"قلعة المحلة" تستعيد أمجادها.. 5 مصانع تطلق شرارة المرحلة الثانية من تطوير الغزل والنسيج
الصناعة اللي كانت دايمًا فخر المصريين راجعة تاني، وبقوة.. مشروع تطوير شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى دخل مرحلة جديدة فيها شغل حقيقي على الأرض، ومصانع جديدة بتتفتح واحدة ورا التانية، والهدف واضح وهو اننا نرجع الغزل والنسيج لمكانته الطبيعية كرمز للصناعة المصرية.
بعد ما خلصت الحكومة المرحلة الأولى من مشروع تطوير الغزل والنسيج، اللي شمل مصانع كبيرة زي "غزل 1" و"غزل 4"، بدأت المرحلة التانية بخطة أوسع وأحدث، علشان يتم تحديث كامل لشركة غزل المحلة ويترجع "القلعة" تاني للحياة.
المرحلة دي فيها خمس مصانع جديدة، كل مصنع معمول بأحدث تكنولوجيا في العالم، وكل ده في إطار المشروع القومي لتطوير الغزل والنسيج اللي هدفه بناء صناعة وطنية قوية تعتمد على الإنتاج المحلي وتقلل الاستيراد.
وأبرز مكونات المرحلة التانية:
مجمع نسيج جديد على مساحة 40 ألف متر، فيه أكتر من 550 نول، وطاقة إنتاجية متوقعة 136 ألف متر من الأقمشة يوميًا.

ومجمع صباغة ضخم على مساحة تقارب 37 ألف متر، فيه 125 ماكينة تجهيزات حديثة.
ومصنع غزل 6 بطاقة إنتاج 14 طن يوميًا باستخدام 52 ألف مردن
وكمان مصنع تحضيرات النسيج 2 بطاقة 50 طن يوميًا، لضمان جودة أعلى وأداء أسرع.
ومصنع غزل 2 في شبين الكوم، اللي بدأ التشغيل التجريبي فعليًا، بمساحة 24 ألف متر وقدرة إنتاج 10 أطنان يوميًا.
بس خليني اقولك ان اللي بيحصل في المحلة مش مجرد تطوير مصانع، دي نقلة صناعية حقيقية .. والفكرة إن الدولة مش بس بتحدث المعدات، لكن كمان بتعيد بناء منظومة الإدارة، وتشغل الناس على طرق حديثة، وتدرب العمال علشان يشتغلوا على أعلى مستوى.
والنتيجة من الكلام ده كله توفير آلاف فرص العمل الجديدة، وإنتاج محلي ينافس المستورد، وزيادة في الصادرات المصرية.
يعني المشروع مش هدفه أرباح سريعة، لكن بناء كيانات اقتصادية قوية ومستدامة تقدر تنافس برا وجوا .. والدولة ماشية في خطة واضحة علشان تعمل تكامل كامل في الصناعة، من أول الزراعة لحد التصنيع والتسويق.
والمرحلة التانية من المتوقع تخلص قبل نهاية السنة دي، وده هيكون تتويج لسنين من الشغل المستمر اللي بيحول "غزل المحلة" من مصانع قديمة إلى مدينة صناعية متكاملة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة وتعيد أمجاد الصناعة المصرية اللي طول عمرها رمز للجودة والإبداع.
وفي النهاية، "قلعة المحلة" مش بس راجعة، دي راجعة بشكل أقوى من الأول، علشان تكتب فصل جديد في حكاية الصناعة المصرية اللي عمرها ما وقفت ولا هتقف.
