"موبايلي" السعودية تتجاوز توقعات الأرباح الفصلية بدعم من الأداء التشغيلي القوي
حققت شركة موبايلي، ثاني أكبر مشغل للاتصالات في المملكة العربية السعودية، أداءً ماليًا قويًا خلال الربع الثالث من عام 2025، متجاوزة توقعات المحللين بفضل تحسن الإيرادات وانخفاض تكاليف التمويل، وهو ما يعكس استمرار الزخم التشغيلي للشركة.
وأظهرت النتائج المالية أن صافي الربح للربع الثالث بلغ 916 مليون ريال سعودي، بارتفاع نسبته 10.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، متجاوزًا متوسط توقعات المحللين البالغ 820.5 مليون ريال، وفق بيانات نشرتها وكالة "بلومبرغ". ويعكس هذا النمو قدرة الشركة على تحسين هوامش الربحية وتعزيز كفاءة عملياتها التشغيلية رغم التحديات الاقتصادية المحتملة.
وأوضحت الشركة في إفصاحها على موقع السوق المالية السعودية "تداول" أن هذا الأداء جاء نتيجة ارتفاع الإيرادات بنسبة 7.8%، مدعومة بتوسع قاعدة العملاء وتحسن خدمات البيانات وحزم الاتصال المقدمة للمشتركين، إلى جانب انخفاض تكاليف التمويل، مما أسهم في تعزيز صافي الربح وزيادة مرونة التدفقات النقدية للشركة.
كما شهدت النفقات الرأسمالية للشركة ارتفاعًا خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2025 لتصل إلى 3.63 مليار ريال مقارنة بـ1.08 مليار ريال في الفترة المماثلة من العام السابق، وهو ما يعكس استمرار استثمارات الشركة في تطوير البنية التحتية وتعزيز شبكاتها لتقديم خدمات الاتصالات الحديثة، بما في ذلك خدمات الإنترنت عالي السرعة والجيل الخامس (5G)، وتعزيز حضورها في قطاع الخدمات الرقمية.
وبهذا، تؤكد موبايلي قدرتها على تحقيق أداء مستدام في بيئة تنافسية متزايدة، من خلال التركيز على تحسين جودة الخدمات وتعزيز كفاءة التشغيل واستراتيجية توسعية مدروسة. كما يعكس النمو في الأرباح والثقة الاستثمارية المستمرة قدرة الشركة على جذب المستثمرين ودعم استراتيجيات التوسع المستقبلية.
وأشار خبراء السوق إلى أن النتائج تعكس نجاح موبايلي في التكيف مع التغيرات الاقتصادية وتحديات القطاع، بما في ذلك المنافسة المحلية وتطور الطلب على خدمات الاتصالات والبيانات الرقمية. وأكدوا أن الاستثمار المستمر في الشبكات والخدمات الرقمية سيكون مفتاحًا لتعزيز نمو الإيرادات والربحية في المدى المتوسط والطويل.
ويعد الأداء الأخير لموبايلي دليلًا على استمرار القوة المالية والتشغيلية للشركة، بما يعزز من قدرتها على المساهمة في نمو قطاع الاتصالات السعودي ودعم التحول الرقمي الذي تشهده المملكة ضمن رؤية 2030.
