مصر تحجز مقعدها بين الكبار.. البنك المركزي يضيف طنين من الذهب ليصبح ضمن أقوى 20 احتياطيا عالميا
مصر بتحجز مكانها بين الكبار في سباق الذهب العالمي.. البنك المركزي قدر يزود احتياطيه من الذهب ويدخل ضمن أقوى 20 احتياطي على مستوى العالم!
وده مش مجرد رقم .. دي رسالة قوة اقتصادية بتقول إن مصر ماشية بخطى ثابتة وسط التحديات العالمية.
في وقت العالم كله بيواجه تقلبات اقتصادية كبيرة من أسعار الدولار والبترول، لحد التضخم والحروب التجارية.. مصر قررت تمشي بخطة ذكية جدًا: تنويع الاحتياطي النقدي.
يعني بدل ما تعتمد بس على العملات الأجنبية، بدأت تعتمد أكتر على الذهب، المعدن اللي دايمًا بيحافظ على قيمته مهما الدنيا اتقلبت.
البنك المركزي المصري خلال أول 9 شهور من سنة 2025 اشترى تقريبًا 1.93 طن ذهب جديد.
وبكده بقى ضمن أكبر 20 بنك مركزي في العالم من حيث حجم الاحتياطي الذهبي
وتحديدًا في المركز الـ17 من حيث حجم المشتريات خلال السنة دي، حسب بيانات مجلس الذهب العالمي.
والتحرك ده مش صدفة، لكنه جزء من سياسة واضحة بيطبقها البنك المركزي بقاله كذا سنة.
والهدف منها إن يكون الاحتياطي النقدي بتاع مصر متنوع ومستقر.. بحيث يقدر يواجه أي أزمة مفاجئة في أسعار العملات أو الطاقة في العالم.
واللي بيخلي القرار ده كمان مهم هو إن الطلب على الذهب عالميًا في ارتفاع كبير جدًا.
تقرير مجلس الذهب العالمي بيقول إن البنوك المركزية حول العالم زادت مشترياتها بنسبة 28% في الربع الثالث من 2025 مقارنة بالربع اللي قبله
وده معناه إن في سباق حقيقي بين الدول لتقوية احتياطيها من الذهب كملاذ آمن ضد التقلبات.
وإجمالي المشتريات عالميًا وصل لـ 220 طن في 3 شهور بس.
وبكده بقى الطلب على الذهب في أعلى مستوياته من سنين.. ووصل لأكتر من 1310 طن في الربع الثالث من السنة، رقم محصلش من بداية تسجيل البيانات!
وطبعًا الزيادة دي مش جاية من فراغ
العالم كله دلوقتي في حالة قلق اقتصادي، فالمستثمرين والمؤسسات بيهربوا من المخاطر وبيشتروا دهب علشان يحموا فلوسهم.. والنتيجة الطلب ارتفع، والأسعار طارت، وسوق الذهب بقى أنشط من أي وقت فات.
بس الغريب إن في الوقت اللي الطلب على الذهب الاستثماري زاد.. استهلاك المجوهرات قل بسبب الأسعار العالية جدا.
يعني الناس بقت تشتري سبايك واحتياطي أكتر من الحلي والمشغولات.. أما بالنسبة لمصر، فاللي بيعمله البنك المركزي النهارده مش بس خطوة لتأمين الاقتصاد.
لكن كمان خطوة ذكية علشان يعزز الثقة الدولية في الجنيه والاقتصاد المصري
لأن وجود احتياطي قوي من الذهب بيخلّي أي مستثمر شايف إن الدولة دي واقفة على أرض صلبة.
وفي النهاية، ممكن نقول إن مصر دخلت نادي الكبار رسميًا.. وده بفضل إدارة اقتصادية بتفكر على المدى الطويل.
وبتستخدم الذهب مش للزينة، لكن كسلاح دهبي في مواجهة الأزمات.
