"نقل الكهرباء" تتعاقد مع شركة الجوهري للمقاولات لتنفيذ مشروع ربط محطة الضبعة النووية
وقعت المهندسة منى رزق، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، عقدًا جديدًا مع شركة الجوهري للمقاولات، لتنفيذ مشروع ربط محطة محولات الضبعة النووية بالشبكة القومية للكهرباء، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز كفاءة منظومة نقل الطاقة في مصر ودعم مشروع الضبعة النووي كأحد أهم المشروعات القومية في قطاع الكهرباء والطاقة.
وذكرت الشركة في بيانها اليوم الأحد أن توقيع العقد يأتي في إطار خطة وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتقوية البنية التحتية للشبكة القومية وضمان الجاهزية الفنية لربط مشروعات إنتاج الكهرباء الجديدة، خاصة المشروع النووي بالضبعة الذي يُعد نقلة نوعية في مزيج الطاقة المصري.
وأوضحت المهندسة منى رزق أن هذا المشروع يأتي ضمن سلسلة من العقود التي تُبرمها الشركة المصرية لنقل الكهرباء لتنفيذ أعمال الإنشاءات والربط الكهربائي لمحطات المحولات الجديدة بمختلف المحافظات، مشيرة إلى أن ربط محطة الضبعة النووية يمثل خطوة محورية نحو دمج أول محطة نووية لتوليد الكهرباء في الشبكة القومية، بما يعزز استقرار الإمدادات الكهربائية على المدى الطويل.
وأضافت رئيس الشركة أن العقد الجديد مع شركة الجوهري للمقاولات يشمل تنفيذ الأعمال المدنية والإنشائية ومد الكابلات اللازمة لربط المحطة النووية بخطوط الجهد العالي، إلى جانب الأعمال الكهربائية والتقنية المرتبطة بمنظومة التحكم، موضحة أن المشروع سيسهم في رفع كفاءة نقل الطاقة الكهربائية، وتحسين معدلات الاعتمادية بالشبكة القومية لتواكب الزيادة المتوقعة في الأحمال خلال السنوات المقبلة.
وأكدت رزق أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء تعمل على تنفيذ مشروعات ربط واستبدال وتوسعة محطات المحولات في مختلف المناطق، وفقًا لخطة تطوير شاملة تستهدف تحقيق الاكتفاء الكهربائي ودعم خطط التنمية الصناعية والعمرانية التي تشهدها الدولة في جميع المحافظات، لاسيما في مناطق الساحل الشمالي والعاصمة الإدارية والعلمين الجديدة.
وشددت رئيس الشركة على أن تنفيذ مشروع ربط محطة الضبعة النووية بالشبكة القومية يمثل أحد المحاور الرئيسية لتأمين مصادر الطاقة المستدامة في مصر، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي استكمالًا لتوجيهات القيادة السياسية بتعزيز أمن الطاقة ودعم المشروعات القومية الكبرى التي تُرسخ مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة في الشرق الأوسط.
ويُعد مشروع الضبعة النووي من أهم المشروعات الاستراتيجية المصرية في قطاع الطاقة، حيث يضم أربع وحدات بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميجاوات، بالتعاون مع شركة روس آتوم الروسية، ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجريبي لأول مفاعلاته خلال السنوات المقبلة، ليكون أول محطة من نوعها في مصر تسهم في إنتاج كهرباء نظيفة ومنخفضة الانبعاثات الكربونية.
