودي قوي. وأضاف أن الذهب سيواجه أول اختبار جدي بعد هذا الارتداد في المنطقة بين 4160 و4220 دولارًا للأوقية، مشيرًا إلى أن هذا المستوى سيحدد ما إذا كان الذهب سيواصل الارتفاع نحو مستويات قياسية جديدة أم سيدخل في موجة تصحيح جديدة.
أسعار الذهب اليوم في منتصف التعاملات
وفي تعاملات اليوم الأربعاء، سجل عيار 24 نحو 6400 جنيهات للبيع و6342 جنيهًا للشراء، بينما بلغ عيار 21 الأكثر تداولًا في السوق المصرية 5600 جنيهًا للبيع و5550 جنيهًا للشراء.
كما سجل عيار 18 نحو 4800 جنيهًا للبيع و4757 جنيهًا للشراء، في حين بلغ سعر عيار 14 نحو 3733 جنيهًا للبيع و3700 جنيهًا للشراء.
أما الجنيه الذهب فصعد إلى 44.800 ألف جنيه، فيما سجلت الأوقية العالمية نحو 4210 دولارًا في الأسواق العالمية.
توقعات الخبراء لحركة المعدن الأصفر
ويرى خبراء الأسواق أن أسعار الذهب ستظل رهينة بعدة عوامل خلال الفترة المقبلة، أبرزها سياسات البنوك المركزية تجاه أسعار الفائدة، وحركة الدولار الأمريكي، والتوترات الجيوسياسية التي تعيد الطلب على الأصول الآمنة، كما أن أي مؤشرات على ارتفاع معدلات التضخم أو تباطؤ النمو الاقتصادي قد تعزز مكاسب الذهب وتدفعه لمواصلة الصعود خلال الأسابيع المقبلة.

