الإثنين 10 نوفمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
أخبار

انهيار متوقع للدولار.. هيفقد 40% من قيمته

الإثنين 10/نوفمبر/2025 - 06:00 ص
سعر الدولار اليوم
سعر الدولار اليوم

هو ايه حكاية الانهيار المحتمل في سعر الدولار؟ وازاى ان فيه توقعات عالمية بتقول ان الدولار ممكن ينخفض 40% مع تحول نقاط القوة إلى ضعف ؟ ولو ده حصل ايه تأثيره على سعر الدولار فى مصر؟ .. والأهم إزاي العملة اللي كانت رمز القوة الاقتصادية في العالم ممكن تتحوّل لنقطة ضعف؟

الأسئلة دي بقت حديث الاقتصاديين في كل مكان خصوصًا بعد التحذيرات الأخيرة من مؤسسة “آر بي سي كابيتال ماركيتس” اللي قالت بوضوح إن الدولار الأمريكي ممكن يدخل في مرحلة ضعف طويلة تشبه اللي حصلت بعد انفجار فقاعة الإنترنت في بداية الألفينات لما فقد الدولار وقتها حوالي 40% من قيمته قدام باقي العملات.

التحليل ده بيقول إن كل العوامل اللي كانت بتدعم الدولار طول السنين اللي فاتت ممكن دلوقتي تتحوّل عليه
طب إزاي؟

لأن المستثمرين العالميين على مدار عشرين سنة كانوا بيضخوا أموالهم في الأسهم الأمريكية الغالية جدا خصوصًا الصناديق الكبيرة اللي بتشتغل بإدارة خاملة.. الموضوع ده خلّى الطلب على الدولار يزيد بشكل مصطنع، لكن دلوقتي... الصورة بتتغيّر.

ريتشارد كوشينوس خبير العملات في "آر بي سي" كتب في مذكرة بحثية إن أي تغيّر مفاجئ في توجهات المستثمرين أو في أداء الاقتصاد الأمريكي ممكن يخلق هزة كبيرة تسحب البساط من تحت الدولار  بالضبط زي اللي حصل من 2001 لـ2008.

يعني لو حصل تحوّل في شهية المستثمرين وبدأوا يخرجوا من الأصول الأمريكية السوق ممكن يشوف موجة هبوط ضخمة في قيمة الدولار على مستوى العالم.

طيب... لو السيناريو ده فعلاً حصل، إيه اللي ممكن يحصل في مصر؟

الجواب مش بسيط، لأن تأثير ضعف الدولار له جانبين... من ناحية انخفاض الدولار عالميًا ممكن يخفف الضغط على الجنيه المصري خصوصًا في حال استمرار تدفقات الاستثمار الأجنبي أو زيادة الصادرات لأن ساعتها العملات التانية (زي اليورو واليوان) هتبقى أقوى، وده ممكن يخلي تكلفة الاستيراد من أوروبا والصين أرخص نسبيًا.. يعني ممكن نحس بانفراجة بسيطة في أسعار السلع المستوردة.

لكن من الناحية التانية، لازم نفتكر إن مصر جزء من الاقتصاد العالمي، وأي اضطراب كبير في الدولار بيأثر على حركة التجارة العالمية كلها من أسعار النفط، للذهب، للفائدة الأمريكية… ولو أمريكا دخلت في ركود بسبب انهيار الدولار ده ممكن يضغط على الطلب العالمي، وده معناه إن التصدير كمان ممكن يتأثر.

التحليل كمان بيقول إن العالم داخل على مرحلة جديدة مختلفة تمامًا عن اللي فاتت لأننا مش بنتكلم بس عن تغيّرات اقتصادية، لكن عن مزيج معقد من التقدم التكنولوجي، والتوترات الجيوسياسية، والسياسات النقدية التجريبية اللي أمريكا استخدمتها بعد كورونا… يعني من الآخر القواعد القديمة للاستثمار ما بقتش شغالة زي الأول.

فاللي بيحصل حوالين الدولار مش مجرد حركة في سعر عملة، ده مؤشر على تغير ميزان القوة الاقتصادية في العالم.. ولو فعلاً الدولار نزل 40% زي ما بيحذروا، فالعالم كله هيبدأ يتعامل بمعادلات جديدة، ومصر لازم تكون جاهزة توازن بين فرص الاستفادة من الضعف ده، وبين المخاطر اللي ممكن تجي من تقلبات الأسواق.